تصريحات الوزراء الأولى تبشر بمسار التصحيح والبناء: حاجات المواطن أولوية وبناء الفكر لا غنى عنه والرهان على الاستثمار والتصنيع (فيديو وانفوجراف)
الأربعاء، 03 يوليو 2024 04:06 م
طلال رسلان
تبشر التصريحات الأولى للوزراء في لقاءاتهم مع قناة إكسترا نيوز فور أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بملامح ثمار التغيير الشامل وتحقيق السبب الرئيسي في اختيار الكفاءات الوطنية، للاشتباك مباشرة مع الأزمات العالقة وإكمال منظومة البناء.
في المجموعة الاقتصادية جاءت تصريحات وزير المالية أحمد كجوك ترجمة لأولويات المرحلة في عمل الحكومة الجديدة لتشمل بذل كل ما في وسع المجموعة لتخفيف الأعباء المعيشية في الموازنة الجديدة تنفيذًا للتكليفات الرئاسية.
بدت تصريحات الوزير مطمئنة للمواطن إلى حد كبير حيث تتشابك مباشرة مع التوسع فى الحماية الاجتماعية ببرامج أكثر استهدافًا للمستحقين للدعم فى مواجهة التضخم، ومن ثم مواصلة مسار الإصلاح الهيكلي للاقتصاد لتحفيز نمو القطاع الخاص وقاطرة التنمية الشاملة والمستدامة، والالتزام بالانضباط المالي والحفاظ على الفائض الأولي ووضع الدين والعجز فى مسار نزولي مستدام.
تصريحات وزير المالية توافقت مع تصريحات نظيره في الاستثمار الذي أكد دفع مبادرات تشجيع الإنتاج والتصدير وتعظيم المكون المحلي في الصناعة وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية، والالتزام بالإدارة المرنة للمخاطر الاقتصادية لحظيًا لاحتواء الصدمات الخارجية والداخلية.
توافقت تصريحات الأخير الأولى بعد أدائه اليمين الدستورية مع مرحلة البناء من حيث إن أولويات المرحلة القادمة وفي ضوء المتغيرات المحلية والدولية هو زيادة الاستثمارالأجنبى والمحلي بشكل كبير، وذلك من خلال التركيز على تحسين بيئة الاستثمار وجعل البيئة الاستثمارية منافسة ومراعاة التنافسية في المنطقة مع جذب الاستثمار الأجنبي والمحلي بشكل كبير يغطى الفجوات الموجودة.
بالطبع كان الملف الأبرز في المجموعة الاقتصادية حاضرا في تصريحات الوزراء، حيث أكد وزير الاستثمار أن الأولوية تكمن في ملف التجارة الخارجية وزيادة، بل مضاعفة الصادرات، وحل مشاكل المصدرين، وزيادة قاعدة المصدرين وفتح أسواق جديدة مع جذب شركات صناعية للتصدير من مصر لامية ذلك في التوظيف وتوفير فرص العمل.
النقطة الأخيرة في تصريحات وزير المالية والتي أكد فيها العمل على بناء الإنسان المصري من خلال زيادة ميزانية التعليم والصحة كانت النقطة التي انطلقت منها تصريحات وزراء المجموعة التعليمية والثقافية والدينية، حيث تداخلت تصريحات كل من وزير التعليم العالي ووزير التعليم ووزير الثقافة ووزير الأوقاف مباشرة مع إكمال مرحلة بناء وعي المواطن المصري وضخ دماء جديدة في مسألة تجديد الخطاب والأفكار.
بناء الأفكار ومن ثم المناقشة والتوافق وحدوث الترابط والتواصل بين مكونات المجتمع مع الفكر السياسي لعبور تحديات المرحلة، أكملها الوزير محمود فوزي، وزير المجالس النيابية، بالتأكيد في تصريحاته على أن المرحلة المقبلة تشهد تحديات داخلية وتحديات إقليمية وتحديات خارجية، فالتحديات الداخلية هناك أزمات في الكهرباء وأزمات في الطاقة، مضيفا: "التغلب على كل هذه التحديات يبدأ من نقطة واحدة هي التوافق والتفاهم والمناقشة والحصول على مزيد من المعلومات يستطيع الجميع أن يفهم على أي أرضية تقف".
التغلب على الأزمات والتحديات يبدأ من نقطة واحدة وهى التوافق والتفاهم، والحصول على مزيد من المعلومات حتي يستطيع الجميع أن يفهم على أي أرضية تقف، وفقا لما أشار إليه الوزير، متابعا: " بقالنا سنتين في حالة حوارية، ومبادرة رئاسية مستنيرة أطلقها الرئيس السيسي وهى الحوار الوطني، مؤكدا أن الرئيس السيسي كلف للحكومة بالتواصل السياسي، مع جميع الأطراف، وهى إشارة تؤكد استمرار حالة الحوار، وأكد الوزير، أن هناك تكليفات بالتواصل مع الأحزاب والكتل السياسية والاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وكل الكتل الحية الفاعلة في المجتمع.
