حكومة تنظر للشارع والمواطن

الأربعاء، 03 يوليو 2024 05:00 ص
حكومة تنظر للشارع والمواطن
دينا الحسينى

ساعات قليلة تفصلنا عن الإعلان الرسمي عن تشكيل حكومة مصطفى مدبولي الجديدة، ويتبعها حركة المحافظين، وما بين وزير راحل وآخر يحل محله، مطالب شعبية، أولها وزير يتفاعل مع المشكلات، حكومة لا تخلق أزمة، بل تعالجها في مهدها.

حكومة "تحتوي الشارع"، مبدعة تخلق حلولاً غير مألوفة بعيداً عن الروتين واللوائح، تعمل بأيديها، لا تنظر إلى شكاوى المواطنين بين «البوسطة اليومية» لتقرأها من المكتب، وتوقع عليها بتأشيرتها المعتادة إما بالقلم الأحمر أو الأخضر بحسب القرار فيها، حكومة لا تنتظر التوجيه الرئاسي في وقت تفاقم الأزمات لتتحرك على الأرض.

حكومة واعية للأحداث المحيطة بمصر على الساحة الإقليمية والدولية، وتدرك مدى تأثير أي قرار قد تتخذه على المواطن أولا وعلى الأمن القومي المصري ثانيا، حتى لو كان في ملفات بسيطة، حكومة لا تسبب حرجاً للدولة، ولا ترمي الأزمات على المؤسسة الرئاسية وتنتظر منها الحلول، فشتان الفارق  بين حكومة تراقب المشكلة أو تتنبأ بها وفق معطيات علمية جادة، وتضع خطة للحل والحل البديل وتعرضها على صانع القرار، وحكومة تخلق المشكلة وتتبرأ منها.

حكومة تنجح في أولى مهامها بضبط الأسعار وإنهاء أزمة الكهرباء وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، حكومة يقاس أدائها بنبض الشارع ومدى رضاء المواطن عن الخدمات الجماهيرية المقدمة له، حكومة تفهم طبيعة المرحلة وتحدياتها، وتتقبل النقد، وتعترف بالأخطاء، وتراقب نفسها بنفسها.

وفي الختام: الشعب يريد حكومة مطلعة على كل ما هو عالمي و جديد، وتحرص على والتدريب وتبادل الخبرات مع نظيراتها الإقليمية والدولية، كلاً في مجاله.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق