ملفات عالقة تنتظر وزير الكهرباء الجديد فماذا يفعل؟ انقطاع الكهرباء وسرقة التيار وترشيد الاستهلاك

أزمات عدة تواجه وزارة الكهرباء فالملف يمتلئ بالعديد من المشاكل التي تحتاج إلى التدخل الفوري الحاسم من أجل السيطرة عليها ومنع تفاقمها، فمن انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ولساعات طويلة مرورا باستمرار سرقات التيار الكهربائي التي تزيد من الاحمال على الشبكة القومية للكهرباء مع زيادة استهلاك المواطنين للكهرباء وعدم اتباعهم لتعليمات ترشيد الاستهلاك بصورة تزيد من الأزمة، جميعها ملفات تواجه الوزير القادم وتوضع علي طاولته من إجل الإسراع في حلها وإنهاء الأزمات المتكررة.

 

خلال الأسبوع الماضي قدم رئيس الوزراء اعتزار رسمي للمواطنين على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر معلن إن الازمة تكمن في انخفاض الطاقة من أجل تشغيل محطات الكهرباء وتم توفير مليار و 180مليون دولار لإنهاء أزمة تخفيف الأحمال بدءا من أغسطس.

 

مع إنتهاء الأزمة بشكل تام مع نهاية العام الجاري، وأعلنت الدولة عن اتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها تقليل الاحمال على الشبكة القومية للكهرباء ومنها تقليل سرقات الكهرباء التي بلغت ما يزيد عن مليون قضية سرقة في العام، وبدأت جميع شركات التوزيع  فى تكثيف حملات ضبط سارقي التيار الكهربائي الذين يتم محاسبتهم بنظام الممارسة وتركيب العدادات الكودية مسبوقة الدفع لهم بالتنسيق مع مباحث شرطة الكهرباء، مما يساهم فى انخفاض نسبة الفقد بالشبكة الكهربائية و تقليل حجم الخسائر المادية التي تتكبدها الدولة بسبب السرقات.

 

وأوضحت الوزارة أن ملاحقة سارقي التيار الكهربائي على رأس أولويات شركات توزيع الكهرباء الـ9 على مستوى الجمهورية لخفض نسبة الفقد بالشبكة القومية للكهرباء، والحفاظ على استقرار التغذية الكهربائية للمواطنين خاصة بعد ارتفاع نسب الفقد ببعض الشركات الذى تخطى الـ50% بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء التى تمثل أعلى نسبة فقد على مستوى الجمهورية، وتتسبب فى خسائر مالية ضخمة للدولة ممثلة فى الشركة القابضة لكهرباء مصر.

 

ويعد ترشيد الكهرباء من اهم الازمات التي تواجه الوزير القادم خاصة مع نقص وعى المواطنينن إزاء مفهوم ترشيد الكهرباء وعدم اتخاذ الموضوع على محمل الجدية مما دفع الدولة لتدشين حملة إعلامية لنشر مفهوم ترشيد الكهرباء واتباع التعليمات الصحيحة لنشر ثقافة الترشيد وعملت العديد من مؤسسات الدولة على اتباع سياسية ترشيد الكهرباء ومن بينها مؤسسة المتحدة التي أعلنت ترشيد الاستهلاك في المؤسسات التابعة لها مع الإلتزام بذلك خلال فعاليات مهرجان العلميين.

 

وكما على الحكومة من التزامات فان المواطن أصبح ملزما باتباع السياسات والإجراءات المرتبطة بترشيد وتوفير الكهرباء وضمان عدم إهدارها فيما لا يلزم خاصة داخل المنازل حيث يمكن ترشيد وتوفير جزء كبير من الطاقة من خلال تخفيف الإضاءة المنزلية واستخدامها فقط فيما يلزم وأيضا التعامل مع الأجهزة الكهربائية بمختلف أنواعها خاصة كثيفة الاستهلاك بشكل آمن ورشيد بما يضمن حمايتها والحفاظ عليها وذلك طبقا لتعليمات وإرشادات الترشيد ..