لماذا تأخر التغيير الحكومي كل هذا الوقت؟ معيار اختيار الأكفأ لتحقيق الرضا الشعبي وتخفيف الأعباء عن المواطن وحركة شاملة للمحافظين

الثلاثاء، 02 يوليو 2024 08:16 ص
لماذا تأخر التغيير الحكومي كل هذا الوقت؟ معيار اختيار الأكفأ لتحقيق الرضا الشعبي وتخفيف الأعباء عن المواطن وحركة شاملة للمحافظين
طلال رسلان

أيا كان الوقت الذي أخذه إعلان الحكومة الجديدة، فقد اعتمد على اختيار الأكفأ بين الأسماء إلى جانب أن الحركة تشمل التغيير شاملا لحركة المحافظين أيضا.
 
ويشكل رضا المواطن وتخفيف العبء عن كاهله دافعًا رئيسيًا للقيادة السياسية في إحداث تغيير جذري للمرحلة القادمة من خلال التشكيل الحكومي الجديد المنتظر خلال الأيام القليلة المقبلة. يأتي هذا التغيير بالتزامن مع بدء فترة رئاسية جديدة وحركة محافظين مرتقبة، ما يبعث برسالة طمأنة بأن إيجاد حلول سريعة للتحديات القائمة والانحياز لتلبية احتياجات المواطن يتصدر أجندة الدولة المصرية. التأنّي في إعلان التشكيل يعكس مدى الحرص على التوصل لحقائب وزارية قادرة على تلبية مطالب الشارع وتطلعاته، حيث أجرى رئيس الوزراء المُكلف الدكتور مصطفى مدبولي أكثر من 65 لقاءً واجتماعًا للوصول إلى أفضل تشكيل حكومي يتناسب مع حجم التحديات الحالية.
رسالة الرئيس السيسي ودعم المواطنين

حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بذكرى ثورة 30 يونيو خير دليل على التوجه نحو تحقيق رضا المواطن. وجه الرئيس رسالة لكل المصريين، قال فيها: "إلى كل رجل مصري وسيدة مصرية يتحملون مشاق الحياة وارتفاع الأسعار، خلال الفترة الأخيرة من أجل توفير الحياة الطيبة لأبنائهم... أؤكد لكم أن شغلي الشاغل والأولوية القصوى للحكومة الجديدة هي تخفيف تلك المعاناة وإيجاد مزيد من فرص العمل وبناء مستقبل أفضل لجميع أبناء مصر الكرام."

تغيير سياسات وليس فقط تغيير أشخاص

أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن التأنّي في إعلان تشكيل الحكومة الجديدة يعطي انطباعًا بأن الأمر لن يكون تغيير أشخاص فقط بل تغيير سياسات في الوزارات لتحقيق تكامل يخدم المواطن أولًا. أشار خليل إلى أن الرئيس السيسي أكد أن الأولوية للحكومة القادمة هي المواطن المصري ورضاؤه، وأن مقياس أداء الحكومة سيكون الرضا الشعبي بكل طبقاته.

تكامل العمل الحكومي وتلبية تطلعات الشعب

توقع الدكتور عصام خليل أن المرحلة القادمة ستكون نقلة نوعية تليق بالجمهورية الجديدة بالتزامن مع تغيير المحافظين، مما يعني أن الهيكل الكامل للدولة أمام تغيير شامل يعمل على تنفيذ تكليفات الرئيس ودعم مسيرة التنمية وبناء الإنسان. أضاف أن الحزب طالب بأهمية تشابك وزارة الثقافة مع الوزارات الأخرى لإعادة بناء الإنسان المصري واستحداث وزارة رأس المال البشري واسترجاع وزارة الاقتصاد وتغيير وزارة البيئة إلى وزارة المناخ.

مسؤولية الحكومة الجديدة

أكد السعيد غنيم، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الحكومة الجديدة سيكون عليها عبء ثقيل إذ أن المواطن هو المحرك الأساسي خلال الفترة المقبلة. على الحكومة الجديدة أن ترفع شعار "المواطن أولًا" وأن تضع تنفيذ مخرجات الحوار الوطني نصب أعينها بشكل عاجل وفوري ضمن برنامجها.

التغيير الوزاري وأهمية الأفكار الجديدة

قال الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن التغيير الوزاري الجديد يأتي في توقيت هام حيث أن الحكومة الجديدة أمامها مهام كبيرة وتوقعات كبيرة في ظل التحديات العالمية والإقليمية والمحلية. يجب على الحكومة الجديدة طرح أفكار جديدة خارج الصندوق للتصدي لهذه التحديات واستكمال مسيرة الإنجازات التي تشهدها مصر خلال السنوات العشر الماضية بقيادة الرئيس السيسي.

مكافحة الفساد وتحقيق الاستدامة الاقتصادية

شدد مهران على أن الحكومة الجديدة مطالبة بترشيد الإنفاق واستغلال موارد الدولة في استكمال المشروعات القومية والعمل على مكافحة الفساد بكافة أشكاله. وأعرب عن تطلعه بأن تكون الحكومة الجديدة ملبية لطموح الشعب وآماله وقادرة على تحقيق إنجازات ملموسة في أقصر فترة زمنية.

دعم القطاعات الحيوية

أكد النائب أحمد مهني، نائب رئيس حزب الحرية المصري، أن القيادة السياسية تسعى دائمًا لتحقيق رضا المواطنين وحل ما يؤرق تفكيرهم، مشيرًا إلى أن التغيير الوزاري الأخير يأتي لدعم الكوادر والكفاءات وضخ دماء جديدة لتحسين الأوضاع الاقتصادية. شدد مهني على أن الحكومة الجديدة يجب أن تستكمل المسيرة وتضع حلولًا فورية للمشكلات التي تؤرق الشارع المصري، خاصة في ملفات الزراعة والصناعة والاقتصاد.

تعزيز الاستثمار وتحقيق الاكتفاء الذاتي

جدد حزب الحرية المصري مطالبه من الحكومة الجديدة بالاهتمام بملفات الزراعة والصناعة والاقتصاد. وأشار إلى أن تطوير هذه الملفات يساهم في تعزيز الأوضاع الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مما يوفر دخلًا للدولة ويعزز من احتياطيات العملة الصعبة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة