الطريق إلى الجمهورية الجديدة..

30 يونيو.. «اقتصادية قناة السويس» وجهة عالمية للاستثمار (15)

الأحد، 30 يونيو 2024 10:00 ص
30 يونيو.. «اقتصادية قناة السويس» وجهة عالمية للاستثمار (15)

نقلا عن النسخة الورقية:
 
- جذبت 144 مشروعا باستثمارات 3.226 مليار دولار.. ومشروعات الوقود الأخضر استحوذت على حصة كبيرة  
 
بعد 30 يونيو 2013 كان المصريون أمام واقع صعب، بنية تحتية منهارة، واقتصاد يعانى، وفوق ذلك تفسُخ فى المجتمع بعد خطاب تحريضى عملت الجماعة الإرهابية على ترويجه فى كل مجال، وأمن مفتقد، كل ذلك وسط إقليم مضطرب يشهد تدخلات خارجية كثيرة وتدخل فى شئون الدول الداخلية، فلم يكن أمام المصريين من حل سوى الانطلاق إلى المستقبل بخطط طموحة ورؤية صادقة.
 
الخطة والرؤية حملها الرئيس عبدالفتاح السيسى على عاتقه بعدما استدعاه الشعب للمسئولية فى 2014، ليُحدِث أكبر عملية تحول فى تاريخ الدولة المصرية، وينقذها من الضياع، ويحولها من شبه دولة إلى جمهورية جديدة. هنا نبرز بعض مما تحقق على أرض مصر، وكيف تحولت الدولة، وأحدثت تغيرات جذرية فى كل الملفات خاصة المرتبطة بالمواطن، والانطلاق من الاتعزال الداخلى إلى الانفتاح الخارجى، بعلاقات دولية متوازنة.
 
تعكس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، نجاح الحكومة خلال السنوات العشر الماضية فى تطوير البنية التحتية واستغلال موقعها الاستراتيجى الذى يربط بين قارتى آسيا وأفريقيا، واستغلال تلك الميزة فى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتوطين الصناعة، وتشجيع عمليات التصدير من المنطقة باعتبارها مركزا لوجيستيا عالميا لمختلف دول العالم.
 
وحصلت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على شهادة شراكة نموذج أهداف التنمية المستدامة للمناطق الاقتصادية من التحالف العالمى للمناطق الاقتصادية الخاصة ضمن قائمة لـ50 منطقة اقتصادية على مستوى العالم تم اختيارها من 7000 منطقة اقتصادية خاصة يمثلها التحالف، وتم اختيار المرشحين للمناطق النموذجية لأهداف التنمية المستدامة من خلال تقرير الاستثمار العالمى لعام 2019 الصادر عن الأونكتاد وفقا لعدد من المعايير من أهمها الالتزام بالتنمية المستدامة، وتشجيع الاستثمار فى أهداف التنمية المستدامة، ومدى مستويات المعايير الاجتماعية والبيئية والإدارية والامتثال لها.
 
ونجحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فى جذب استثمارات هائلة بقطاعات متعددة، إلا أن مشروعات الوقود الأخضر استحوذت على حصة كبيرة وكانت على رأس أولوياتها تطبيقا لرؤية مصر 2030 وبعدها البيئى الهادف للتحول التدريجى نحو الاقتصاد الأخضر، وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة للحد من التأثير المتزايد للتغيرات المناخية عالميا.
 
وتستحوذ المنطقة على العديد من الاستثمارات الهندية، والتركية والأوروبية ، بالإضافة إلى التعاون مع كبرى التحالفات العالمية فى مجالات النقل البحرى واللوجستيات والوقود الأخضر إضافة إلى منطقة صناعية صينية.
 
وتستهدف المنطقة الاقتصادية التى تحظى باهتمام حكومى كبير أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة الخضراء بحلول 2030، وتركز على مشروعات توطين صناعات الطاقة النظيفة وفى مقدمتها الهيدروجين الأخضر والأمونيا، وتركز المنطقة على جلب الشركات من جميع أنحاء المنطقة، مع توفير وصول سهل لهم إلى أسواق المنطقة و الكوادر وتم تخصيص المنطقة الاقتصادية لتزويد المستثمرين بمجمعات صناعية لسلسلة التوريد ذات القيمة المضافة ذات المستوى العالمى.
 
وفق بيانات حديثة للمنطقة الاقتصادية، فقد نجحت خلال العام المالى 2023 - 2024 وحتى نهاية مارس 2024، فى جذب 144 مشروعا مختلفا ما بين الشركات الحاصلة على موافقات نهائية أو مبدئية باستثمارات إجمالية قدرها 3,226 مليار دولار. وبلغ معدل تنفيذ المشروعات الاستثمارية التى تقوم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فى الموانئ نحو 71%، بينما بلغت معدلات التنفيذ بمشروعات المناطق الصناعية 77%.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق