الطريق إلى الجمهورية الجديدة..

30 يونيو.. توطين صناعة التكنولوجيا: بلغ معدل نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 16.3% ليصبح الأعلى نموا بين قطاعات الدولة على مدار 5 سنوات (13)

الأحد، 30 يونيو 2024 09:00 ص
30 يونيو.. توطين صناعة التكنولوجيا: بلغ معدل نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 16.3% ليصبح الأعلى نموا بين قطاعات الدولة على مدار 5 سنوات (13)

نقلا عن النسخة الورقية:

بعد 30 يونيو 2013 كان المصريون أمام واقع صعب، بنية تحتية منهارة، واقتصاد يعانى، وفوق ذلك تفسُخ فى المجتمع بعد خطاب تحريضى عملت الجماعة الإرهابية على ترويجه فى كل مجال، وأمن مفتقد، كل ذلك وسط إقليم مضطرب يشهد تدخلات خارجية كثيرة وتدخل فى شئون الدول الداخلية، فلم يكن أمام المصريين من حل سوى الانطلاق إلى المستقبل بخطط طموحة ورؤية صادقة.

الخطة والرؤية حملها الرئيس عبدالفتاح السيسى على عاتقه بعدما استدعاه الشعب للمسئولية فى 2014، ليُحدِث أكبر عملية تحول فى تاريخ الدولة المصرية، وينقذها من الضياع، ويحولها من شبه دولة إلى جمهورية جديدة.
 
هنا نبرز بعض مما تحقق على أرض مصر، وكيف تحولت الدولة، وأحدثت تغيرات جذرية فى كل الملفات خاصة المرتبطة بالمواطن، والانطلاق من الاتعزال الداخلى إلى الانفتاح الخارجى، بعلاقات دولية متوازنة.
 
أثمرت الجهود التى تبذلها الدولة لبناء مصر الرقمية، تنفيذ عدد كبير من المشروعات التى تستهدف التحول الرقمى فى كل المجالات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ومراكز البيانات العملاقة، وبناء القدرات الرقمية، وتحفيز الابداع التكنولوجى وريادة الأعمال، وكذلك توطين صناعة الإلكترونيات ، وإطلاق العديد من الاستراتيجيات الوطنية.

وبلغ معدل نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو 16.3% ليصبح القطاع هو الأعلى نموا بين قطاعات الدولة على مدار 5 سنوات متتالية ، فيما حقق القطاع إيرادات بلغت 315 مليار جنيه بنسبة نمو وصلت إلى 75%، فيما تجاوزت نسبة مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى لمصر 5%.

وأطلق الرئيس السيسى «منصة مصر الرقمية» لتقديم الخدمات الحكومية بشكل رقمى يوفر الوقت والمجهود لصالح المواطنين، ورقمنة الخدمات الحكومية والتى بدأت بنحو ١٣٠ خدمة لتصل حاليا لنحو 170 خدمة، يسجل عليها أكثر من 8 ملايين مواطن تقدموا بـ45 مليون طلب بالتعاون مع الوزارات والجهات مقدمة هذه الخدمات، وجار العمل على إضافة مجموعة من الخدمات الجديدة خلال الفترة المقبلة.

وقام الرئيس السيسى بافتتاح مركز البيانات الرئيسى للدولة ومركز البيانات التبادلى مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية P1 بطريق العين السخنة، ويمتد المركز على مساحة تبلغ 23 ألفا و500 متر مربع، وتم استغلال 10 آلاف متر مربع للإنشاءات الحالية والباقى للتوسعات المستقبلية ، ويحتوى المركز على 1400 خادم من الأجيال المتقدمة لتخزين ومعالجة وتحليل البيانات وتم تقسيمه إلى 3 مناطق الأولى منطقة البيانات الخاصة ثم منصة لتبادل البيانات الحكومية، بالإضافة إلى منطقة البيانات العامة لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين من خلال شبكة المعلومات العالمية «الإنترنت، كما يقدم المركز خدمات لوزارات: (الدفاع، والصحة والسكان، والعدل) ومركز البحوث الطبية والطب التجديدى، بالإضافة إلى باقى الوزارات والجهات الحكومية.

كما قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالانتهاء من إنشاء المرحلة الأولى من مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة. وقد تم بدء التشغيل التجريبى لها حيث تتضمن 4 مبان، وهى مبنى للتدريب يضم كلا من المعهد القومى للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة والتى تعد مركزا للتميز لدعم البحث والتطوير وريادة الأعمال فى مجال التقنيات والأدوات المساعدة لدمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة.

وتضم 11 معملا بحثيا متقدما فى مجالات التصميم والتصنيع الميكانيكى، والإلكترونيات والروبوتات، وإنترنت الأشياء والطباعة الرقمية والحوسبة المتقدمة، والذكاء الاصطناعى، والتأهيل والميكانيكا الحيوية، والمعايرة والقياسات الدقيقة، والواقع الافتراضى والمعزز والواقع الممتد، بالإضافة إلى عدة معامل للتدريب المعيارى والتجريب وحاضنات ومسرعات الأعمال.

كما تضم مدينة المعرفة أيضا مركز إمحوتب للإبداع والتطوير، وجامعة مصر للمعلوماتية وهى أول جامعة متخصصة بأفريقيا فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى. وتضم 4 كليات هى: «علوم الحاسب والمعلومات، والهندسة، وتكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم»، وتمنح الجامعة شهاداتها بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة.

وفى مجال توطين صناعة الإلكترونيات تم بدء 3 من كبرى شركات تصنيع هواتف المحمول وأجهزة الحاسب اللوحى، التصنيع فى مصر باستثمارات إجمالية تبلغ 2 مليار جنيه وطاقة إنتاجية تبلغ 20 مليون جهاز محمول، وهى شركة فيفو لتصنيع الهواتف الذكية، وشركة Nokia العالمية، وسامسونج، كما تم الاتفاق مع شركة oppo على إنشاء مصنع لها للهاتف المحمول فى مصر، بطاقة إنتاجية 4.5 مليون وحدة سنويا، وباستثمارات نحو 20 مليون دولار لينضم إلى 10 مصانع أخرى تمتلكها الشركة حول العالم وليكون هذا المصنع محورا اقليميا للشركة للتصنيع والتصدير إلى الاسواق العربية والافريقية، بالإضافة إلى بدء تشغيل مصنعين لتصنيع كابلات الألياف الضوئية فى مصر بطاقة إنتاجية نحو 8 آلاف كيلو متر، وباستثمارات أجنبية ومحلية لتلبية متطلبات السوق المحلى والإقليمى، وبدأت هذه المصانع عمليات التصدير إلى أوروبا بداية من الربع الرابع من عام 2022.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة