30 يونيو.. شوقي علام: أعادت الخطاب الديني المختطف من قبل جماعات الإرهاب (4)
السبت، 29 يونيو 2024 08:00 م منال القاضى
نقلا عن النسخة الورقية:
- 30 يونيو أعادت الخطاب الدينى المختطف من قبل جماعات الإرهاب..
- واجهت استغلال الدين من قبل جماعة الإخوان لأغراض سياسية تقوم على التفرقة والدمار والإقصاء
«30 يونيو، ثورة رشيدة وقويمة صححت المسار، وأعادت الخطاب الدينى المختطف من قبل جماعات الإرهاب، الذين استغلوا الدين لأغراض سياسية، كجماعة الإخوان الإرهابية، التى أرادت غرس أفكار مغلوطة عن حقيقة الدين، استغلالا للعاطفة الدينية للمصريين من أجل تحقيق مكاسب للجماعة»، هكذا يؤكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن 30 يونيو كانت ثورة ضرورية، كونها استطاعت تصحيح المسار، بعدما اختطفت الجماعة الإرهابية الدولة فى اتجاه آخر.
وقال الدكتور شوقى علام لـ«صوت الأمة»، إن 30 يونيو، كانت ضرورية للدفع والمساعدة فى إطلاق الدولة العديد من المبادرات المهمة، وهو ما حدث بالفعل، مثل مبادرات «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة» و«تطوير الريف المصرى»، فهذه المبادرات عززت العدالة الاجتماعية، واهتمت بالمواطن المصرى، ما يساهم فى تحقيق تنمية شاملة، ويعزز الاستقرار الاجتماعى، ويؤكد أن الدولة مهتمة بتحسين حياة مواطنيها، وتحقيق رفاهيتهم، كما أن الثورة، كانت ضرورية لوضع حد لإيقاف أعمال التخريب والعنف، التى كانت تعطل مصالح الناس، وتهدد الأمن والاستقرار، فرفض العنف والتخريب، يحافظ على النظام العام، ويحمى حقوق المواطنين، حيث أن الثورة، أكدت أن التغيير، يجب أن يتم بطرق سلمية وديمقراطية، ما عزز الاستقرار والأمن، ومنع الفوضى والانهيار.
وأكمل مفتى الجمهورية بقوله: أيضا ثورة 30 يونيو، كانت ضرورية، لأنها جاءت استجابة طبيعية لإرادة الشعب المصرى العظيم، الذى رفض الخضوع لتهديدات جماعات التطرف والإرهاب، التى تلاعبت بالنصوص والقوانين، فحافظت الثورة على هذا الشعب من الانقسام والحرب الأهلية، كما أن ثورة 30 يونيو، دعمت مبدأ التنوع والتعايش السلمى بين فئات المجتمع، وهو ما كان ضروريا، لتعزيز الوحدة الوطنية، فالتعايش السلمى والقبول بالتنوع، يحمى المجتمع من التفكك، ويؤكد أن مصر وطن للجميع، بغض النظر عن الاختلافات الدينية والثقافية، ما يخلق بيئة مستقرة ومتناغمة، فالتجربة المصرية هى تجربة عصية منذ عمق التاريخ، وأكدت أننا أمة واحدة، ولما جاء من أراد الفتنة، وقف له الشعب المصرى بالمرصاد.
وأشار الدكتور شوقى علام، إلى أن ثورة 30 يونيو، كانت مصححة لهذا الخطاب، الذى اختطف، وجاءت بخطاب آخر جديد، قال به الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما نادى بتجديد الخطاب الدينى، واستبداله بخطاب دينى صحيح، ينقض المصطلحات، التى لفظناها جميعا، وأيضا الثورة كانت مهمة وضرورية، لاقتلاع جذور الإرهاب والتطرف، وقوى الشر، التى تهدد استقرار المجتمع المصرى، فمكافحة الإرهاب والتطرف كانت ضرورية، لتحقيق الأمن والأمان للمواطنين، وتوفير بيئة آمنة، تسمح بالنمو الاقتصادى والتعمير، فالثورة أظهرت دعم وعزم الشعب المصرى على القضاء على هذه الآفات وحماية المجتمع من الفوضى والعنف.
وأضاف المفتى: وكذلك ثورة 30 يونيو، كانت ضرورية لمواجهة استغلال الدين من قبل جماعة الإخوان لأغراض سياسية تقوم على التفرقة والدمار والإقصاء، فاستغلال الدين، لتحقيق مكاسب غير مشروعة، وغير عادلة يضر بقدسية الدين، ويشوه تعاليمه، فالثورة وضعت حدا لهذه الممارسات، وحفظت الدين الإسلامى من التشويه، مؤكدا أن الدين يجب أن يبقى نقيا وبعيدا عن الأجندات المشبوهة، وكذلك ثورة 30 يونيو كانت ضرورية لتصحيح المسار السياسى لمصر، واستعادة خطابها الرسمى المختطف، فتصحيح المسار السياسى، أعاد قوة الدولة وفعاليتها، وأعاد للدولة مؤسساتها التى تم اختطافها، ما وضع مصر على الطريق الصحيح نحو التنمية والازدهار، وأعاد الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وشدد الدكتور شوقى علام، على أن الثورة المجيدة كانت ضرورية لحماية مؤسسات الدولة من محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للسيطرة عليها، وإنشاء كيانات موازية، كانت تهدف إلى إضعاف الدولة، فحماية المؤسسات الرسمية يضمن استمرارية الدولة وتماسكها، ويمنع انهيار النظام العام، ما يعزز قدرة الدولة على تقديم الخدمات وحماية حقوق المواطنين، ويؤكد قوة الدولة ومؤسساتها، وكذلك الثورة كانت ضرورية لتأكيد وحدة الشعب المصرى، ورفض الانقسام والتنازع، فالحفاظ على الوحدة الوطنية، يحمى مصر من الفتنة والاضطراب، ويعزز التماسك الوطنى، فالثورة أكدت أن مصر وطن للجميع، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو المجتمعية، ما يخلق بيئة مستقرة ومتناغمة تساهم فى تحقيق التنمية والازدهار.