30 يونيو.. الحفاظ على الهوية وإنقاذ الفن (1)

السبت، 29 يونيو 2024 06:00 م
30 يونيو.. الحفاظ على الهوية وإنقاذ الفن (1)

نقلا عن النسخة الورقية:

مثقفون: الثقافة لعبت دورا فى إنهاء دور الجماعة الإرهابية وأصبحت 30 يونيو الصخرة التى حالت دون انجراف مصر إلى مصير مظلم
 
الحفاظ على هوية الوطن، كان أحد الدوافع القوية، التى جعلت المصريين يخرجون إلى الشوارع مطالبين برحيل الإخوان، ومن هنا كانت 30 يونيو البداية لرحلة طويلة، بدأت مصر فيها معركة مقدسة للبناء والتنمية، وهو ما أكده الكاتب والروائى الكبير يوسف القعيد، الذى قال إن ثورة 30 يونيو، هى حركة ثقافية امتدت للشعب المصرى، الذى وقف معها من أقصى البلاد إلى أقصاها، مشيرا إلى أن الثورة اندلعت شرارتها فى وزارة الثقافة من اعتصام المثقفين، حتى تحول إلى مسيرة بدأت من شارع شجرة الدر بالزمالك، وانتهت إلى قصر الاتحادية.
 
وقال القعيد، إن مصر كانت تواجه تهديدات حقيقية منذ أن جاءت جماعة الإخوان إلى الحكم، معتبرا أن موقف الجماعة، كان شديد العدائية من الإبداع والفن والثقافة، موضحا أن جماعة الإخوان الإرهابية، كانت ضد الفن والإبداع، وضد كل شىء جميل فى الحياة، وبالتالى كان من المهم الدفاع عن هوية مصر وتاريخها، لافتا إلى أن الثقافة المصرية، لعبت دورا فى إنهاء دور الجماعة، التى وقفت ضد الفن والأدب والفكر.
 
وقال المخرج الكبير مجدى أبوعميرة، إن ثورة 30  يونيو، هى الصخرة التى حالت دون انجراف مصر إلى مصير مظلم، وأنه عقب تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الحكم بذلت الدولة جهودا كبيرة فى الحفاظ على الهوية الثقافية، جنبا إلى جنب، مع تنفيذ مشروعات البناء والإنجازات على جميع الأصعدة، لافتا إلى أن الشركة المتحدة، جاءت على المستوى الفنى، لتأصيل فكرة الانتماء إلى الوطن، التى اختفت منذ مسلسل رأفت الهجان، مشيرا فى هذا السياق إلى أن الشركة أنتجت كثيرا من الأعمال، التى تبرز روح الانتماء، وتؤكد الهوية المصرية، مثل سلسلة مسلسل الاختيار 1 و2 و3، وكذلك العديد من الأفلام السينمائية، ومن أهمها فيلمى «الممر» و«السرب»، موضحا أن جهود الدولة، نجحت بالمسار الثقافى فى تحقيق كثير من النجاحات، والتى تستهدف توعية، وتثقيف المواطن، والتعريف والاحتفاء بالتراث الحضارى.
 
الناقد الفنى طارق الشناوى، قال إنه مما لا شك فيه، أن كابوس الإخوان، الذى تم التخلص منه بثورة 30 يونيو 2013، أول شىء كانوا يرغبون فى القضاء عليه، هو الفن والإبداع، وأنا أتذكر جيدا فى عام حكمهم، كنت أتوجه لدار الأوبرا بطريقة منتظمة، ليس لمتابعة الأعمال الفنية فقط، لكننى كنت أحاول أن أوصل لهم رسالة، وهى أننى أدافع عن الفن، لأن الأوبرا فى ذلك الوقت، كانت من المحرمات بالنسبة لهم، فقد كانوا يتخيلون، أن الفن الذى يقدم فيها مثل «الباليه» من المحرمات، التى ينبغى التوقف عن تقديمها.
 
وأضاف الشناوى «الحمد لله، فانزياح كابوس الإخوان، منحنا ثقة فى عودة الفن المصرى إلى مساره الطبيعى، وإلى ريادته، التى تعودنا عليها مئات السنوات».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة