هل أزمة انقطاع الكهرباء تتحملها وزارة البترول.. ماذا تغير بعد اعتذار مدبولي للشعب؟

الأربعاء، 26 يونيو 2024 05:02 م
هل أزمة انقطاع الكهرباء تتحملها وزارة البترول.. ماذا تغير بعد اعتذار مدبولي للشعب؟

مع تزايد التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، اتخذت الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات لتخفيف الأعباء على البنية التحتية الكهربائية ومنع انقطاع التيار الكهربائي. تهدف هذه الخطوات إلى معالجة الأزمة بشكل فعال، وصولًا إلى حلها الكامل في المستقبل القريب.
 
قطاع البترول في السنوات الأخيرة
 
شهد قطاع البترول المصري تنفيذ عدد كبير من المشروعات خلال العقد الماضي، مما أسهم في جذب شركات بترول عالمية للبحث والاستكشاف والتنقيب في مصر. تم تطوير مناخ الاستثمار في مجال البترول، مما أدى إلى اجتذاب شركات كبرى مثل إكسون موبيل وشيفرون، بينما زادت شركات أخرى مثل إيني وشل وبي بي من حجم استثماراتها في البلاد.
 
برنامج مكثف لحفر الآبار الاستكشافية
 
يستهدف قطاع البترول تنفيذ برنامج مكثف لحفر الآبار الاستكشافية للبحث عن الغاز الطبيعي. يهدف هذا البرنامج إلى تحقيق اكتشافات جديدة وزيادة الاحتياطيات والإنتاج. يتم تنفيذ عمليات البحث السيزمي باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتحديد مكامن بترولية وغازية واعدة، مما يسهم في زيادة معدلات الاحتياطيات المؤكدة وإنتاج الثروات البترولية.
 
استثمارات جديدة في البحر الأحمر
تم وضع مناطق البحر الأحمر على خريطة الاستثمارات العالمية للبحث عن البترول والغاز لأول مرة، بعد تنفيذ مشروع طموح لهذا الغرض وترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية. تمكن قطاع البترول المصري من طرح مزايدة عالمية وإسناد 3 قطاعات لأكبر الشركات العالمية التي تنفذ حالياً برامج فنية بأحدث التكنولوجيا لمواجهة تحديات البحر الأحمر.
 
المرحلة الثانية من تجميع البيانات السيزمية
في إطار النجاحات المتتالية لشركة جنوب الوادي القابضة للبترول، تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية لتجميع البيانات السيزمية ثلاثية الأبعاد ومعالجتها في مناطق امتياز البحر الأحمر. أظهرت هذه المرحلة مؤشرات إيجابية على وجود أنظمة بترولية، مما يمهد الطريق لحفر آبار استكشافية بإجمالي استثمارات تزيد على 150 مليون دولار.
 
توسيع خريطة الاستثمار في منطقة غرب البحر المتوسط
شهد قطاع البترول توسعاً في خريطة المناطق الجاذبة للاستثمار العالمي في البحث عن الغاز الطبيعي في منطقة غرب البحر المتوسط. اجتذبت هذه المنطقة العديد من الشركات العالمية الكبرى للعمل فيها لأول مرة، بما يعكس الجهود المبذولة من خلال رؤية تطوير وتحديث قطاع البترول التي أطلقها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في عام 2016. تهدف هذه الرؤية إلى وضع مناطق جديدة على خريطة الاستثمار في البحث عن الغاز الطبيعي والبترول، مثل منطقة البحر الأحمر وغرب البحر المتوسط.
 
استراتيجية لتأهيل منطقة غرب البحر المتوسط
وفقاً لتقرير قطاع البترول، فإن البحر المتوسط يعد من أهم الأحواض الترسيبية للغاز الطبيعي. تم وضع استراتيجية شاملة لتأهيل منطقة غرب البحر المتوسط كمنطقة جذب استثمارات الشركات العالمية للبحث عن الغاز الطبيعي. نفذت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) عدة مراحل من مشروعات المسح السيزمي لتجميع البيانات باستخدام تقنيات حديثة لم تستخدم من قبل، مما ساهم في جذب المستثمرين والشركات الكبرى إلى المنطقة.
 
استثمارات جديدة في منطقة غرب البحر المتوسط
شجعت البرامج السيزمية التي نفذتها إيجاس العديد من الشركات الكبرى على توجيه أنظارها نحو منطقة غرب البحر المتوسط الواعدة. اجتذبت هذه المنطقة شركات عالمية عملاقة، مثل شيفرون وإكسون موبيل، التي ضخت استثمارات كبيرة في مجال البحث والاستكشاف. تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين قطاع البترول والشركات العالمية للبحث عن الغاز الطبيعي في هذه المنطقة، وبدأت الشركات في أنشطتها الاستكشافية والدراسات الخاصة بالمناطق قبل حفر الآبار.
 
حفر آبار استكشافية جديدة
يستعد العام الحالي لتطورات جديدة في العمل بمنطقة غرب البحر المتوسط، حيث تخطط شركة إكسون موبيل لحفر البئر الاستكشافية نفرتاري في منطقة شمال مراقيا البحرية. بعد إجراء دراسات جيولوجية وجيوفيزيقية مكثفة، من المتوقع أن تفتح نتائج حفر هذه البئر آفاقاً جديدة لجذب استثمارات إضافية إلى المنطقة.
 
اتفاقيات جديدة لتعزيز الاستثمارات
في إطار التوسع في الاستثمار في منطقة غرب البحر المتوسط، تم توقيع اتفاقيتين جديدتين مع شركة إكسون موبيل في نوفمبر 2023 للبحث عن الغاز في منطقتي مصري وكايرو بالبحر المتوسط. تشمل هذه الاتفاقيات إجمالي منح توقيع بقيمة 6 ملايين دولار واستثمارات بقيمة 200 مليون دولار لتنفيذ مسح سيزمي وحفر 4 آبار استكشافية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة