التغييرات المناخية.. شبح يهدد دول العالم و38 تريليون دولار خسائر بحلول 2049

الثلاثاء، 25 يونيو 2024 05:00 م
التغييرات المناخية.. شبح يهدد دول العالم و38 تريليون دولار خسائر بحلول 2049

 
تقلبات مناخية كبيرة تواجه العالم فأصبحت الفصول أكثر اختلافا عما سبق نظرات للتغيرات التي يشهدها العالم من ارتفاع كبير فى درجات الحرارة، اصبح فصل الصيف اكثر سخونة وارتفاعا فى درجات الحرارة تصل إلى الحرائق فى دول العالم، من أوروبا إلى آسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تؤثر موجة الحر بشكل خاص على معظم دول العالم وتتسبب فى العديد من الوفيات والخسائر الاقتصادية.
 
وتواجه الدول الأوروبية العديد من أزمات المناخ ، حيث فى إيطاليا واليونان، توجد موجة حر شديدة، فى الوقت الذى تشهد فيه بولندا وسويسرا، فيضانات عارمة.
 
وتعانى كل من سويسرا وبولندا من أمطار غزيرة وفيضانات مصحوبة برياح وعواصف، واختفى ثلاث أشخاص بعد انهيار أرضى ناجم عن عواصف شديدة وأمطار فى سويسرا، كما أنه تم إنقاذ امرأة على قيد الحياة بعد أن دفنتها انهيار أرضى فى وادى ميسوكس بجبال الألب فى جراوبوندن. وتجرى حاليا عملية إنقاذ للأشخاص الثلاثة الآخرين، وفقا لتقرير نشرته صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.
 
وأثر انهيار صخرى على مجموعة من المنازل فى بلدية لوستالو، وظل رجال الإنقاذ يبحثون طوال أمس السبت، باستخدام الحفارات والكلاب.
 
وقال ويليام كلوتر، من الشرطة السويسرية، الذى يقود عمليات الإنقاذ، لوسائل الإعلام المحلية إنه يأمل فى العثور على الثلاثة المفقودين أحياء، وأعربت رئيسة سويسرا فيولا أمهيرد عن صدمتها من حجم الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية.
 
وقالت أمهيرد على شبكة X: "أعرب عن تضامنى مع المتضررين.. وأشكر موظفى الطوارئ على جهودهم الدؤوبة فى هذا الوضع الصعب".
 
وفى أماكن أخرى من سويسرا، لا يزال من الصعب الوصول إلى الوجهة السياحية الشهيرة زيرمات، فى كانتون فاليه الجنوبى، بالقرب من جبل ماترهورن الشهير، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والثلوج الذائبة فى فيضان نهر ماترفيسبا، مما أدى إلى قطع الطرق إلى المدن.
وأعلنت شركة السكك الحديدية على وسائل التواصل الاجتماعى أن خط سكة حديد ماترهورن-جوثارد سيعلق رحلاته بسبب سوء الأحوال الجوية.
 
ووضعت خدمات الطوارئ فى كانتون فاليه فى حالة تأهب قصوى بسبب منسوب مياه نهر الرون الذى وصل إلى ذروته السبت الماضى، وقامت السلطات بإجلاء 230 ساكنا، وكانت بلدية تشيبيس الأكثر تضررا.
وحذرت السلطات السكان وطالبتهم بتجنب الأجزاء السفلية من منازلهم، والابتعاد عن الأنهار الممتلئة والامتناع عن ركن السيارات على الجسور، ولأسباب تتعلق بالسلامة، حذرت السلطات أيضًا من تصوير الفيضانات.
 
وفى الوقت نفسه، ضربت العواصف الرعدية والعواصف الثلجية جنوب شرق بولندا، وأصدر معهد الأرصاد الجوية وإدارة المياه أعلى تحذير للطقس فى المنطقة، تلقت خدمة الإطفاء الحكومية أكثر من 900 تقرير عن الأضرار.
 
وتوقع متحدث باسم الوكالة هطول أمطار غزيرة ورياح "إعصارية" تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا فى الساعة فى المنطقة، فضلا عن رياح قوية بما يكفى لاقتلاع الأشجار وإسقاط اللوحات الإعلانية.
 
بالإضافة إلى ذلك، فإن دولًا مثل المملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا وهولندا سجلت أرقامًا قياسية تاريخية فى درجات الحرارة حتى الآن هذا العام. وفى المملكة المتحدة، تم الوصول إلى 40.3 درجة مئوية، وهو رقم لم يسبق له مثيل من قبل. وفى صربيا، من المتوقع أن تتراوح درجة الحرارة القصوى بين 35 و40 درجة مئوية فى نهاية الأسبوع.
فى بوخارست يهرب العديد من السياح إلى الساحل هربًا من الحرارة، وتنخفض درجة الحرارة فى المنطقة الساحلية بمقدار 10 درجات مئوية، كما يجعل نسيم البحر الحرارة أكثر تحملاً.
 
وأجبرت حرائق الغابات فى فرنسا والبرتغال وإسبانيا واليونان آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم، يضاف إلى ذلك النقص المحتمل فى المياه فى برشلونة أو، على سبيل المثال، فى كابرى بإيطاليا، حتى مع وجود قيود على وصول السياح.
 
فى إسبانيا، لدينا بالفعل درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تصل إلى 38 درجة مئوية فى مناطق مثل الأندلس هذا الأسبوع.
 
ووفقا للعديد من الدراسات فإنه من المتوقع أن يكون هذا الصيف واحدًا من أكثر الصيف حرارة على الإطلاق فى القارة الأوروبية، وفى الواقع، شهدت مناطق مثل اليونان زيادة كبيرة فى متوسط درجات الحرارة فى السنوات الأخيرة، مما يزيد من احتمالية نشوب الحرائق.
 
وأثرت درجات الحرارة المرتفعة على عدة دول فى أوروبا وآسيا وأمريكا، مما تسبب فى وفاة الالاف فى العديد من الدول الاوروبية والأسيوية وحتى فى أمريكا اللاتينية، خاصة أثناء أداء فريضة الحج فى مكة، فى المملكة العربية السعودية، حيث توفى ما يقرب من 900 شخص.
 
من جهة أخرى، أودت حرائق الغابات التى تجتاح تركيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بحياة 11 شخصا وإصابة 44 آخرين، عشرة منهم فى حالة حرجة، فى محافظتى ديار بكر وماردين جنوب شرقى البلاد.
 
من ناحية أخرى، بدأ وزير المياه فى نيودلهى، أتيشى مارلينا سينغ، إضرابا عن الطعام لأجل غير مسمى منذ الجمعة الماضية احتجاجا على أزمة المياه التى تعيشها العاصمة الهندية، مع انقطاع الإمدادات منذ أسابيع، والتى يلقى باللوم فيها على دول مجاورة أخرى. الولايات، وخاصة هاريانا وهيماشال براديش.
 
هذا بالإضافة إلى موجة الحر الشديدة التى تعيشها نيودلهى منذ أسابيع، والتى أطلقت أزمة مياه فى العاصمة ودفعت السلطات إلى فرض قيود على استخدامها؛ وشهدت المدينة، أول أمطار بعد فصل الصيف الحار، وهى مقدمة لهطول الأمطار الموسمية التى من المتوقع أن تصل إلى العاصمة فى الأيام المقبلة.
 
ووفقا لبعض الدراسات التى تم نشرها مؤخرا والتى منها دراسة نشرتها مجلة نيتشر البريطانية فإنه من المتوقع أن تسبب خسائر اقتصادية تصل إلى 38 تريليون دولار بحلول 2049، حسبما نقلت صحيفة الباييس الإسبانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة