النائب طلعت عبد القوي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: الحكومة الجديدة تنتظرها ملفات هامة أبرزها الأمن القومي والاقتصاد والتعليم
السبت، 22 يونيو 2024 07:00 مسامى سعيد
- التحالف الوطنى للعمل الأهلى قدم إنجازات كثيرة في 10 شهور فقط.. 25 مليون استفاد بالمساعدات غذائية
قال النائب طلعت عبد القوي عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن تغيير الحكومة لن يؤثر على توصيات الحوار الوطني، خاصة أن التوصيات التي انتهت اليها الجلسات تم تقديمها إلى رئيس الجمهورية، لافتا إلى أنه من المبكر الحديث عن الحكومة الجديدة خاصة أنها لم تعلن حتي الآن، مشيراً إلى أن الاجتماع الأخير لمجلس الأمناء ناقش عدد كبير من الملفات والقضايا التي تشكل الساحة السياسية، وفي مقدمتها ملف الامن القومي والأوضاع في غزة بالإضافة إلى ملف الدعم.
وأَضاف عبد القوى خلال حواره مع جريدة «صوت الأمة»، أن هناك اجتماع تنظيمي سيعقد عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى لرؤساء اللجان ومقرري محاور الحوار لمناقشة الملفات التي لم يتم مناقشتها، بجانب استئناف الجلسات.
وعن نشاط التحالف الوطني أكد عبد القوى، أنه خلال أقل من 10 شهور على إطلاق التحالف استطاع تحقيق إنجازات عظيمة واستهدف المواطنين الأكثر احتياجا ليستفيد 25 مليون مواطن وذلك بتكلفة نحو 12 مليار جنيه.
وإلى نص الحوار..
في البداية هل سيؤثر تغيير الحكومة على التوصيات التي تقدم بها الحوار الوطني؟
لن يكون هناك تأثير على التوصيات المقدمة للحكومة، وذلك لأسباب عديدة منها أنه تم رفع التوصيات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي دعا الي الحوار وتنبني تنفيذ قرارته، بجانب أن هناك عدد من التوصيات دخلت بالفعل حيز التنفيذ، كما أن هناك أرادة حقيقية من جانب الدولة لتنفيذ توصيات الحوار، والعمل على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذه التوصيات.
لن يكون هناك تأثير على التوصيات المقدمة للحكومة، وذلك لأسباب عديدة منها أنه تم رفع التوصيات إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي دعا الي الحوار وتنبني تنفيذ قرارته، بجانب أن هناك عدد من التوصيات دخلت بالفعل حيز التنفيذ، كما أن هناك أرادة حقيقية من جانب الدولة لتنفيذ توصيات الحوار، والعمل على تذليل كافة العقبات لتنفيذ هذه التوصيات.
وماذا عن أبرز الملفات والقضايا التي تنظر الحكومة الجديدة؟
أعتقد أن توصيات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الشأن واضحة ومعلنة، حيث كلف الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة من ضمن أولويتها القضايا المتعلقة بالأمن القومي بجانب القضايا الاقتصادية هذا بالإضافة لقضايا التعليم والصحة والثقافة والوعي، بجانب انه سيكون هناك بيان للحكومة الجديدة سيتم عرضه أمام مجلس النواب يتضمن الملفات الرئيسية التي ستعمل عليها الحكومة، وسيتم مناقشة هذا البيان وبناءً عليها سيتم الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة أو لا، وهذا ما ينص عليها الدستور.
متى سيكون الاجتماع القادم لمجلس الأمناء؟
الاجتماع الأخير لمجلس الأمناء كان اجتماع هام واستمر لعدة ساعات تمت خلالها مناقشة العديد من القضايا الهامة التي تشغل الساحة السياسية، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماع تنظيمي مع رؤساء اللجان ومقرري محاور الحوار لوضع رؤية للمرحلة المقبلة، وسيتم وضع جدول للملفات التي لم يتم التطرق لها بجانب وضع جدول للجلسات، هذا بجانب أن القضية الفلسطينية من القضايا المهمة التي تهم الأمن الداخلي والخارجي للدولة المصرية، وطرحها على مائدة الحوار الوطني سيكون لها دلالات مهمة على المستوى الداخلي والخارجي.
ما هي ابرز الملفات التي سيتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة؟
هناك العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية علاوة على قضايا الامن القومي والوضع في غزة والسياسة الخارجية، كذلك تعد قضية إصلاح وهيكلة منظومة الدعم، التي تتجه إليها الحكومة في الوقت الراهن وتبحث التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي من ضمن الموضوعات المطروحة على مائدة المناقشات.
مر عامين على الدعوة للحوار الوطني كيف ترى تأثيره على المشهد السياسي؟
من أهم إنجازات الحوار الوطني هو خلق لغة جديدة في المجتمع وهي الحوار، كما استطاع الحوار الوطني تجميع كافة أطياف المجتمع على طاولة واحدة، كذلك تناول الحوار الوطني كافة المحاور والجوانب التي تهم الشارع المصري، وجاء على رأسها الجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي، كذلك تلى الحوار الوطني دعما كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يتم تنفيذ أية توصيات تخرج عن الحوار الوطني وإرسالها للجهات المعنية، بجانب أن الحوار الوطني بصفته ممثلا لكل أطياف المجتمع، يؤكد على دعم القيادة السياسية في موقفها الثابت نحو القضية الفلسطينية، وأن الشارع المصري بكل مكوناته يصطف خلفها في أي قرار تتخذه لحماية أمن مصر
ماذا عن نشاط التحالف الوطني للعمل الأهلي؟
في الحقيقية أن التحالف خلال الشهور القليلة الماضية، قدم العديد من الإنجازات ففي أقل من 10 شهور على إطلاق التحالف استطاع تحقيق إنجازات عظيمة واستهدف المواطنين الأكثر احتياجاً ليستفيد 25 مليون بمساعدات غذائية بكافة أنواعها و5 ملايين مستفيد من الخدمات الصحية، بجانب إتاحة 40 ألف فرصة عمل لذوي الإعاقة.
كذلك تم دعم طلاب الجامعة غير القادرين وسداد ديون الغارمات وإطلاق مبادرة ازرع التي استهدفت 100 ألف من صغار المزارعين لزراعة 150 ألف فدان، وإعادة بناء عدد من مساكن غير القادرين، وهذه الأنشطة استمرت خلال فترة 9 أشهر بتكلفة وصلت إلى 12 مليار جنيه، ومؤخراً تم إطلاق مبادرة كتف في كتف من خلال التحالف أيضا.
والأيام القليلة الماضية، أصدر الرئيس السيسى قرارا جمهوريا بتعيين أربعة أعضاء بمجلس أمناء التحالف الوطنى، لينضموا إلى 21 عضوا تم انتخابهم من الجمعية العمومية للتحالف، وسبق ذلك إصدار الرئيس السيسى، القرار رقم 149 لسنة 2024 بإنشاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ونشره بالجريدة الرسمية، وكل ذلك يؤكد أننا أصبحنا أمام كيان شرعي يوحد العمل الأهلي تحت مظلة واحدة ويعمل على تعزيز الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني في دفع مسيرة التنمية المستدامة وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية، وذلك بإنشاؤه بقرار جمهوري من رئيس الجمهورية طبقا للمنصوص بالقانون.
والفترة القادمة ستشهد ترسيخ أكبر بعمل التحالف في مسيرة التنمية وتوسيع من أجل تنفيذ مشروعات كبرى وتقديم خدمات للفئات الأولى بالرعاية وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وذلك بعدما استفاد من خدماته أكثر من 20 مليون مواطن لذلك كان يجب تقنين أوضاعه حيث صدر القانون رقم 171 لسنة 2023 لتنظيم أعماله باعتباره تحالف غير هادف للربح وله الشخصية الاعتبارية.
أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفاء بثورة 30 يونيو كيف ترى هذا الحدث؟
خلال أيام سنحتفل بمرور 11 عامًا على ذكرى 30 يونيو التى دائما تأتي لتُذكرنا بما فعله هذا الشعب العظيم من أجل استرداد وطننا من جماعة إرهابية، حلمت بالسلطة من أجل تحقيق أطماعها، وجاءت الثورة الشعبية التي مهدت الطريق أمام تغييرات واسعة على كافة الأصعدة.
وخاضت مصر سنوات من أجل تثبيت أركان الدولة بعد سنوات من الفوضى التي أصابت كل مناحي الحياة في مصر، والتي تسببت في تراجع غير مسبوق وحالة من عدم الاستقرار، فضلا عن إنها منحت للعالم درسًا جديدًا على قدرة المصري على تحويل المحنة إلى منحة، فقد خاض الشعب المصري معركة لاسترداد هويته، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريصا على انطلاق مسيرة البناء والتنمية جنباً إلى جنب مع مكافحة الإرهاب، فضلا عن تبنى استراتيجية لبناء الإنسان المصري تعليميا وصحيا وثقافيا، إبمانا منه بالمفهوم الشامل لحقوق الإنسان.