9 ملايين مهاجر ولاجئ من 62 جنسيةً تستضيفهم مصر.. و«الخارجية» تصفها بـ«ملاذ من قصدها» و«المفوضية»: المساعدات الدولية غير كافية

الخميس، 20 يونيو 2024 12:37 م
9 ملايين مهاجر ولاجئ من 62 جنسيةً تستضيفهم مصر.. و«الخارجية» تصفها بـ«ملاذ من قصدها» و«المفوضية»: المساعدات الدولية غير كافية
سامي بلتاجي

«لطالما وفرت مصر ملاذاً آمناً لكل من قصدها، بعد أن دفعته الظروف القاهرة لمغادرة وطنه»؛ أكدت ذلك وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، الخميس، 20 يونيو 2024، في سياق احتفال مصر والعالم في مثل هذا اليوم، من كل عام، باليوم العالمي للاجئين، الذي يشكل مناسبة للتذكير بمعاناة الملايين من الأشخاص حول العالم، أجبروا على الفرار من أوطانهم بحثاً عن حياة آمنة وكريمة، ولتجديد التضامن معهم ومع المجتمعات المضيفة التي احتضنتهم. 
 
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية المصرية، تواصل مصر الوفاء بالتزاماتها الدولية في ذلك الخصوص؛ حيث تستضيف، من اللاجئين وملتمسي اللجوء، من 62 جنسيةً مختلفةً. 
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفي كلمة له، في 25 مايو 2024، وخلال فعاليات افتتاح عدد من المشروعات التنموية في جنوب الوادي، كان قد أوضح أن مصر، مع تعداد سكانها، البالغ 106 ملايين نسمة، فإنها تستضيف أكثر من 9 ملايين ضيف من اللاجئين.
 
هذا، وتتبنى مصر سياسات قائمة على احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للاجئين وملتمسي اللجوء، وتكفل لهم حرية الحركة التي تتيح إدماجهم في المجتمع؛ كما تقدم لهم الخدمات الأساسية أسوةً بالمواطنين المصريين؛ وهو ما أشار إليه بيان وزارة الخارجية المصرية؛ لافتاً إلى سياق عالمي تتفاقم وتتقاطع فيه الأزمات؛ ومع بلوغ أعداد اللاجئين  حول العالم مستويات غير مسبوقة، يظل التعاون الدولي السبيل الوحيد للتعاطي الفعال والمستدام مع قضايا اللجوء؛ وتعيد مصر، في تلك المناسبة، التذكير بأهمية مضاعفة الجهود الدولية، لضمان التفعيل المنصف والمستدام لمبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات، لا سيما من خلال تعبئة الموارد اللازمة لتلبية احتياجات اللاجئين، والمساهمة في تخفيف الضغوط الواقعة على كاهل الدول المضيفة.
 
جدير بالذكر، أظهر استطلاع للرأي، حول المواقف العامة تجاه اللاجئين، في جميع أنحاء العالم، أن ثلاثة أرباع البالغين ما زالوا يعتقدون بوجوب تمكن الأشخاص الفارين من الحروب أو الاضطهاد من التماس الأمان في بلدان أخرى؛ وذلك، وفقاً لبيان صحفي مشترك، في 18 يونيو 2024، بين مفوضية شؤون اللاجئين واحدى مؤسسات استطلاع الرأي، بناءً على دراسة تظهر استمرار التأييد العام للاجئين وسط اختلافاتٍ صارخة في المواقف تجاههم؛ حيث وافق 73% من الأشخاص، في 52 دولةً شملها الاستطلاع، على وجوب تمكن الأشخاص من اللجوء إلى دول أخرى، بما في ذلك بلدانهم. إلا أن الدعم المقدم لتوفير حق اللجوء، في عدد من البلدان، قد تراجع عن مستوياته العالية في عام 2022، أي في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؛ رغم ذلك، وبحسب البيان، المشار إليه، أبدت بعض الدول المضيفة الرئيسية والدول الغربية، مشاعر أقل إيجابيةً، بما في ذلك التخوف بشأن قدرة اللاجئين على الاندماج؛ وفي الوقت الحالي، يعيش 75% من اللاجئين في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل؛ وقالت نسبة 37% من الأشخاص، المستطلعة آراؤهم، أنهم يعتقدون بأن المساعدات الدولية للدول المضيفة للاجئين غير كافية.
 
 
وفي حين يعتقد الثلث، ممن شملهم الاستطلاع، أن اللاجئين سيساهمون بشكل إيجابي في سوق العمل والاقتصاد والمجتمع في بلادهم، فإن ثلثاً آخر لديه وجهة نظر معاكسة؛ كما أظهر الاستطلاع مخاوف بشأن تأثير اللاجئين على الأمن القومي والخدمات العامة، لا سيما في البلدان التي فيها أعداد كبيرة من اللاجئين.
 بيان وزارة الخارجية المصرية، تطرق إلى تأكيد مصر على أهمية التعامل مع قضايا اللجوء، من منظور شامل يدرك التكامل بين البعدين الإنساني والتنموي، على نحو يعزز من صمود المجتمعات المضيفة، بالتوازي مع تعزيز جهود تحقيق السلام لمعالجة جذور الأزمات في دول المنشأ للاجئين، بما يساعد على تهيئة ظروف مواتية لعودتهم الآمنة والكريمة إلى دولهم، ويحول دون تكرار الأزمات بها؛ كما تؤكد مصر التزامها، بمواصلة التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللجوء، وبالمضي قدماً في مساعيها الحثيثة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لدعم تسوية النزاعات وتعزيز جهود بناء السلم وتحقيق التنمية المستدامة.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق