جهود مصرية لوقف حرب غزة وإنقاذ الأبرياء.. 9 أشهر من المداولات وأوراق الحلول بين إسرائيل وحماس
الخميس، 20 يونيو 2024 09:37 ص
أبرزت دراسة حديثة من المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن، ووقف العمليات العسكرية في غزة ورفح الفلسطينية.
جهود مصر الدبلوماسية
من أكتوبر 2023 إلى مايو 2024، كثفت مصر جهودها الدبلوماسية لوقف الحرب في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية. على الرغم من عدم تحقيق حل مباشر، أكدت هذه الجهود الدور المحوري لمصر كوسيط رئيسي في المنطقة والتزامها بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط. كما عارضت مصر بشدة أي محاولات لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء خوفًا من تداعياتها على الأمن القومي المصري.
دور الرئيس السيسي والمساعدات الإنسانية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن التهجير يقوض القضية الفلسطينية، ورغم رفضها لخطة التوطين، لم تتوان مصر عن تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للجرحى في غزة. عمل الهلال الأحمر المصري مع المنظمات المحلية لإنشاء مرافق طبية إضافية في رفح لدعم القطاع الصحي وتوفير الخدمات للنازحين.
الوساطة المصرية
ركزت الوساطة المصرية على ضمان وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث تضمنت خطة الوساطة هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية ضخمة إلى غزة لمواجهة النقص الحاد في المواد الأساسية. تعاونت مصر مع قطر ودول أخرى في هذه الجهود.
التحديات والمواقف الدولية
واجهت جهود مصر تحديات عدة، بما في ذلك رفض نتنياهو لمقترحات السلام والسيطرة على محور فيلادلفيا، مما أدى إلى زيادة الضغوط على الدبلوماسية المصرية. استهدفت إسرائيل العاملين في مجال الإغاثة وفرضت قيودًا على دخول المساعدات، مما جعل الجهود الدولية، بما في ذلك تدخل الأمم المتحدة، ضرورية لضمان وصول المساعدات إلى غزة.
التصعيد المصري
اتخذت مصر خطوات أكثر حزمًا رداً على التهديدات الإسرائيلية، بما في ذلك دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وتهديد بخفض العلاقات الدبلوماسية. ورغم التصعيد، أكدت مصر على استمرار معاهدة السلام مع إسرائيل.
النهج الدبلوماسي المصري
تمثلت الدبلوماسية المصرية في توازن عقلاني بين الضغط على إسرائيل وتجنب تصعيد التوترات. اتبعت مصر نهجًا متزنًا يأخذ بعين الاعتبار الفرص الواقعية للضغط على حكومة نتنياهو، ويراقب عن كثب مواقف الدول الفاعلة الأخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا والسعودية وقطر.
التحديات السياسية
أشارت الدراسة إلى أن نتنياهو قد لا يكون مهتماً بإنهاء الحرب سريعاً، حيث يعزز الصراع المستمر في غزة من بقائه السياسي. مخاطرة نتنياهو بمواجهة الضغوط الدولية تبرز رغبته في البقاء السياسي بأي ثمن.