المرصد الأورومتوسطى: شهادات مروعة من معتقلين فلسطينيين فى سجون الاحتلال
الخميس، 13 يونيو 2024 03:01 م
أكد رامي عبده رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن ما يجري على السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وفي مراكز الاعتقال ومراكز الاحتجاز وفي معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يشهده التاريخ الحديث من حيث عمليات القتل والتنكيل والإعدام والتعذيب بأبشع الأساليب والأشكال المهينة.
وقال عبده في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، "أول أمس كان هناك عملية إفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين حوالي 70 شخصا وقدموا شهادات مروعة حيث تحدثوا عن عمليات قتل وتعذيب وحشي وتجويع وأساليب أخرى مروعة في القتل والتعذيب لم نعهدها في السجون"، منوها بأن هذه الشهادات تعزز من التقرير المفصل الذي أصدرناه سابقا والذي يحتوي على 100 شهادة من معتقلين فلسطينيين تعرضوا لفظاعات غير مسبوقة في السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن هذه الشهادات تواترت ولا نستطيع إلا أن تقول أن المجتمع الدولي وتحديدا المقررة المعنية بقضايا التعذيب تصم آذانها وتجاهلت حتى هذه اللحظة تسليط الضوء على الجرائم التي ترتكب على نطاق واسع وممنهج، في حين أن الآلة الرسمية الإسرائيلية تفاخر بارتكابها جرائم التعذيب وترى أنها وسيلة من وسائل الانتقام من المدنيين الفلسطينيين.
ولفت إلى أن ما ترتكبه إسرائيل من فظاعات وعملية قتل جماعي بحق المواطنين في قطاع غزة وعمليات التهجير أدى إلى أن يتم تجاهل عمليات الاعتقال غير القانوي، فهناك الآلاف من الفلسطينيين لا يعرف مصيرهم ولا يتم اصدار أية معلومات من المؤسسات الدولية حول مصيرهم بالتالي هؤلاء في عداد المختفيين قسريا، مؤكدا أن هذه القضية مهمة تستلزم من الجميع التحدث والتحرك وإبراز هذه المعاناة الحقيقية التي يتعرض لها آلاف السجناء الفلسطينيين وعشرات آلاف الأسر الفلسطينية.
وأوضح أن العالم يقف على قدم واحد من أجل عدد بسيط من الرهائن الإسرائيليين ولكن ينسى أن هناك الآلاف من الرهائن الفلسطينيين من الأطفال والنساء والرجال يتعرضون لأبشع أساليب العنف والتعذيب والتنكيل على مدار اللحظة ولا يتم معرفة أي شيء عنهم ، وليس أمامنا كمنظمات حقوقية الا أن نستمر في كشف وفضح هذه الازدواجية المقيتة.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد أعلن أنه قد تلقى شهادات جديدة من معتقلين فلسطينيين تم الإفراج عنهم من السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية أنهم تعرضوا للحقن بمواد مجهولة بالإكراه، مطالبا المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة وخطوات جدية ازاء ما يتعرض له الفلسطينيون من تعذيب وحشي وصل إلى حد القتل والاغتصاب وغير ذلك من أشكال العنف المختلفة.