بدأ بشخصية كشكش بيه.. أسرار ومحطات في ذكرى وفاة نجيب الريحاني(صور)

تحل اليوم 8 يونيو ذكري وفاة الفنان نجيب الريحاني، والذي يعد علم من أعلام الكوميديا في مصر، علي الرغم من قصر عمره الفني، قدم الفنان الكبير الراحل نجيب الريحاني الكثير من العروض المسرحية المميزة منها " الجنيه المصري، الدنيا لما تضحك، الرجالة مايعرفوش يكدبوا، الستات مايعرفوش يكدبوا، قسمتي، لو كنت حليوة، الدلوعة، حكاية كل يوم، الدنيا بتلف، إلا خمسة، حسن ومرقص وكوهين، تعالي لي يابطة، ريا وسكينة".

الفنان الكبير نجيب الريحاني شارك في عدد كبير من الأفلام السينمائية منها "صاح السعادة كشكش بك، حوادث كشكش بك، ياقوت، بسلامته عايز يتجوز، سلامة في خير، سي عمر، لعبة الست، أحمر شفايف، أبو لحموس، غزل البنات".

بداية نجيب الريحاني

ولد نجيب الريحاني في حي باب الشعرية لأب من أصل موصلي عراقي  مسيحي يعمل بتجارة الخيل فاستقر به الحال في القاهرة ليتزوج سيدة مصرية قبطية ، ونجيب الريحاني بدأ حياته موظفًا في أحد البنوك الزراعية ثم إنتقل بين عدة وظائف قبل أن يصادق (بديع خيري) الذي كتب له المسرحيات وصار شريكًا له في حياته الفنية قدم شخصية كشكش بيه على المسرح .

ولد الفنان نجيب الريحاني في 21 يناير 1889 بحي باب الشعرية، وشارك في العديد من الأعمال سواء بالتأليف أو الإخراج أو التمثيل، وفي عام 1917 كتب نجيب الريحاني وأخرج مسرحية "تعالي لي يا بطة"، وفي عام 1935 أبدع في مسرحية "حكم قراقوش" وقام بتجسيد دور "بندق".

وفي 1937 نجح في دور "سلامة" بفيلم "سلامة في خير"، وقام بكتابة سيناريو وحوار فيلم "لعبة الست" وأبدع في شخصية حسن أبو طبق وذلك في عام 1946، وتألق بدور "شحاته أفندي بفيلم "أبو حلموس" في 1947، أما في عام 1959 تم عرض مسرحية "30 يوم في السجن" الذي شارك في تأليفها، وفي عام 1960 عرضت أيضا مسرحية "حسن ومرقص وكوهين" التي قام بتأليفها.

نجيب الريحاني أحبه الجمهور في الأدوار المختلفة التى قدمها سواء الكوميدية أو الدرامية، وقد اشتهر نجيب بأعماله المسرحية التي قدمها خلال مشواره الفني، وأسس فرقة نجيب الريحاني التي استقطب فيها عمالقة التمثيل، وخلال مشواره في المسرح قدم ما يقرب من ثلاث وثلاثين مسرحية منها "مسرحية الجنيه المصرى، الدنيا لما تضحك، الستات ما يعرفوش يكدبوا، حكم قراقوش ، الدلوعة ، حكاية كل يوم، الرجالة مايعرفوش يكدبوا، إلا خمسة ، حسن ومرقص وكوهين ، تعاليلى يا بطة، بكرة في المشمش، كشكش بك في باريس، وغيرهم من المسرحيات الناجحة.

واستطاع أن يترك بصمة كبيرة في عالم السينما المصرية، على الرغم من قلة الأفلام التي شارك بها، والتي منها: غزل البنات، أحمر شفايف، لعبة الست، سلامة في خير، و شارك نجيب الريحاني في كتابة مسرحياته مع بديع خيري وأيضًا أفلامه والتي كانت عبارة عن مسرحيات حولت إلى السينما.

نجيب الريحاني تزوج امرأة لبنانية تدعى بديعة مصابني تعرف إليها أثناء أحد عروضه في لبنان، واصطحبها معه إلى مصر، وافتتحت بديعة مصابني ملهى خاصًا بها اشتهر باسم "كازينو بديعة"، كما أسست فرقتها المسرحية الخاصة "فرقة بديعة مصابني".

انفصل الريحانى عن بديعة مصابنى فى وقتٍ لاحق، ليتزوج بامرأةٍ ألمانية تدعى لوسى دى فرناي وأنجب منها ابنته الوحيدة.

ابنه الريحاني

توفي الريحاني في 8 يونيو عام 1949، بسبب مرض التيفوئيد، الذى دمر قلبه ورئتيه، وذلك أثناء تصويره لآخر مشاهد فيلم "غزل البنات" الذى عرض بعد شهر من وفاته.