فضيحة.. اللوبي الإسرائيلي قام بتمويل ربع أعضاء البرلمان البريطاني
الخميس، 06 يونيو 2024 09:43 م
كشف تقرير لموقع “ديكلاسيفايد” البريطاني، اليوم الأربعاء، أنّ “نحو 180 من أصل 650 نائبا بريطانيا، في البرلمان الأخير، قبلوا التمويل من جماعات الضغط المؤيدة لـ”إسرائيل”، أو الأفراد خلال حياتهم السياسية”.
وقال الموقع البريطاني، إنّ هذا العدد يتضمن “130 نائبا محافظا، و41 نائبا من حزب العمّال، إضافةً إلى ثلاثة من النوّاب الديمقراطيّين الليبراليين، وثلاثة أعضاء من الحزب الديمقراطي الاتحادي، واثنين مستقلّين، والنائب الوحيد عن حزب الإصلاح“.
وتبلغ القيمة الإجمالية، حسب “ديكلاسيفايد”، للتبرّعات المقدّمة من الجماعات والأفراد المؤيدين لـ”إسرائيل” ومؤسسات الدولة الإسرائيلية أكثر من مليون جنيه إسترليني.
كما قام “السياسيون، في ما بينهم، بأكثر من 240 رحلة مدفوعة الأجر إلى إسرائيل، بتكلفة تزيد عن نصف مليون جنيه إسترليني، وتضمنت بعض هذه الرحلات زيارات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة“.
ولفت “ديكلاسيفايد” إلى أن خمسة عشر نائبا في البرلمان “قبلوا التمويل للسفر إلى إسرائيل وسط الإبادة الجماعية في غزة”.
فيما لم يتلق أي نواب من الحزب الوطني الأسكتلندي، أو الشين فين، أو Plaid Cymru، أوSDLP، أو Alba، أو حزب الخضر، أو التحالف أو حزب العمال ضيافةً أو تمويلاً من اللوبي.
وأشار الموقع إلى أنّ “أحد أهم المموّلين، مجموعة أصدقاء إسرائيل المحافظين، وهي مجموعة برلمانية لا تكشف عن مصادر تمويلها، وتتمتع بإمكانية الوصول الوثيق إلى وايتهول، وتنظّم جلسات إحاطة خاصة بالوزراء“.
وقال هيل أكد، مؤلف كتاب “أصدقاء إسرائيل”، لموقع “ديكلاسيفايد”: إنّ “هذه التبرّعات الكبيرة قد توضح نفوذ اللوبي الإسرائيلي، في السياسة البريطانية“.
وأكّد الموقع أنّه “من الواضح أن الكثير من النخبة السياسية البريطانية ما تزال في علاقة بالحركة الصهيونية، حتى في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل إبادة جماعية مستمرة ضد الفلسطينيين في غزّة“.
يذكر أنّ حزب العمال البريطاني، تعرّض في الانتخابات الأخيرة لهزيمة مفاجئة في دائرة أولدهام، في إشارة تحذيرية إلى أنّ الحرب في غزة يمكن أن تطارد السير كير ستارمر زعيم الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، وفق ما أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وفقد الحزب السيطرة على المدينة التي تقع في مانشستر الكبرى التي يشكل المسلمون ربع سكانها، في ليلة حقق فيها انتصارات كبيرة في أماكن أخرى.
واعترف زعماء الحزب بأنّ غزة كانت عاملاً رئيسيا، إذ قام عدد كبير من المستقلين المؤيدين لفلسطين بإقالة أعضاء مجلسهم.
وحسب الصحيفة، سيُنظر إلى النتيجة على أنها مثال آخر على الكيفية التي أدّى بها رفض السير كير الأولي لدعم وقف إطلاق النار إلى الإضرار بمكانة حزب العمال لدى الناخبين المسلمين.