«الصحة العالمية» تحدد 5 عناصر ساهمت في نجاح برنامج مصر في القضاء على فيروس سي

أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية لعام 2024، إلى توسيع مناهج الصحة العامة المباشرة للوقاية المجتمعية والاختبار والعلاج في مصر؛ كما أظهر برنامج الصحة العامة الناجح في مصر للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، والذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جميع السكان.

 

وفي بيان للوزارة، ثمن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2024 ، بشأن دراسة الحالة المصرية، ونجاحها في القضاء على فيروس سي، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ مع الإشارة إلى أن في عام 2023، أصبحت مصر أول دولة تحصل على المركز الذهبي في القضاء على التهاب الكبد الوبائي ‏سي، وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، من خلال تنفيذ أحد أكبر برامج الفحص والعلاج لالتهاب الكبد الوبائي في مجال الصحة العامة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، وفي تصريحات مصورة له، بثها على حسابه الشخصي، في 28 يوليو 2023، كان قد ذكر أن الالتهاب الكبدي الفيروسي يقتل أكثر من مليون شخص كل عام؛ ويصيب 3 ملايين حالة جديدة؛ لافتاً إلى هدف المنظمة للقضاء على المرض بحلول عام 2030.

 

ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، فإن 5 عناصر رئيسية ساهمت في نجاح برنامج مصر في القضاء على فيروس سي، وهي: توافر البيانات الوبائية الكافية الموثوقة، بنية تحتية قوية للرعاية الصحية العامة، الرعاية الشاملة التي تصل إلى جميع قطاعات المجتمع، الالتزام السياسي بزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية، وضع استراتيجية شاملة طويلة الأجل لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، واستخدام الابتكار وتكنولوجيا المعلومات.

 

هذا، وأكد تقرير منظمة الصحة العالمية، على تحقيق مصر لأهداف المنظمة التي ستهيئ البلاد لتحقيق خفض معدلات الإصابة والوفيات، المتمثلة في القضاء التام على المرض، قبل عام 2030؛ حيث كانت تشهد مصر أحد أعلى معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في العالم بين الخمسينيات والثمانينيات من القرن العشرين؛ لافتاً إلى أن مصر، منذ أوائل التسعينيات، بذلت الحكومة جهداً كبيراً لتعزيز الوقاية من التهاب الكبد، من خلال برامج تغطي سلامة الدم ومكافحة العدوى وسلامة الحقن، كما عملت على رفع مستوى الجمهور من خلال التوعية وتنفيذ برامج الحد من المخاطر.

 

ووفقاً لبيان وزارة الصحة والسكان، فإن تقرير المنظمة أشار إلى أن مصر أطلقت شبكةً من مراكز العلاج المتخصصة في عام 2006؛ ومع اكتشاف الأدوية الجديدة المضادة للفيروسات في عام 2014، أصبح اختبار التهاب الكبد وعلاجه في متناول الجميع مجاناً؛ كما أطلقت الحكومة، في عام 2018، المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، وهي حملة ضخمة وغير مسبوقة على مستوى البلاد، لاكتشاف وعلاج جميع المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي، وتصعيد جهود القضاء عليه، حيث استهدفت الحملة جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، ثم توسعت لاحقاً، لتشمل الأطفال بعمر 12 عاماً فما فوق؛ مشيراً إلى أن خلال الفترة، بين عامي 2018 و2022، تم فحص أكثر من 60 مليون شخص، باستخدام اختبارات التشخيص السريع المعتمدة من منظمة الصحة العالمية؛ كما تم تقييم المرضى وعلاجهم من أمراض مزمنة أخرى، مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتقديم العلاج لنحو 4.1 مليون شخص من مرضى فيروس سي، بأدوية مصنعة محليًا بين عامي 2014 و2022.