حضر مراسم توقيع عقد الشراكة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحية والوقاية، والدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء، والدكتور عمرو قنديل مساعد وزير الصحة لطب الوقائي.
وأكدت الوزارة ، امتلاك الدولة المصرية لقدرات فنية وكوادر بشرية ومصادر تمويل، تؤهلها لأن تكون مركزًا رائدًا في الصناعات الدوائية والتصدير لدول إفريقيا وشرق آسيا وأوروبا، منوهه إلى أن مصر لديها تاريخ حافل من النجاحات في مجال صناعة الدواء، منذ عام 1939، كما أن الدولة حريصة على تبني استراتيجيات ناجحة للتخطيط للتوسع في الصناعات الطبية، مشيرًا إلى أهمية التشارك في وضع استراتيجية واعية لترشيد الاستهلاك الدوائي، فضلًا عن نشر التوعية بالاستخدام الصحيح للأدوية، وذلك لتجنب الإصابة بالأمراض مستقبلاً.
واستكملت: الدولة المصرية لديها رؤية مستقبلية واعية في ملف الصناعة الدوائية، بما يسمح لمدينة الدواء المصرية، أن تكون مركزًا رياديًا ومرجعًا للتطور وبناء الكفاءات، بحيث تكون أحد الركائز الأساسية للأمن الدوائي، وتؤسس لها مكانًا ثابتًا ضمن الصفوف الأولى عالميًا في الصناعات الدوائية.
ومن جانبه، توجه الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، بالشكر والعرفان إلى القيادة السياسية لدعمها المتواصل والقوي لتطوير واستدامة النظم الصحية، التي تُعد أحد الأهداف الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفًا أن الدولة المصرية تضع الملف الصحي نصب أعينها، مؤكدًا قدرة مصر على المنافسة الدوائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية وأيضًا تصديرها للخارج، بامتلاكها للقدرات الواعية والكوادر البشرية التي تؤهل لإثبات كفاءتها وسط القطاعات الصحية العالمية.
وفي كلمته، أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، أن هذه الشراكة تُعد انجازا جديدًا يُضاف إلى إنجازات مدينة الدواء المصرية، مؤكدًا أن المدينة تفتح أبوابها أمام جذب الاستثمارات العالمية الرائدة في مجال صناعة الدواء، مشيرًا إلى أن مدينة الدواء تعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة لتطوير النظم الصحية، وتوفير الدواء ووصوله إلى مستحقيه بجميع أرجاء المحافظات بأسعار اقتصادية تتناسب مع المواطن المصري.
كما أكد الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس إدارة جيبتو فارما، أن مدينة الدواء تسير وفق نهج ورؤية متطورة، هدفها بناء الثقة مع شركاء النجاح، بما يخدم مصلحة المريض في المقام الأول، اعتمادًا على الجودة والتطوير أثناء مراحل العملية التصنيعية، مضيفا أن الحوكمة والاستراتيجية المتبعة داخل الهيئة، لها دور كبير في التقييم والمتابعة المستمرة وسرعة إتخاذ القرارات العاجلة، مُعلنًا أن المدينة ستنتج 95 مستحضرًا دوائيًا جديدًا، بنهاية عام 2024، مشيرا إلى تعاون المدينة مع 7 شركات رائدة في مجال الصناعة الدوائية.
يُذكر أن مشروع مدينة الدواء المصرية (GYPTO pharma) على مساحة 180 ألف متر، مقسمة إلى مصنعين، ينتجان كل الأشكال الصيدلية، من أقراص، وكبسولات، وفوارات، ومستحضرات دوائية للشرب، والكريمات، عبر تكنولوجيا تُصنف الأعلى جودة في العالم، وقد راعت الدولة المصرية في تنفيذ المشروع أن يتم تنفيذه بماكينات تعتبر الأحدث في العالم؛ حيث جرى توريدها عبر موردين لكل منهم "علامة فارقة" بمجال صناعة الدواء العالمية، وهي شركات أوربية وأمريكية، كما تطبق مدينة الدواء ما يُعرف بـ«ممارسات التصنيع الجيد للدواء» مع الاهتمام بالموارد البشرية لتوفير عمالة مُدربة ومُحترفة.