في اليوم العالمي لإفريقيا.. تعرف على أهم التحديات التي تواجه دول القارة السمراء
السبت، 25 مايو 2024 01:36 مإيمان محجوب
تحتفل مصر والقارة الإفريقية اليوم السبت الموافق 25 مايو 2024 بـ“يوم إفريقيا” الذي يوافق ذكرى تأسيس “منظمة الوحدة الإفريقية” يوم 25 مايو 1963 والتي أصبحت لاحقاً “الإتحاد الإفريقي”.
وقد بدأت قصة انشاء منظمة الوحدة الإفريقية في 25 مايو 1963، عندما التقى ممثلو ثلاثين دولة أفريقية في أديس أبابا في إثيوبيا، في ضيافة الإمبراطور هيلا سيلاسي، بحلول ذلك الوقت، كان أكثر من ثلثي دول القارة قد حصلت على استقلالها، من استعمار الدول الأوروبية لأرضيها.
وفي هذا الاجتماع، تم تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، بهدف أولي هو تشجيع إنهاء الاستعمار في أنغولا وموزمبيق وجنوب إفريقيا وروديسيا الجنوبية. وتعهدت المنظمة بدعم العمل الذي يقوم به المقاتلون من أجل الحرية، وإزالة الوصول العسكري إلى الدول الاستعمارية.
كما تم وضع ميثاق يهدف إلى تحسين مستويات المعيشة عبر الدول الأعضاء. هتف سيلاسي، «أتمنى أن يستمر عقد الاتحاد هذا 1000 عام.»
حيث تم التوقيع على الميثاق من قبل جميع الحاضرين في 26 مايو، باستثناء المغرب، وفي ذلك الاجتماع، تم تغيير اسم يوم الحرية الأفريقي إلى يوم تحرير إفريقيا.
وفي عام 2002، تم استبدال منظمة الوحدة الإفريقية بالاتحاد الأفريقي، والذي أعيدت تسميته بيوم إفريقيا في 25 مايو فيما يتعلق بتشكيل منظمة الوحدة الإفريقية.
وبهذه المناسبة صرح الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) أن القارة الإفريقية تواجه العديد من التحديات في قطاع المياه خاصة مع تزايد أعداد السكان والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على المياه وضعف البنية التحتية والقدرات الفنية في قطاع المياه بالقارة ، وهو ما يتطلب حشد الجهود والتمويلات وتطوير السياسات للتعامل الفعال مع هذه التحديات بما ينعكس على تحسين المستوى المعيشى لسكان القارة وتحسين عملية إدارة المياه ورفع قدرة الدول الإفريقية على التعامل مع الكوراث الطبيعية المرتبطة بالمياه خاصة ونحن نقترب من الموعد النهائي لتحقيق رؤية أفريقيا للمياه 2025 .
مضيفا :أن الدولة المصرية حريصة على تعزيز التعاون مع كافة الدول الإفريقية وتقديم كافة اشكال الدعم التي تخدم المواطنين من أبناء القارة من خلال تنفيذ مشروعات عديدة في مجال إنشاء محطات مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية ، وخزانات لحصاد مياه الأمطار ، ومراسي نهرية لخدمة الملاحة النهرية ، ومحطات لقياس المناسيب والتصرفات ، ومعمل لتحليل نوعيه المياه ، ومركز للتنبؤ بالفيضان ، ومشروعات لمقاومة الحشائش المائية .
كما ساهمت مصر في تقديم العديد من الجهود للتعامل مع التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية مثل تدشين “المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخى” والذى يقدم العديد من الدورات التدريبية للمتخصصين الأفارقة في التعامل مع تحديات المياه والمناخ بالقارة الإفريقية ، وإطلاق مبادرة AWARe خلال فعاليات مؤتمر COP27 لتمويل مشروعات بالدول الإفريقية في مجال المياه والمناخ ، وإطلاق مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي يهدف لتطوير حركة التجارة بين دول حوض النيل ودول العالم من خلال البحر المتوسط وفتح آفاق التكامل في كافة المجالات بين دول حوض النيل .
وتواصل الدولة المصرية سعيها الدائم لتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها الدول الأفريقية ولفت أنظار المجتمع الدولى لهذه التحديات خاصة خلال فترة الرئاسة الحالية لمصر لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) والتي جاءت تقديراً لدور مصر الهام على الساحة الأفريقية.