جهود تتواصل بلا توقف، تقدمها مصر مساندة ومساعدة للأشقاء فى غزة رغم العراقيل التى تضعها إسرائيل أمام إدخال المساعدات وخروج الجرحى لتلقى العلاج عبر بوابة معبر رفح بين مصر وفلسطين.
هذه الجهود يأتى فى مقدمتها استقبال وتجهيز المساعدات المنقولة لغزة عبر الأراضى المصرية جوا وبرا وبحرا، حيث عمل اطقم الهلال الأحمر من شباب مصر على مدار الساعة فى هذه المهمة الإنسانية، التى بدأوها مع بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة مطلع أكتوبر الماضى ولا يزالون يواصلونها.
ويستقبل الهلال الأحمر المصرى المساعدات التى تنقلها طائرات عبر مطار العريش، والتى ترسوا بها سفن بمطار العريش والمنقولة على شاحنات برا، ويتم تفريغها ثم تجهيزها فى مخازن لوجستية مخصصة وإعادة تحميلها على شاحنات.
وتصطف بشوارع مدينة العريش آلاف الشاحنات التى جهزت للتحرك لغزة عبر مسارات المرور المتفق عليها دوليا، إلا أنه منذ سيطرة إسرائيل على معبر رفح توقف دخولها، وأصبحت إعداداها تتزايد يوميا وسط مخاطر انتهاء صلاحية ما تحمله من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات اغاثية منوعة.
وبحسب بيانات الهلال الأحمر المصرى، انه يقوم متطوعو الهلال الأحمر المصرى بمهامهم الإنسانية بلا توقف فى استقبال وفرز وتجهيز المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة بمراكز الخدمات اللوجستية، ومراكز تقديم الخدمات الإنسانية، وكافة المراكز والنقاط اللوجيستية على مدار الساعة، ودورهم فرز وتجهيز المساعدات الإنسانية العاجلة وذلك لنقلها عبر الجسر البرى الرابط بين المراكز اللوجيستية والهلال الأحمر الفلسطينى بقطاع غزة.
كما أن هذا الدور يمتد للعمق الفلسطينى داخل قطاع غزة، حيث اعلن الهلال الأحمر الفلسطينى أنه يتم تجهيز المستشفى الكويتى الميدانى، وذلك فى منطقة حى الأمل غرب خانيونس، فى ساحة المنتزه التابعة للجمعية هناك، بالتعاون مع كلا من الهلال الأحمر المصرى والهلال الأحمر الكويتى لتقديم الخدمات الصحية للمرضى والمصابين فى جنوب القطاع.
وواصل مطار العريش استقبال طائرات تحمل مساعدات لسكان قطاع غزة منقولة من دول عربية وأجنبية تسلمها الهلال الأحمر المصرى تمهيدا لنقلها برا من العريش.
أوضحت آخر بيانات حركة استقبال الطائرات أنه هبطت بمطار العريش طائرة قادمة من باكستان محملة بـ95 مواد إغاثية مقدمة من منظمة CRS الكاثوليكية للإغاثة، وطائرة قادمة من روسيا محمل عليها 30 طن مواد غذائية وإغاثية من دولة روسيا، وسبقها وصول طائرة سعودية محمل عليها مواد غذائية تقدر 8:346 طن تابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وطائرة قادمة من باكستان محمل عليها 53 طن مواد إغاثية مقدمة من منظمة المساعدات الإنسانية الألمانية ومجلس اللجوء النرويجي.
وتشير بيانات حركة استقبال طائرات المساعدات والوفود لغزة أنه تم منذ 12 أكتوبر الماضى وصول نحو 770 طائرة حملت أكثر من 18 ألف طن، بينها 629 طائرة نقلت مساعدات من عدة دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية، و141 طائرة نقلت وفود رسمية وشخصيات هامة من كل دول العالم بينهم من عبر إلى غزة وآخرين تفقدوا واطلعوا على مسار نقل المساعدات عبر معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصرى للجانب الفلسطيني.
ويتسلم الهلال الأحمر المصرى شحنات المساعدات، ويعيد نقلها تباعا لغزة على شاحنات، عن طريق معبر رفح ويتم تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني.
والدول التى وصلت منها الطائرات هى الجزائر والنمسا والبحرين وبلجيكا وبولندا والبرازيل وبريطانيا وكولومبيا والدنمارك وإنجلترا والاتحاد الأوروبى وفرنسا وألمانيا واليونان والهند وإندونيسيا والعراق وإيطاليا واليابان والأردن وكازاخستان وكينيا والكويت وليبيا وماليزيا والمغرب ونيروبى والنرويج وعمان وباكستان وقطر ورومانيا وروسيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسويسرا وهولندا وتونس وتركيا وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وأمريكا وفنزويلا والمملكة العربية السعودية وكينيا والأرجنتين.
وسجلت بيانات حركة استقبال السفن الناقلة للمساعدات والسفن الطبية، التى استقبلها ميناء العريش لصالح الأشقاء فى قطاع غزة، منذ اندلاع أحداث الحرب على غزة مطلع أكتوبر الماضى، وصول سفن تنقل مساعدات مقدمة من الإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا والكويت، ابحرت من موانئ على ساحل الخليج العربى والبحر المتوسط.
وكانت آخر سفينة رست بميناء العريش سفينة تركية وعلى متنها 2500 طن من المساعدات الإنسانية، وسبقها سفينة تحمل مساعدات مقدمة من قطر وتركيا، ابحرت بها من ميناء "مرسين" جنوبى تركيا محملة بـ1908 أطنان من المساعدات الإنسانية، وسفينتين حملتا مساعدات إغاثية وإنسانية مقدمة من الكويت وصلتا على مرحلتين قادمتين من ميناء مرسين التركى، وهى سفينة تحمل قرابة 980 طنا من مختلف المواد الإغاثية الرئيسية والضرورية وفى مقدمتها الغذاء والإيواء، وسفينة نقلت أكثر من 1000 طن من المواد الأساسية بهدف سد النقص الحاد فى عدد من القطاعات الإغاثية لدى أهل غزة، وعلى رأسها المواد الغذائية والمستلزمات الإيوائية.
كما استقبل ميناء العريش 3 سفن مساعدات قادمة من "دولة الإمارات العربية المتحدة"، أبحرت من ميناء "الفجيرة" على ساحل "الخليج العربي"، ووصلت لميناء العريش ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، التى أطلقتها الإمارات لإغاثة أهل غزة، وهى سفينة نقل 4 آلاف و630 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة، لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الأحداث فى غزة، تضمنت محتويات السفينة المواد الغذائية، والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، إلى جانب الملابس الشتوية المتنوعة ومواد الإيواء والاحتياجات الضرورية الأخرى، وسفينة تحمل 4218.3 طن من المواد الغذائية، و370.2 طن من المواد الإيوائية، و41.6 طن من المساعدات الطبية بالإضافة إلى عدد 6 صهاريج للمياه وعدد 2 صهريج للمجارى وخزان ديزل، وسفينة على متنها 3,465 طنا من المواد الغذائية، و420 طنا من المواد الإيوائية، إضافة إلى 131 طنا من المساعدات الطبية التى آمنت من قبل كل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بالإضافة إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
كما استقبل ميناء العريش 5 سفن تركية، بينها سفينة نقلت 2500 طن من المساعدات الغذائية والطبية المتنوعة لصالح قطاع غزة مقدمة من الهلال الأحمر التركى، وسفينة مساعدات إغاثية عاجلة لغزة بمقدار 1500 طن من المساعدات تشمل 6 سيارات إسعاف، وأجهزة لتنقية المياه، وطرودا غذائية، ومنظفات، ومياه الشرب، والخيام والبطانيات، وحفاضات الأطفال، وأدوية ومستلزمات طبية، وسفينة محملة بمساعدات كويتية مشاركة مع تركيا، وحمولتها 1200 طن مواد إغاثية وقدمتها الجمعية الكويتية للإغاثة والهلال الأحمر التركى بقيمة 4 ملايين دولار أمريكى ومكوناتها طرود غذائية مكونة من شوربة جاهزة، معلبات حمص باللحم، معلبات محشى تونة معلبة معكرونة أرز جاهز، حلوى بسكويت ماء، عصير فواكه طحين، أطقم ملاعق وشوكة بلاستيكية عددها 38,072.0 طرد، ووزنها 536,815.2 كجم، وطرود مواد النظافة وعددها 35,715.0 طرد، ووزنها 267,862.5 كجم، وطرود إيواء وسادة وسرير وعددها 7,836.0 طرد، ووزنها 34,478 كجم، وخيام عددها 1.11 خيمة، ملابس شتوية وزنها 50,008 كجم.
واستهلت رحلات نقل المساعدات البحرية لقطاع غزة عبر ميناء العريش البحرى فى نوفمبر الماضى بوصول سفينتين شحن مساعدات من تركيا نقلت الأولى 8 مستشفيات ميدانية متكاملة مجهزة بغرف العمليات ووحدات العناية المركزة، بجانب 20 سيارة إسعاف مجهزة و15 مولد طاقة وكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بتشغيل المستشفيات الميدانية، والسفينة الثانية وتحمل اسم BestEKAR نقلت 1500 طن من المساعدات الإنسانية.
إضافه لاستقبال 3 سفن تحمل مستشفيات ميدانية عائمة من الإمارات، فرنسا وايطاليا، وفيها تم استقبال المصابين القادمين من غزة عبر بوابة معبر رفح، وهى سفينة فرنسية تحمل اسم "ديكسمود" من فئة الميسترال وهى عبارة عن مستشفى عائم بطاقة 40 سريرًا و25 سريرًا داخليًا و15 سرير عناية متوسطة و5 أسر عناية الأطفال، و2 غرفة عمليات مجهزة و20 طبيبًا فرنسيًا.
والسفينة الإيطالية "فولكانو" بطاقة 16 سريرًا، وتضم غرفتى عمليات وغرف رعاية وأشعة مقطعية ومعدات تشخيصية وأدوية ومستلزمات طبية، و2 هيليكوبتر، لتقديم الرعاية الكاملة للجرحى الفلسطينيين من خلال فريق طبى يضم 15 طبيبا.
والسفينة الإماراتية تضم مستشفى العائم، أبحر من ميناء خليفة بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبى ومجموعة موانئ أبوظبى، وعلى متنها طاقمًا طبيًا وإداريًا مكونًا من 100 من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، وفيه غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية، إضافة إلى طائرة إخلاء وزورق إخلاء طبى وسيارات إسعاف مجهزة بأحداث الأجهزة الطبية.