سيد جبيل: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو وجالانت صدمة كبيرة لإسرائيل
الإثنين، 20 مايو 2024 09:04 م
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي سيد جبيل، إنّ قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاع دولة الاحتلال يوآف جالانت أمر جيد جدا لكل من هو ضد إسرائيل وسيء جدا لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف "جبيل"، في لقاء مع الإعلامي أحمد الطاهري، مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى حماس، فإنها مدرجة على قوائم الجماعات الإرهابية في دول غربية كثيرة، وتأثير القرار عليها سيء، لكنه لن يكون كبيرا مثل إسرائيل، وفي الداخل، فهم ملاحقين ومطلوب رؤوسهم وليس لديها ما تخسره".
وتابع الكاتب الصحفي والمحلل السياسي: «الصدمة لإسرائيل كبيرة حتى لو كان نظريا لا ينفذ أو يستغرق فترة طويلة حتى يصدر، أو كان القرار صادرا من محكمة العدل أو الجنائية الدولية، ولكن نظر القضية دوليا تطور كبير جدا».
كما تحدث سيد جبيل، عن أهمية قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاع دولة الاحتلال يوآف جالانت .
وقال "جبيل"، : "في العالم العربي نتساءل ما الجديد، وأقول إن الجديد لن يكون هُنا بالعالم العربي، فأغلبيته يدرك أن إسرائيل دولة مجرمة، ولكن في دول غربية كثيرة يراها الناس دولة مثالية".
وأوضح: «وأرى أن هذا القرار أكبر من أن يوصف بالتراكم، فالتراكم خطوة صغيرة، لكن هذا القرار خطوة كبيرة، فالدعاية الإسرائيلية في جزء كبير منها تقوم على أن الجيش الإسرائيلي أنبل جيوش الأرض وأكثرها التزاما بالأخلاق وهو ليس جيش عادي، لكنه جيش دفاع يلزم نفسه بمعايير أخلاقية ليست موجودة في جيوش العالم الأخرى، ولكن مع هذا القرار سمعة إسرائيل تضررت بشدة".
وأكد الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي وعضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن رحلة جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى المنطقة هي رحلة فاشلة بامتياز؛ لأنه ذهب ليستمع للإسرائيليين وقدموا له خطط للتوسع في رفح الفلسطينية وقدموا له خطط مد العملية في غزة لأكثر من 6 شهور، وأن يكون هناك عمليات مباشرة في أكتوبر المقبل وعمليات قتالية داخل القطاع.
وأوضح «إبراهيم» أنه لا نعول على التدخل الأمريكي؛ لأنه أصبح أمر عبثي ويتم مسئولون من أمريكا ولا تظهر نتائج، مشددًا على أن الاهتمام بالحادث الإيراني في صالح نتنياهو، ولابد أن نعود سريعًا للتركيز على غزة لأن ما يحدث في منتهى الخطورة.
وأشار رئيس تحرير الأهرام ويكلي وعضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أنه لا يرى أن هناك انقساما واختلافا في المواقف بين القادة في إسرائيل ولكن هناك فقط تنويع على نغمة واحدة.
وعلق عزت إبراهيم، على التطور الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، مشددًا على أنها خطوة مهمة ولأول مرة يتم تقديم قائمة تتضمن إسرائيليين للعدالة الدولية، وفي حالة صدور حكم المحكمة ضد القادة الإسرائيليين سيمثل ضغط دبلوماسي وسياسي، حتى لو لم يتم تنفيذ ذلك، مشيرًا إلى أنه يشترط في حال صدور قرار أن الدولة الموقعة على اتفاقية المحكمة وعددهم 124، أن يقدموا للعدالة الدولية أي من الموجودين على القائمة وتسليمهم للمحكمة، منوهًا بأن هناك سوابق عديدة بأن هذا لم يحدث وبالتالي هناك مكسب معنوي.
وأشار «إبراهيم» إلى أنه لابد من التصعيد والضغط أكثر؛ لأنه يرى أن المجتمع الدولي لا يمتلك أدوات إلا بالضغط الدبلوماسي والمعني على جهاز الأمم المتحدة، أو عن طريق العلاقات مع بلد كبير مثل الولايات المتحدة، وبخلاف ذلك لن تذهب المحكمة بعيدًا ومن الممكن أن يستغرق الأمر شهور أو سنين لإصدار قرار، مؤكدًا أن صدور قرار فوري من المحكمة الجنائية هو أمر صعب جدًا، والأمر سيأخذ شوط كبير.
وتابع: «عندما يصدر حكم الجنائية الدولية ربما يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن معه خارج السلطة».
وقال عمرو أحمد متخصص في الشؤون الإيرانية، إنّ آية الله خامنئي المرشد الحالي للثورة الإيراني كان الرئيس الثالث لإيران، وجرى الدفع به في الرئاسة الإيرانية تزامنا مع مرض الإمام الخوميني.
وأضاف "أحمد"، : "وبالتالي، خامنئي كان يجهز كرئيس حتى يصبح المرشد، وفي الوقت الحالي، استفادت إيران من تاريخها وكانت تجهز إبراهيم رئيسي في منصب رئيس الجمهورية حتى يحل محل المرشد الحالي الذي يبلغ من العمر نحو 85 عاما ويعاني من بعض الأمراض".
وتابع المتخصص في الشؤون الإيرانية: "أرى أن الرواية الإيرانية حول حادث إبراهيم رئيسي متكاملة الأركان، كما أن إيران عانت من حوادث طائرات كثيرة لأن أسلحة كثيرة لديها إرث منذ أيام الشاه بسبب عدم وجود قطع غيار لها بسبب العقوبات".