وحذر مفوض عام الأونروا من تفاقم الوضع مرة أخرى بسبب نقص المساعدات والإمدادات الإنسانية الأساسية. وقال إن مجتمع العمل الإنساني لم يعد لديه أي إمدادات أخرى لتوزيعها بما في ذلك الغذاء والمواد الأساسية الأخرى مضيفا استجابة لأوامر الإخلاء التي طلبت من الناس الفرار إلى ما يُسمى بالمناطق الآمنة، توجه الناس بشكل رئيسي إلى المناطق الوسطى وخان يونس بما في ذلك في المباني المدمرة.وفق مركز اعلام الأمم المتحدة
وأضاف مفوض عام الأونروا إن الفلسطينيين أجبروا على الفرار عدة مرات منذ بدء العدوان علي غزة بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا بما في ذلك في ملاجئ وكالة الأونروا.
وأكد مفوض عام الأونروا إن الناس يكونون أكثر تعرضا للمخاطر عندما يتنقلون بدون توفر ممر آمن أو حماية لافتا إلى أنهم في كل مرة يُجبرون فيها على الرحيل، يتركون وراءهم متعلقاتهم البسيطة مثل الفرشات والخيام وأدوات الطبخ والإمدادات الأساسية التي لا يستطيعون حملها أو نقلها، وفي كل مرة يُضطرون إلى البدء من الصفر".
وأشار الي أن المناطق التي يفرون إليها، لا تتوفر بها إمدادات الماء النظيف ومرافق الصرف الصحي. وضرب مثالا على ذلك بمنطقة المواصي وهي أرض زراعية رملية تبلغ مساحتها 14 كيلومترا مربعا، يُترك فيها الناس في الخلاء مع القليل أو انعدام المباني والطرق.
وقال المسؤول الأممي إن المنطقة تفتقر إلى الحد الأدنى الضروري لتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة بطريقة آمنة وكريمة. وكان يقطن في المواصي، قبل التصعيد الأخير في رفح، أكثر من 400 ألف شخص، لذا فإن المنطقة مكتظة ولا يمكنها استيعاب مزيد من الأشخاص. وقال لازاريني إن نفس الوضع ينطبق على دير البلح وسط غزة.
وأفاد بإن توزيع المساعدات شبه مستحيل بدون إدخال الوقود بشكل منتظم ومع تقطع الاتصالات السلكية واللاسكلية واستمرار عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلية