انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لا تتوقف.. هيومان رايتس: استهدفوا 8 قوافل إغاثية بغزة رغم إعلانهم الطرق الآمنة
الأربعاء، 15 مايو 2024 09:15 ص
كشف تقرير رسمى لمنظمة هيومان رايتس ووتش عن حلقة جديدة فى مسلسل الانتهاكات الاسرائيلية فى غزة، وقال إن الجيش الإسرائيلى شن ما لا يقل عن 8 غارات استهدف خلالها قوافل ومنشئات إنسانية فى غزة منذ أكتوبر الماضى حتي بعدما قدمت منظمات الإغاثة إحداثياتها وأماكن تواجدها وخط سيرها إلى السلطات الإسرائيلية.
وقالت هيومان رايتس ووتش، إن الجيش الإسرائيلى لم يصدر تحذيرات لمنظمات الإغاثة قبل الغارات التى أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 31 شخصا من العاملين فى الإغاثة.
وفى إحدى الحوادث، التى وقعت فى 1 أبريل، قتل سبعة من عمال الإغاثة فى غارات بطائرات بدون طيار فى مدينة دير البلح. أصابت الصواريخ قافلة مكونة من ثلاث مركبات تابعة لـ المطبخ المركزي العالمي، اثنتان منها تحملان شعار المنظمة على السطح وجميعها تحمل مدنيين. وقالت هيومان رايتس ووتش، إن القافلة كانت تسير فى طريق قالت المنظمة إنها اتفقت عليه مع الجيش الإسرائيلى.
وفى 9 ديسمبر، أطلقت البحرية الإسرائيلية قذائف مدفع عيار 20 ملم على دار ضيافة تابعة للأونروا يتكون من مبنيين فى رفح، حسبما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لـ هيومان رايتس ووتش ووقع الهجوم فى وقت متأخر من المساء بينما كان 10 موظفين نائمين بالداخل. وقالت الوكالة إنها شاركت إحداثيات دار الضيافة مع السلطات الإسرائيلية بشكل منتظم قبل الهجوم، بما فى ذلك تاريخ الهجوم، ولم تكن على علم بأى أهداف عسكرية فى المنطقة فى ذلك الوقت. وقالت الأونروا لـ هيومان رايتس ووتش إنها لم تتلق أى تحذير بشأن الهجوم.
وفى حادث ثالث وقع فى 8 يناير، اخترقت قذيفة إسرائيلية جانب مبنى كان يعيش فيه أكثر من 100 من موظفى منظمة أطباء بلا حدود وعائلاتهم فى خان يونس. وقتلت ابنة أحد العاملين فى منظمة أطباء بلا حدود، البالغة من العمر خمس سنوات، وأصيب أربعة أشخاص.
وقالت هيومان رايتس ووتش، إن منظمة أطباء بلا حدود أبلغتها أن موظفيها لم يرو أى أهداف عسكرية فى المنطقة ولم يتلقوا أى تحذير بشأن الهجوم.
وقدم تقرير المنظمة تفاصيل عن خمس هجمات أخرى على قافلة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود فى 18 نوفمبر، ودار ضيافة للعاملين فى لجنة الإنقاذ الدولية والمعونة الطبية لفلسطين فى 18 يناير، وقافلة للأونروا فى 5 فبراير، ودار ضيافة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود فى 20 فبراير، ومنزل إيواء موظف أمريكى فى منظمة مساعدة اللاجئين فى الشرق الأدنى فى 8 مارس.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يشعر بحزن عميق ويدين جميع الهجمات على موظفى الأمم المتحدة ويدعو إلى إجراء تحقيق كامل.
من جانبها، اكدت هيومان رايتس ووتش أنه فى كل حالة وردت فى التقرير قدمت منظمات الإغاثة إحداثياتها إلى السلطات الإسرائيلية.
وقالت بلقيس ويلى، مديرة هيومان رايتس ووتش: من ناحية، تمنع إسرائيل الوصول إلى الإمدادات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة، ومن ناحية أخرى، تهاجم القوافل التى تنقل بعض الكمية الصغيرة التى تسمح بدخولها. وينبغى للقوات الإسرائيلية على الفور إنهاء هجماتهم على منظمات الإغاثة، ويجب أن تكون هناك محاسبة على هذه الجرائم.
وقال أحد كبار الموظفين فى إحدى المنظمات التى تعرضت دار ضيافتها للهجوم: لا أستطيع المخاطرة بإرسال المزيد من الموظفين إلى غزة لأننى لا أستطيع الاعتماد على منع الاشتباك كوسيلة للحفاظ على سلامتهم، مشيرا إلى أن هذا كان عاملًا رئيسيًا فى الحد من قدرة المنظمة على تقديم الخدمات الطبية.
تسبب القصف الإسرائيلى فى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطينى بالإضافة إلى دمار هائل فى المساكن والمستشفيات والمساجد والمدارس، وأفادت الأمم المتحدة أن 254 من عمال الإغاثة التابعين لها قتلوا فى غزة منذ 7 أكتوبر منهم 188 موظفا من الأونروا الت تضررت 169 من مرافقها جراء الأعمال العدائية كما قتل ما لا يقل عن 430 نازحا فى ملاجئها.
وخلص تقرير هيومان رايتس ووتش، إلى أن هذه الهجمات لها تأثير مروع على الجهود المبذولة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة فى غزة.