في ذكرى وفاته.. حكاية عمر مكرم الذي قاد ثورة القاهرة ونفاه محمد على إلى دمياط
الإثنين، 13 مايو 2024 04:00 م
تحل اليوم 13 مايو، ذكرى وفاة عمر مكرم، نقيب الأشراف في مصر، الذي تولى رئاستها عام 1793 قبل مجىء الحملة الفرنسية.
حين غزت الحملة الفرنسية، أرض مصر، نظم عمر مكرم، المقاومة الشعبية وقادها ضد الفرنسيين في موقعة الأهرام، إلا أنه هزم في المعركة، واستطاعت الحملة دخول القاهرة، فعرضوا عليه عضوية الديوان لكنه رفضها وسافر إلى الشام وعاد في 1800 إلى القاهرة.
قاد عكمر مكرم، ثورة القاهرة الثانية في بدايتها، لكنه هزم فيها، فهرب خارج مصر مجددا.
عمر مكرم، من مواليد أسيوط عام 1750، وفيها نشأ تعلم مكرم في الأزهر الشريف، ويمتد نسبه إلى سلالة الحسن بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه، كره الظلم ودافع عن حقوق الشعب، فاتخذه المصريون زعيما لهم ضد المماليك والفرنسيين والإنجليز والحاكم المستبد خورشيد باشا،
صادرت السلطات الفرنسية أملاك عمرمكرم، جزاءً له على قيادته للثورة، فلما رحل الفرنسيون عن مصر عاد هو إليها، وعندما جاءت حملة فريزر الإنجليزية إلى مصر، نظم صفوف المقاومة الشعبية ونجح في هزيمة الإنجليز برشيد، حتى خرجوا من مصر.
وفى إطار نضال عمرمكرم ضد الاستبداد والمظالم، نجد أنه قاد النضال الشعبي ضد مظالم الأمراء المماليك عام 1804، وكذا ضد مظالم الوالي خورشيد باشا، ففي يوم 2 مايو سنة 1805 بدأت تلك الثورة التي عمت القاهرة، واجتمع العلماء بالأزهر وأضربوا عن إلقاء الدروس وأقفلت دكاكين المدينة وأسواقها، واحتشدت الجماهير في الشوارع والميادين يضجون ويصخبون.
وبدأت المفاوضات مع الوالى للرجوع عن تصرفاته الظالمة فيما يخص الضرائب ومعاملة الأهالي، ولكن هذه المفاوضات فشلت واستطاعت الجماهيرخلعه في 13مايو وتمت تولية محمد على حكم مصر واشترطوا عليه أن يسير بالعدل ويقيم الأحكام والشرائع، ويقلع عن المظالم، وأنه متى خالف الشروط عزلوه، وإقرار مبدأ الشورى، وعدم اتخاذ قرار دون الرجوع لممثلي الشعب من العلماء والأعيان.
ولو سارت الأمور في مسارها الصحيح بعد ذلك لكان إيذانًا بروح من الحرية والشورى واحترام إرادة الشعب، وحينما استقرت الأمور لمحمد على خاف من نفوذ رجال الدين فنفى عمر مكرم إلى دمياط في 9 أغسطس 1809 وأقام بها أربعة أعوام ثم نقل إلى طنطا حيث توفى فيها في 13 مايو 1822.