إستيفان روستي.. شرير السينما الأرستقراطي الذي عاش حزينا وأصيبت زوجته بالجنون بعد وفاته

الأحد، 12 مايو 2024 06:24 م
إستيفان روستي.. شرير السينما الأرستقراطي الذي عاش حزينا وأصيبت زوجته بالجنون بعد وفاته
ريهام عاطف

 
تحل اليوم 12 مايو ٢٠٢٤، ذكرى وفاة الفنان إستيفان روستي، صاحب لقب "شرير السينما المصرية"، الذي لاتزال أشهر جمله "إفيهات" تعيش حتي الآن.
 
الفنان إستيفان روستي، هو الشرير الأرستقراطي الذي استطاع رغم حياته الحزينة أن يترك بصمة خاصة به، فلم يستطيع أحد من الفنانين مليء الفراغ السينمائي الذي تركه .
 
إستيفان روستي

ولد إستيفان روستي بالقاهرة في 16 نوفمبر عام 1891، ورحل عن عالمنا بمثل هذا اليوم عام 1964، عن عمر يناهز 72 عامًا. 
 
برع إستيفان روستي  في تجسيد أدوار  الشر منها  المنافق والانتهازي والأفاق والنذل، وذلك بأسلوبه الخاص والمميز عن غيره من أبناء جيله. 
 
كان والده سفير النمسا بالقاهرة، وبسبب عمله الدبلوماسي انفصل عن أمه، ليعيش إستيفان مع والدته الإيطالية إلى أن تزوجت من رجل إيطالي آخر، ليترك المنزل شابا وتجمعه الصدفة بالممثل عزيز عيد، الذي أعجب به لطلاقته باللغة الفرنسية والإيطالية، وقدمه في فرقته المسرحية، ليسافر إستيفان بعد ذلك إلى النمسا بحثا عن والده.
 
وفي رحله بحثه بين فرنسا وألمانيا عمل راقصا ومؤدي أغان في الملاهي الليلية وبالمصادفة التقى بمحمد كريم الذي كان يدرس الإخراج السينمائي في ألمانيا وتعرف على سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن وقرر إستيفان أن يلتحق بنفس المعهد ليدرس التمثيل دراسة أكاديمية، ثم عاد إلى القاهرة وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير، والتي كانت تنتج فيلما تحت اسم "نداء الله" وبسبب إعجابها بفكر إستيفان أسندت له إخراج الفيلم، فقام بإعادة صياغته بالكامل وشارك في تمثيله وتم عرضه بسينما "متروبول" ،تحت اسم ليلى وبذلك أصبح إستيفان روستي أول مخرج روائي مصري لتتوالى بعد ذلك الأعمال التي أخرجها.

أعمال إستيفان رستى

بلغت أعمال إستيفان رستم ٣٨٠ فيلم ما بين الاخراج والتمثيل، فكان إستيفان يتقمص أدوار الشر بطريقة ساخرة مختلفة تماما عن أي شرير آخر بالسينما.

زواج إستيفان رستى

عاش إستيفان روستى، مضربا عن الزواج حتى بلغ ٤٥ عاما وبعدها تزوج من فتاة إيطالية تدعى ماريانا وقد عانى أشد المعاناة في حياته عندما توفي ابنه الأول بعد ولادته بأسبوع وبعد أن أنجبت زوجته طفلها الثاني مات بعدها بثلاث سنين، فتعرضت زوجته لحالة انهيار عصبي حاد، وقام إستيفان بمراعاتها ونقلها إلى عدة مستشفيات لعله يجد الأمل في علاجها .
 
إستيفان رستي يحضر جنازته
 
كانت قد انطلقت شائعة وفاة إستيفان رستي  عندما كان يزور أحد أقاربه في الإسكندرية فأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين له بعد أن صدقت الشائعة، وفي منتصف الحفل جاء روستي إلى مقر النقابة ليسود الذعر بين الحاضرين وانطلقت ماري منيب ونجوى سالم في إطلاق الزغاريد فرحا بوجوده على قيد الحياة.

وفاة إستيفان روستي 
 
في يوم وفاه إستيفان روستي،  كان جالسا في أحد المقاهي يلعب الطاولة مع أصدقائه بعد مشاهدته العرض الأول لفيلمه "آخر شقاوة"، وأثناء جلوسه شعر بآلام مفاجئة في قلبه، وعلى الفور نقله أصدقاؤه إلى المستشفى اليوناني، وعندما قام الأطباء بفحصه وجدوا انسدادا في شرايين القلب ونصحوا أصدقاءه بضرورة نقله لمنزله القريب من المقهى، ولم تمض سوى ساعة واحدة حتى فارق روستي الحياة.
 
وعند وفاته لم يكن في بيته سوى 7 جنيهات وشيك بمبلغ 150 جنيها كانت الدفعة الأخيرة من فيلمه "حكاية نص الليل"، أما زوجته فقد أصيبت بالجنون بعد أسبوع من رحيله، وتحملت نقابة الممثلين نفقات سفرها لعائلتها بـ "نابولي"، فلم يعد هناك من يرعاها بعد رحيل زوجها الفنان استيفان روستي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق