عبد المنعم سعيد: ما حدث فى 7 أكتوبر أحدث ارتباكا فى الموقف الإقليمى
الخميس، 09 مايو 2024 08:26 م
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو مجلس الشيوخ، إنه من بعد الربيع العربى أصبح لدى 9 دول عربية مشروعا إصلاحيا واضحا سُمى باسم "رؤية"، مشيرًا إلى أن المشروع الإصلاحى فى هذه الدول يقوم على البناء والتنمية وهو ما يحتاج إلى السلام والاستقرار الإقليمي.
وأضاف "سعيد"، فى حواره مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى مقدم برنامج "كلام فى السياسة"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "فى أعقاب حرب اليمن، أصبحت السعودية تساهم فى عملية الاستقرار الإقليمى، وبالتالى، إنها تدخل مع إسرائيل فى عملية تطبيع مقابل أن يكون لدينا دولة فلسطينية".
وتابع عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية: "فى هذا المسار يوجد جانب آخر، هو أن السعودية تحصل على تأمين مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية موقع عليه على طريقة كوريا واليابان والدول خارج أوروبا، وكان هذا الاتفاق بدأ ينضج فى الساحة، وكان منذرا بتحول استراتيجى، كما أجرى ولى العهد السعودى حديثا مع فوكس نيوز الأمريكية وقال نحن قريبين من الاتفاق، ولكن ما حدث فى 7 أكتوبر أحدث ارتباكا فى الموقف الإقليمى، لأن حماس لا تريد تسوية نهائية".
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، أن ما حدث فى 7 أكتوبر كان عملية عسكرية ناجحة ذكية أوجعت الجانب الإسرائيلى وهزّت بقوة شديدة الحكم فى إسرائيل ونظرية الردع الخاصة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وتطرق "سعيد"، إلى خطورة جماعات الإسلام السياسى وإيران فى الفترة التى أعقبت الربيع العربى، موضحًا: "إيران لديها ميليشيات وجسور مع جماعة الإخوان وتنظيمات فى باكستان وأفغانستان، وبالتالى، تم العمل على كسر لموضوع الاتفاق بين السعودية وإسرائيل".
وأوضح، أن هذا الاتفاق كان سيحدث تحولا استراتيجيا كبيرا، وذلك من خلال قضية تلقى تعاطفا من سكان هذه المنطقة، مشيرًا إلى أنه نتيجة ما حدث، دخل الإسرائيليون بقسوة قطاع غزة، وأصبح لدينا قضية إنسانية مرعبة.
قال عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية وعضو مجلس الشيوخ، أن التناقض الفلسطينى الإسرائيلى قديم، مشددًا على أنه سابق على 7 أكتوبر، ويمكن حساب نقطة البداية منذ عام 1897م عندما طالب هرتزل بتأسيس دولة يهودية.
وأضاف "سعيد"، أن هذه المرحلة أصبحت تشهد خطة إسرائيلية مرتبطة برئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بتعميق الانقسام الفلسطينى الذى بدأ بقوة شديدة فى عام 2007.
وتابع عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية: "إسرائيل كانت الجسر الذى تقدم به قطر الدعم لقطاع غزة بمتوسط 150 مليون دولار شهريا بالإضافة إلى الإمداد بالكهرباء والمياه وتوسيع نطاق صيد السمك بالبحر الأبيض المتوسط والغاز الطبيعى، ورأت السلطة الإسرائيلية أن هذا الدعم يذهب لحماس".
وواصل، أن من أسباب الضفة الغربية تقدم آلاف العمال لإسرائيل، وهناك أحاديث بأن بعضهم كانت لديه أعمال مخابراتية فى إسرائيل وهم الذين حددوا نقاط الهجوم فى غلاف غزة.