رئيس الحراك الوطني السوداني: الانقسام المجتمعي سيؤدي إلى استمرار الحرب
الثلاثاء، 07 مايو 2024 01:21 م
قال رئيس قوى الحراك الوطني السوداني التجاني سيسي إن الحراك الوطني السوداني يهدف إلى لم الشمل وحل الأزمة السياسية، مؤكدا أن الحراك ينظر إلى الأزمة بوجود استقطاب وخلاف لابد من معالجته.
وأضاف التجاني خلال اللقاء التشاوري لتأسيس المشروع الوطني السوداني المنعقد بالقاهرة تحت شعار السودان الوطن مسؤولية الجميع أن هناك بعض الجهود لإحياء مبادرة الاتحاد الافريقي لحل الأزمة السودانية، مؤكداً أنه إذا تم التوافق في جدة بين الأطراف السودانية في الوقت الراهن لابد أن يتم التركيز على بعض المحاور الرئيسية وأهمها استمرار الحوار الوطني بين جميع الأطراف، بالإضافة إلى التوافق حول المحور المجتمعي الذي يتعلق بعدد من الاستقطابات والخلافات مطالباً بضرورة حلها أولا.
وأشار أنه في حال استمرار الانقسام المجتمعي فأن ذلك سيؤدي إلى استمرار الحرب بين الأطراف السودانية، حيث لابد من حل تلك الخلافات بين السودانيين لحل الأزمة من جذورها.
ولفت إلى "وجود تدخل كبير من بعض الدول في شؤون السودان، وكل دولة تتدخل في البلاد وفقا لمصالحها، مشيراً أن التدخل الأجنبي يفقد البلاد السيادة والاستقلال الوطني، وفي حالة لم يتم وضع حد للتدخل الأجنبي سيزيد الخلاف بين السودانيين ما يؤدي إلى مزيد من الحرب".
وأكد على ضرورة أن يكون هناك توحد للمبادرات الدولية المختلفة يشرف عليها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبعض الدول غير المتورطة في الحرب السودانية، لتكون مبادرات فعالة لم تؤد إلى مزيد من الصراعات والخلافات والدمار.
وأشار إلى أن "فرنسا بكل قوتها وأجهزتها العسكرية والأمنية هي مصدر إزعاج، حيث تسقط طائرتها في دارفور وتستخدم أسلحتها في الحرب السودانية".
ودان التيجاني التدخلات الخارجية بكل أنواعها، وقال "يأتي إلينا من خارج السودان مرتزقة وبعض المجموعات المسلحة التي تشارك في الحرب ما يؤدي إلى تعميق الأزمة، موضحاً أن هناك دولة أوروبية بدلا من أن تمهد الطرق لنقل المساعدات الإنسانية لإغاثة السودانيين، تستخدمها في نقل الأسلحة.
وأوضح أنه الهدف أيضاً من إنشاء هذا الحراك هو عرض وجهة نظره وشرح ما يدور على الأرض في كل المناسبات والفاعليات الدولية للتمسك بالأجندة الوطنية، مؤكداً على ضرورة توحد القوى السياسية السودانية حول مظلة واحدة ومشروع واحد يتحدث باسم الشعب السوداني.
وأشار إلى بعض من تحديات السودان على رأسها الفشل في الاستقلال ما أدى إلى الانجرار للحرب.
وثمن التجاني خلال اللقاء التشاوري العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، مؤكدا أن القاهرة تظل دائما رائدة في العمل الانساني والدفع نحو حل أزمات المنطقة والإقليمي.
كما قدم رئيس قوى الحراك الوطني السوداني الشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة السودانيين في القاهرة بكل ترحاب خلال الحرب التي تشهدها السودان منذ أكثر من عام.
حضر اللقاء التشاوري لفيف من القيادات السياسية في السودان ممثلين عن أبرز مكونات الدولة على رأسهم قوى الوفاق الوطني وإدارات أهلية وقيادات المجتمع المدني وقيادات صوفية.