الطبيب العائد من غزة: "صور المصابين لا تفارقنى وبصحى من نومي مفزوع"

الأحد، 05 مايو 2024 11:21 م
الطبيب العائد من غزة: "صور المصابين لا تفارقنى وبصحى من نومي مفزوع"

روى الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام بكلية طب القصر العينى، تجربته فى إجراء الجراحات فى غزة وعن أصعب العمليات الجراحية، قائلاً: "لما رحت الشمال كان فيه دكتور عظام عامل شغل هايل وكل اللى عملناه زودنا الكفاءة بشوية مساعدة ولا يوجد مصاب ممن رأيتهم لديه إصابة واحدة، حيث رأيت المرضى يعانون على سبيل المثال من بتر فى أحد الجانبين وكسور متعددة فى جانب أخر والبعض فقد عينه وأطفال كثير فقدوا السمع بسبب الإصابات".
 
أضاف خلال مداخلة ببرنامج "كلمة أخيرة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة “ ON":" كثير من الإصابات تعانى من فقد للجلد والعضلات والأعصاب وتحتاج لعمل مكثف وتحتاج لعملية إعادة بناء طرف أو بتر طرف ومافيش مريض أجرى عملية وانتهى علاجه، الغالبية تحتاج لعلاج طويل يصل لشهور، إصابات فظيعة واللى عاش عاش مصاب واللى مات تحت الأنقاض".
 
وعن أصعب الجراحات التى شهدها روى قائلاً : "طفلة كانت بتدور على أخواتها وذويها وهى تعانى من بتر فى ناحية وحروق فى أجزاء عديدة من الجسم وفقد عضلات وأعصاب وكسر فخد".
 
وعن الأسلحة التى أدت لإصابات وإمكانية وجود أسلحة محرمة دولياً قال: "المرة دى مكنش فيه فرصة إنى ألاحظ لكن فى المرات الحروب السابقة لاحظت وجود فسفور أبيض يلتصق بالجلد وبمجرد تعرضه للهواء يحرق الجلد ولا يتركه وكان فيه مقذوفات لا تظهر فى الأشعة ولديه فتحة دخول دون خروج مصحوبة بسيولة فى الدم ويستهلك كميات رهيبة من نقل الدم ثم يموت بالنزيف وكأن المقذوف عبارة عن دواء سيولة غير معروف".
 
وأردف : "زيارتى الأخيرة لم ألحظ تلك الإصابات لأن الحرب فى هذه المرة كان عنيفاً هدفه حرث مكان من سكانه ومن البيوت والزرع وكل منابع الحياة بحيث تصبح الأرض مسطحة وتنجح فى تأمينهم".
 
وعن أهم المشاهد التى لم ينسها قال: كل مصاب من اللى شفتهم صورته مطبوعة فى دماغى وصورة الأطفال التى تبكى وتبحث عن ذويها للبحث عن أبيهم وأمهم وشقيقاتهم منظر الناس اللى فى الشارع والتى فقدت أهلها وسكنها والخيام مناظر لم ولن تمحى من ذاكرتى وأرقت نومي".
 
وأتم : "بعد وصولى ظللت عدة أيام أستيقظ من نومى مفزوعا وأتخيل أنى نائم وسط الهدد والخيام وأفوق أحمد ربنا أن السقف فوقي".
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق