بالفيديو على هامش انطلاق "تكوين".. يوسف زيدان وفراس السواح يردان على الجدل حول أيهما افضل من طه حسين ويؤكدان: لا يمكن لكاتب عاقل أن يقارن نفسه بعميد الأدب
الأحد، 05 مايو 2024 07:22 مكتب أحمد سامى
هل أنت أهم أم طه حسين؟.. سؤال طرحه الروائي الكبير الدكتور يوسف زيدان، على المفكر السورى الدكتور فراس السواح، أمس خلال الجلسة الافتتاحية في المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي تحت عنوان "خمسون عاما على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟"، التي عقدت بالمتحف المصري الكبير، تحت رعاية الدولة المصرية، وبمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب.
إجابة المفكر السوري فراس السواح، كانت إجابة ربما صادمة، وأثيرت حولها ضجة كبيرة في وسائل التواصل الإجتماعى، خاصة بعدما رد بقوله لزيدان: "أنت أهم من طه حسين، وانا أهم من طه حسين".
وحسما لهذا الجدل، جمع الإعلامى "عمرو عبد الحميد"، زيدان والسؤال لاستيضاح حقيقة الأمر، وبدأ بسؤال السواج: هل قصدت ذلك فعلاً؟
الدكتور فراس السواح رد على السؤال بقوله: أنا راجل عاقل وكاتب عاقل على ما أعتقد، ولا اعتقد أن كاتبا عاقلاً يمكن أن يقول أنه أفضل من طه حسين، هذا من حيث المبدأ، لكن من أوقعنا في هذه الورطة هو صديقى يوسف زيدان، حينما أراد أن يقدمنى في الجلسة الأولى للمنتدى وسألنى سؤال غريب، وقال لى "هل أنت أهم أم طه حسين؟".. وهنا ظننته يمزح، فأجبته بدعابة وقلت له: "أنت وانا أفضل من طه حسين".. وكانت دعابة.
الدكتور يوسف زيدان، التقط الحديث من السواح وقال إنه دهش من كم الحديث، من جانب أشخاص مستنفرة حول ما حدث في هذه الجلسة، وقال "تذكرت وقتها الدكتور جابر عصفور، حينما صدرت رواية عزازيل واحتفى بها العالم كله، والدكتور جابر عصفور كتب عنها 4 مقالات في جريدة الحياة بعنوان "ثقافة مريضة"، قال فيهم كيف تصدر رواية مثل عزازيل في الأدب العربى وفى نفس الوقت نهاجمها، نحن لابد أن نعالج من الأمراض الثقافية".
وأشار زيدان إلى أن من ضمن الامراض التي تحدث عنها الدكتور جابر عصفور، مرض الذين هاجموا ما سمعوه عن جلسة منتدى تكوين دون أن يشاهدوا الجلسة ولا ما دار بها ولا سياق الحديث بها، ، وقال: أمس ونحن نؤسس لإطلاق المؤسسة بعد عام ونصف من التجهيز، كان الحديث جاد جدا، وكل من يتابعنى يعرف ذلك، ويعرفون أننى من أشد الناس احتفاء بطه حسين، ودائم انظم ندوات يوم الأربعاء احتفاءً بحديث الأربعاء، وحاضرت عنه وعن مستقبل الثقافة في مصر، لكن أعداء الثقافة والفكر يترصدوا إشارة شاردة، ليبنوا عليها هجومهم.
وأشار زيدان إلى أن الدكتور فراس السواح "جاد جداً طيلة الوقت"، ونحن نتواصل مع طه حسين، وعلى سبيل كسر الجدية، قلت له: "أنت مقروء جدا في القاهرة، فهل أنت أهم أم طه حسين"، فرد على نفس السؤال، وبعدها اشتعلت الحرائق دون سبب".
الإعلامى عمرو عبد الحميد، أشار إلى أنه ربما فات على البعض إن الجلسة الافتتاحية للمنتدى كانت بعنوان "خمسون عاما على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟"، وهنا أكد زيدان أن مجلس الأمناء ناقش الاطلاق، وكيف تكون شرارة الإطلاق، وتم الاستقرار على أن يكون اليوم الأول بالكامل عن طه حسين كأننا نشير إلى التواصل، فاذا بالأمر يشتهر إعلامياً وكأن هناك تقاطع معه.
ووجه عمرو عبد الحميد قوله للدكتور فراس السواح: أتهموكم بالغرور، فهل أنت مغرور يا دكتور فراس"، فرد عليه السواح بقوله: قلت أنى رجل عاقل وكاتب عاقل، ولا يمكن لكاتب عاقل أن يقارن نفسه بطه حسين.
الدكتور يوسف زيدان رد من جانبه على اتهامه بالغرور بقوله: من اتهمنى بالغرور ليس لى به صلة شخصية، لكن كتاباته جيدة، ويمكن أن نلتقى، وشقيقه كان صديقى، وحينما نلتقى سيعرف أنه لا يوجد كاتب مغرور، وأن موضوع طه حسين أكبر من الاحلام الشخصية، ولا يعقل أن نبدأ المنتدى بالتعالى على طه حسين العلامة في الثقافة العربية في القرن العشرين.
وانهى المفكر السورى فراس السواح الحديث بقوله: جئت للقاهرة أشارك في احتفالية طه حسين، فهل جئت لكى أقول أننى أفضل من طه حسين!.
وشهدت القاهرة أمس السبت انطلاق أشغال المؤتمر السنوي الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي تحت عنوان "خمسون عاما على رحيل طه حسين: أين نحن من التجديد اليوم؟"، في المتحف المصري الكبير، تحت رعاية الدولة المصرية، وبمشاركة نخبة من المفكرين والأكاديميين العرب.، وأدار الجلسة الافتتاحية المذيع عمرو عبد الحميد.
يعتبر انطلاق المنتدى باكورة الأعمال الخاصة بالمؤسسة والتي تهدف إلى تعزيز خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار، وتشجيع المراجعات النقدية، والتحفيز على طرح الأسئلة على المسلمات الفكرية، والأسباب التي تحول دون نجاح مشاريع النهضة والتنوير العربية.
يذكر أن مؤسسة تكوين الفكر العربي، والتي مقرها القاهرة، تضم في عضوية مجلس أمنائها عددا من المفكرين العرب؛ وهم الدكتور يوسف زيدان (مصر)، والدكتور فراس السواح (سوريا)، والأستاذ إبراهيم عيسى (مصر)، والدكتورة وألفة يوسف (تونس)، والدكتورة نادرة أبي نادر (لبنان)، والأستاذ إسلام البحيري (مصر).