وفور سؤال سليم سحاب عن عبد الوهاب صرح بقوله: "في البداية أنا مدين للقدر الذى عرفنى على تلك الشخصية الاستثنائية والفريدة الذى لم يكن لها مثيل في كل شيء، وأنا بالفعل كنت محظوظ بمعرفتى به، كما أننى مدين له، ففي لقاءنا الأول أصر على بقائي في مصر وأخبرنى أننى لابد من أستكمل معيشتى في مصر، وهو ما حصل بالفعل".
ثم تطرق سليم سحاب للرد على موضوع اقتباس عبد الوهاب الألحان من الغرب بقوله: "عبد الوهاب في البداية لمن لا يعلم كان (درويشى حتى النخاع) بمعنى أنه كان من مدرسة سيد درويش، وهو ما ظهر في ألحانه التي كانت استكمالاً لإبداعات درويش".
الحكاية بدأت عام 1979
وأضاف سليم سحاب: "استمر عبد الوهاب في إبداعاته التلحينية ولم يبح أحد بكلمة تجاهه بأنه يقتبس من الغرب أي لحن حتى عام 1979، حتى قرأت في الصحافة أنه متهم بسرقة ألحان من الخارج، وهو ما جعلنى أشعر بالصدمة مما أقرأه من الصحف خاصة أننى كنت وقتها عائد من موسكو وهناك وجدت الأساتذه مندهشين من عبقرية عبد الوهاب التلحينية".
استكمل: "حينما بحثت وجدت أن الصحافة تنقل عن وثيقة اليونسكو بأنه أخذ لحن أغانى مثل "أحب عيشة الحرية" و"طول عمرى عايش لوحدى" من سيمفونية لبتهوفن وغيرها من الألحان من إحدى افتتاحيات تشايكوفسكى، وهو ما صدمنى أكثر خاصة أن هؤلاء كان ينبغي عليه الفهم أولاً، وبالتالي نشرت في مجلة سفير مقالاً بعنوان (اليونسكو تتهم عبد الوهاب والفضيحة لليونسكو).
سليم سحاب قال: "فندت بهذا المقال كل أكاذيب اليونسكو، من خلال إبراز كل اقتباسات بيتهوفن نفسه وعباقرة الموسيقى الغربية الكلاسيكية كلهم ممن اقتبسوا موسيقاهم ممن سبقوهم، وبالتالي لم يكن حكرًا على عبد الوهاب الاقتباس مثلهم مما سبقه من حضارات، ثم أضاف لها أعظم الجمل التلحينيه من إبداعاته".