«السرب».. دماء المصريين خط أحمر

- إقبال كبير على دور العرض السينمائية لمشاهدة الملحمة السينمائية التى تخلد القصاص لشهدائنا.. والخميس عرضه فى الخليج
 

إقبال كبير شهدته دور العرض السينمائية المختلفة، بعد انطلاق عرض فيلم السرب، الأربعاء الماضى، والذى يجسد ملحمة سينمائية تخلد القصاص لشهداء مصر، بالتأريخ لإحدى بطولات القوات الجوية المقتبس عن الضربة الجوية التى نفذتها على مواقع لتنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا بعد واقعة إعدام تنظيم داعش 21 قبطيا ذبحا فى ليبيا، وبعدها بساعات نفذت القوات الجوية توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى ضربة نوعية للثأر من قتلة شهداء مصر فى ليبيا بضربة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش.

 

كما قررت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيونى عرض الفيلم بمشروع «سينما الشعب» فى القاهرة والمحافظات، فيما أكد الموزع السينمائى محمود الدفراوى أن الفيلم سيعرض فى سينمات الخليج بدءا من الخميس المقبل.

 

فيلم «السرب» من بطولة أحمد السقا، وشريف منير، وآسر ياسين، ونيللى كريم، وصبا مبارك، وكريم فهمى، ومحمد ممدوح، ومحمد فراج، ودياب، وأحمد صلاح حسنى، ومحمود عبدالمغنى، وعمرو عبدالجليل، ومصطفى فهمى، وأمير صلاح الدين، وعدد كبير من الفنانين، والفيلم من تأليف عمر عبدالحليم، وإخراج أحمد نادر جلال، ومن إنتاج شركة سينرجى، ويجسد الفنان أحمد السقا خلال أحداث الفيلم شخصية «على المصرى» الذى يتعاون مع الجماعات المسلحة ويهرب البترول من أجل الحصول على الأموال.

 

مؤلف فيلم السرب، أشار إلى أن رحلة التحضير للفيلم كانت طويلة وشاقة، «فهناك أحداث تدور فى أرض ومجتمع مختلف، إذ نجد أن المجتمع الليبى لديه عديد من القضايا المتشابكة من أطراف وجهات مختلفة وهو ما استلزم عملية بحث كبيرة، استطعت من خلالها التواصل وعقد لقاءات مع شخصيات شديدة الالتصاق بالواقع هناك، وعلى جانب آخر، عملت على استكشاف حياة العشرين شهيدا، وكانت عملية التواصل مع ذويهم مؤلمة بالطبع ولكن الحمد لله استطعت الحصول على معلومات شبه وافية لرواية قصتهم بدعم كبير من الجهات المسئولة».

 

ويكشف «عبدالحليم»، أنه أثناء العمل على كتابة فيلم السرب، حرص على مشاهدة مقطع فيديو ذبح 21 مصريا على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابى، مشيرا إلى أن المقطع ملىء بالتفاصيل الكثيرة وكان يجب مشاهدتها، من بينها أن الفيديو يحتوى على لغة إنجليزية، إذ كان التنظيم يخاطب الغرب بهذه الفيديوهات، وكان لا بد من مشاهدة ومعرفة الشخصية التى تتحدث بهذه اللغة، مع ملاحظة لغة الجسد وما ترسله من رسائل، متابعا: «الفيديو كان مؤلما وموجعا وسبب لى بعض الكوابيس أثناء مشاهدته، وهذا العمل لن أنساه طوال حياتى، لأنه أثر فى وجدانى كثيرا».

 

يأتى هذا فى وقت أكد فيه أحمد نادر جلال، أن الفيلم مبنى على قصة حقيقية، وبه عواطف ومشاعر متضاربة وأكشن أيضا، وهو فيلم تجارى سينمائى بحت، يشدد ويؤكد أن الروح المصرية عزيزة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن «أحمد السقا جلس مع القوات المسلحة علشان يعرف «مسكة السلاح»، وكل اللى جسدوا دور طيارين فى الفيلم خضعوا لمرحلة تدريب كبيرة وقعدوا فى القاعدة الجوية واتعلموا، مؤكدا أن محمد ممدوح مفاجأة الفيلم، والشخصية التى قدمها عمره ما عملها قبل كده».

 

ويشير «جلال»، إلى فيلم السرب كان به تحديات كثيرة كون أحداثه كثيفة وسريعة ولا يوجد به مشهد سهل، «أول مرة أصور طائرات وكنت مستمتع وأنا بصور»، لافتا إلى أن العمل يعد مسئولية جبارة كونه يتناول قصة شخصيات حقيقية قامت بأعمال بطولية على أرض الواقع وليست من وحى الخيال، وهى مسئولية كبيرة جدا ولا بد أن أخرجهم فى شكل يحدث تعاطف بينهم وبين الجمهور، ولا بد أن يشعر الجمهور بهم، كونها شخصيات من لحم ودم. 

 

وقبيل عرض الفيلم، تفاعل الجمهور مع برومو العمل الرسمى، الذى كشفت عنه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وحقق ردود أفعال إيجابية وقوية على مواقع التواصل الاجتماعى، إذ يرى الكثير من رواد السوشيال ميديا، أن العمل يأتى امتدادا لما تقدمه الشركة المتحدة من تجسيد قصص وبطولات رجال مصر من الجيش والشرطة، عبر القوى الناعمة التى توليها الشركة المتحدة أهمية كبيرة، فهناك فارق كبير بين الأخبار المقروءة والمسموعة، عن الضربة الجوية التى نفذتها القوات المصرية، وبين رؤية ومشاهدة القصة كاملة، إذ يوضح ويبين ذلك للشعب المصرى كم التضحيات والبطولات التى يحقهها رجال مصر. 

 

ردود الأفعال لم تتوقف على رواد مواقع التواصل الاجتماعى، إذ حقق البرومو تفاعلا إيجابيا كبيرا، بين أسر ضحايا المذبحة التى نفذتها عناصر داعش،إذ اعتبر كثير من أسر الضحايا، أن الفيلم الذى يأتى مع الذكرى السادسة للمذبحة، سيكون له مردود نفسى كبير وإيجابى على أبناء الشهداء، الذين كان معظمهم لا يزالون صغارا وقت الواقعة، وهو أيضا بمثابة ذكرى حزينة لواقع عايشه الجميع من أسر الضحايا، ويخلد تضحيات المصريين وتمسكهم بحب وطنهم حتى فى أصعب الأوقات، ويكشف للعالم كله أن المصريين لديهم الاستعداد للتضحية بأرواحهم إذ لزم الأمر، فى سبيل وطنهم.