الخير في مصر.. معبر رفح مفتوح 24 ساعة يوميا.. واستمرار الاسقاط الجوى للمساعدات على شمال القطاع.. وقوافل الإغاثة تواصل التدفق

على 3 مسارات متوازية تسعى الدولة المصرية بشكل قوى لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتخفيف وطأة الحرب الإسرائيلية.

المسار الأول، باستمرار فتح معبر رفح من الجانب المصرى على مدار اليوم ولـ24 ساعة، سواء لادخال المساعدات الطبية والغذائية المقدمة من مصر أو من الاشقاء والأصدقاء، في ظل توجيهات رئاسية مستمرة باستمرار عمل المعبر بأقصى طاقة لأنفاذ المساعدات إلى الاشقاء الفلسطينيين.

واستقبلت المستشفيات المصرية على مدار الأيام الماضية، مئات من الجرحى الفلسطينيين، وتوفير العلاج لهم، كما واصلت مستشفى العريش العام بشمال سيناء تقديم خدماته الصحية والرعاية الطبية اللازمة للجرحى الفلسطينيين بعد وصولهم للجانب المصري قادمين من غزة، حيث تستقبل مصر يوميا حالات جرحى ومرضى قادمين من غزة لمصر عن طريق معبر رفح، ويتولى فريق طبي استقبالهم بساحة المعبر ثم تحديد المسار الطبي المقرر لرحلة علاجهم داخلهم مصر، وتنقلهم سيارات إسعاف مجهزة من المعبر للمستشفيات التي يتم تحويل الحالات لها وفقا لنوع الإصابة والمرض.

وإلي جانب مستشفى العريش العام بشمال سيناء تستقبل مستشفيات الشيخ زويد ونخل وبئر العبد الجرحى والمرضى الفلسطينيين، حيث سبق وأعلن اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، انه تم تخصيص مراكز استشفاء بالمحافظة قريبة من المستشفيات خصصت لاستقبال واقامة من يستكملون رحلة العلاج من الأشقاء الفلسطينيين، وتقدم لهم فيها الخدمات والرعاية الطبية والاجتماعية اللازمة، وخصصت استراحات للمرافقين للجرحي والمرضى تنقلهم لها ومنها حافلات تابعة للمحافظة يوميا  وفيها يتم تقديم خدمات الإعاشة الكاملة مجانا في إطار خدمات تقدمها مصر للأشقاء الفلسطينيين.

المسار الثانى، بتكثيف الجهود لدعم الأشقاء الفلسطينيين ونقل المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة العاجلة لسكان قطاع غزة، من خلال تنفيذ القوات الجوية المصرية بشكل يومى الإسقاط الجوى للمساعدات الإنسانية تحديداً على منطقة شمال القطاع، وتشمل عمليات الاسقاط عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية فى ظل الأزمة غير المسبوقة التى يعانى منها السكان جراء إستمرار العمليات العسكرية داخل القطاع، تزامناً مع الجهود والمساعى المصرية للوصول إلى التهدئة ووقف إطلاق النار وتأمين تدفق المساعدات عبر معبر رفح البرى، والتعاون والتنسيق مع كافة القوى الإقليمية والدولية لإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كافية ومستدامة للتخفيف من المعاناة الإنسانية التى يواجهها الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة .

المسار الثالث، يتمثل في استمرار تدفق المساعدات من خلال معبر رفح، وتنفيذ التوجيهات الرئاسية برفع معدل الشاحنات إلى أكثر من 300 شاحنة مساعدات يومياً، والأسبوع الماضى، أطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي المرحلة الثانية من القافلة السادسة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في غزة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين الشقيقة، وهو ما يتم بشكل مستمر في أطار دعم وتضامن الدولة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف حدة أحداث الحرب على غزة التي أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين.

وانطلقت المرحلة الثانية من القافلة السادسة للمساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية للأشقاء الفلسطينيين؛ والتي تضمنت أكثر من 126 قاطرة محملة بأكثر 2400 طن مساعدات من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمياه المعدنية والمراتب والخيام والبطاطين والملابس، وشملت أكثر من 2067 طنًا من المواد الغذائية ونحو 64 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة لأكثر من 21 طنًا من الملابس والبطاطين، واكثر من 20 طنًا من الخيام والمراتب، ونحو 185 طنًا من المياه المعدنية، بمشاركة كيانات ومؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.