التوصيات الاقتصادية للحوار الوطني تدخل حيز التنفيذ

السبت، 20 أبريل 2024 11:00 م
التوصيات الاقتصادية للحوار الوطني تدخل حيز التنفيذ
سامي سعيد

خبراء: الدولة تشهد مناخ جديد يتشكل والرئيس السيسى وضع إطاره.. والأحزاب مطالبة بتقديم رؤية تناسب المرحلة

"استكمال وتعميق للحوار الوطني خلال المرحلة المقبلة، وتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية خاصة للشباب.. الدكتور ضياء خرج 90 توصية ومقترحا.. بشكركم على اللى تم، ومحتاجين أن حالة الحوار والنقاش تستمر فى كل الموضوعات محتاجين نتكلم فيها بكل سعة صدر".. بهذه الكلمات شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الحوار الوطني واستكمال جلساته والعمل علي تطبيق ما توصليت إليه الجلسات الاخيرة للحوار والتي خصصت للجانب الاقتصادي.

وتحت شعار الاقتصاد أولاً، تعمل مؤسسات الدولة المختلفة على تطبيق التوصيات التي انتهت إليها جلسات الحوار الوطني، الامر الذي أكد عليها الرئيس السيسي، في أكثر من مناسبة، كان أخرها إفطار الاسرة المصرية، وايضا خلال حلف اليمين الدستوري مطلع الشهر الجارى.

الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء أكد أيضا أن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني أولوية أولي في المرحلة المقبلة، وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسى.

 

وأكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، إن الحوار مثل أى حوار بين قوى مختلفة يشهد تعرجات واختلاف فى الرأى، لكن لم يهتز البناء الرئيسى، مشدداً على أن استمرار حالة الحوار الوطنى مهم فهى حالة اجتماعية قائمة ودائمة، والرئيس السيسى أوصى بأن يكون لدينا سعة صدر ونسمع ونتحمل بعض.

وأشار رشوان إلى أن الهدف الرئيس من الحوار هو الاتفاق، داعيا الأحزاب للسعى إلى السلطة، متمنيا أن يكون لدينا عدد من الأحزاب ينافس على الحكم

وقال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، أن القيادة السياسية تضع المحور الاقتصادي علي رأس أولوياتها، حيث أكد الرئيس السيسى علي استمرار اجراءات الإصلاح الاقتصادي واستمرار دفع القطاعات الانتاحية الصناعية والزراعية من خلال توطين الصناعة، والتوسع فى الرقعة الزراعية، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس السيسي بالتزامن مع بداء الولاية الرئاسية الجديدة، والتي أكد عليها خلال خطاب التنصيب وفي كلمته بإفطار الأسرة المصرية، كان بمثابة تجديد وتأكيد علي أولويات العمل الوطني خلال الولاية الجديدة، مشيرا إلي أن الدولة في عهد الرئيس السيسي تمكنت من تحقيق نهضة غير مسبوقة علي مستوي البناء والتعمير، وتطوير البنية التحتية، وتحسين شبكات الطرق والكباري، وتطوير الموانئ، إلي جانب تطوير البنية التشريعية المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية المختلفة، وهو ما ساهم في خلق مناخ جاذب للاستثمار، مؤكدا أنه بفضل الجهود المصرية المبذولة علي مدار السنوات الماضية أصبحت الوجهة الاستثمارية الأبرز في الإقليم، لما تمتلكه من فرص استثمارية واعدة في مجالات مختلفة.

وأكد محسب أن الرئيس السيسى وضع قضية بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات العمل الوطنى، من خلال توفير الحياة الكريمة اللازمة له، ورفع جودة الحياة، من خلال تحسين مستوي الخدمات المقدمة لهم، سواء علي صعيد الصحة والتعليم والسكن، بالإضافة إلى الاستمرار في إجراءات الحماية الاجتماعية اللازمة للطبقات الأولى بالرعاية، وهو ما يعكس حرص الرئيس علي بناء الإنسان وأن المواطن البسيط يأتي علي رأس أولوياته، مشدداً على أهمية ما أعلنه الرئيس بشأن استمرار مصر في سياسات الاتزان الاستراتيجي، الذي تنتهجه مصر في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية، والتي ترتكز علي مراعاة أبعاد الأمن القومى المصرى، والسعى لإقرار السلام الشامل القائم على العدل، ودعم مؤسسات الدول الوطنية، واحترام إرادة الشعوب.

وأكد الكاتب الصحفى زكى القاضي، المقرر المساعد للجنة الشباب بالحوار الوطني، أن الفترة المقبلة من أهم فترات الحياة السياسية خاصة والحياة المصرية عامة، ارتباطا بالحوار الوطني ومجرياته في ظل الثقة المتزايدة من الرئيس السيسي ودعوته لأن يكون الحوار أكثر ثراء وعمقا، مشدداً على وجود رؤية شاملة لمناقشة كافة القضايا المطروحة واستيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب لحضور الجلسات والإدلاء برأيهم، موضحاً أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كافة المشاركين في جلسات الحوار الوطني سواء على مستوى اللجان أو في الموضوعات الطارئة والجلسات المتخصصة.

وأشار القاضي، إلى أنه من المنتظر مناقشة عدد من القضايا الأخرى نظرا لتطورات الأوضاع في الأشهر الـ 6 الماضية، خصوصا فيما يتعلق بإشكاليات الإقليم والحرب الإسرائيلية على غزة، لتكون محور نقاش في مجلس الأمناء طبقا لما ذكره الرئيس السيسي في حفل إفطار الأسرة المصرية الأخير، موضحاً أن الأشهر الـ 6 الماضية فرضت رؤى وتصورات أخرى في مجريات النقاش، لافتا إلى أن لجنة الشباب بالحوار الوطني لديها موضوعات في غاية الأهمية تتعلق بالرياضة وقطاعات الشباب، فضلا عن التنوع والتطور في الأفكار الصادرة عن مجلس الأمناء حينما يتم انعقاده في الفترة المقبلة.

ووصف القاضي الحوار الوطني بأنه أكبر جلسة استماع في تاريخ مصر، بحثا عن أضخم كتاب إجابات في كافة القضايا وهي إجابات متطورة ويمكن مناقشتها أكثر من مرة في نسخ متطورة.

من جهته أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس السيسي حريص على استكمال الحوار الوطني في القضايا الرئيسية الأخرى، التي تطالب القوى السياسية والاجتماعية بطرحها على مائدة المناقشات لترتيب أويات العمل الوطني، مشيراً إلى أن الأحزاب مطالبة بتقديم رؤية ومقاربة تتعلق بسبل التعامل مع الجمهورية الجديدة ومرتكزاتها، وذلك في المقابل الذي تواصل فيه الدولة جهودها من أجل تعزيز الحريات والحقوق المباشرة، منوها أن الحوار الوطني أصبح له آليه وضوابط ومعايير تشارك فيها الدولة والقوى السياسية المختلفة، قائلا: "هناك مناخ جديد يتشكل في الدولة والرئيس وضع إطاره".

وقال فهمي، إن الحوار الوطني مهم للغاية ويلبي الكثير من متطلبات الأحزاب السياسية التي عليها الآن العمل من أجل تقديم رؤية وتصور لبناء مصر في إطار الجمهورية الجديدة التي تتعامل بها في تلك المرحلة.

وقال النائب معتز محمود وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن اعتبار الدولة مخرجات الحوار الوطني أولوية أولى وفق توجيهات السيسي، يؤكد أنه وكان ولا يزال طريقا واضحا لتضافر مختلف الجهود والرؤى الوطنية والسياسية لحل مشاكل الوطن وتحدياته، موضحًا أن حالة الحوار الوطني في مصر شديدة الثراء وتشارك فيها كل القوى، لافتاً إلى أن تسليم مخرجات الجولة الثانية من الحوار الوطني للرئاسة، وهي المعنية بالشئون الاقتصادية والعمل فور وصولها على تنفيذها، يؤكد أن الحوار الوطني استراتيجية دولة وخطى مرسومة بدقة نحو المستقبل.

واعتبر معتز أن إشراك كافة القوى الوطنية والسياسية في الحوار الوطني، وسماع رأيها وتوصياتها يعزز حالة الديمقراطية في الوطن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق