بعد 11 عاماً من الإنكار.. اعترافات متحدث الإخوان الإرهابية تنسف كذبة "سلمية رابعة والنهضة"
السبت، 20 أبريل 2024 03:56 م
لأن الحقيقة دائما لها جانب واحد فقط، ومهما تأخر ظهورها فإن الأيام حتما ستكشفها بالحقائق، وهذا ما حدث قبل أيام من خلال اعترافات المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان الإرهابية، محمد منتصر، الذي فضح إرهاب التنظيم بعد 11 عاما من الإنكار، ونسف أكاذيب مظلومية رابعة والنهضة والذي طالما تاجر بها التنظيم الدولي في الداخل والخارج منذ الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم مكتب الإرشاد بعد أسوأ عام مرت به مصر.
المتحدث السابق باسم التنظيم الإرهابي في حوار إعلامي متداول، قال إن قرار المواجهة المسلحة مع الشرطة اتخذه التنظيم قبل ستة أشهر من ثورة 30 يونيو، وبإجماع قياداته في الداخل والخارج، وقاموا بتشكيل مجموعات مسلحة من شباب الجماعة وزودوها بالسلاح.
هذا الاعتراف يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن اعتصام الجماعة وأعضائها في رابعة والنهضة بعد 30 يونيو 2013 كان مسلحًا، ولم يكن اعتصاماً سلمياً كما كان وما زالوا يروجون له.
كما أثبتت اعترافات القيادي بالجماعة الإرهابية أن الأسلحة التي ضبطتها وزارة الداخلية أثناء فض الاعتصامين هي نفس الأسلحة التي تمكنت الجماعة من إمدادها لعناصرها داخل الاعتصامين، وهي نفس الأسلحة التي استخدمها الإرهابيون من داخل الاعتصام لإطلاق النار على قوات إنفاذ القانون، ومن على أسطح العقارات التي احتلتها مليشيات الجماعة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة الذين استخدموا مكبرات الصوت في مشهد موثق بالصوت والصورة لإقناع المتظاهرين بالفض سلميا، والخروج من ممر أمن.
منذ 11 عاما، يواصل التنظيم الإرهابي نشر الشائعات حول طريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة، كاشفا اعترافات أحد قياداتهم اليوم، بأن من زودهم بالسلاح إلى اعتصامات رابعة هم قيادات الجماعة، وأن من دربهم على حمل السلاح قبل ثورة 30 يونيو 2013 بعدة أشهرهم قادة الجماعة، وأن الهدف الحقيقي لقيادات الإرهابية من الحشد لاعتصامي رابعة والنهضة هو الدخول في صدام مع الدولة لخلق "مظلومية جديدة"، وصٌنع قدر من التعاطف على المستوى العربي بين جماعات الإسلام السياسي في ظل إيجادهم وامتلاكهم لأدوات الترويج للمظلومية كأذرعهم الإعلامية وكتائبهم الإلكترونية وانضمام بعضهم كأعضاء بالمنظمات الحقوقية المشبوهة بالخارج.