تصعيد إيران وإسرائيل.. طهران لا تخطط للرد على ضربة الاحتلال وصمت في تل أبيب
السبت، 20 أبريل 2024 02:59 م
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تعليقا على ضربة أصفهان، "ما حدث الليلة الماضية لم يكن ضربة.. لقد كان أشبه بالألعاب التي يلعب بها أطفالنا - وليس طائرات بدون طيار".كما أشار إلى أن "إيران لا تخطط للرد، ما لم تشن إسرائيل هجوما كبيرا".
وذكر أمير عبد اللهيان، في مقابلة أجرتها معه شبكة "إن.بي.سي نيوز": إن إيران سترد على الفور وعلى "أقصى مستوى" إذا تصرفت إسرائيل ضد مصالحها.
"إذا أرادت إسرائيل القيام بمغامرة أخرى وعملت ضد مصالح إيران فإن ردنا التالي سيكون فوريا وعلى أقصى مستوى".
وفى وقت لاتزال إسرائيل تلتزم الصمت تجاه هجوم اصفهان ليلة الجمعة 18 أبريل، أفادت صحيفة "ديلي ميل" بأن القوات الجوية الأمريكية نشرت سرا صواريخ يمكنها استخدام الموجات الدقيقة لتدمير الأجهزة الإلكترونية في المنشآت النووية الإيرانية دون الإضرار بالمدنيين.
وقالت الصحيفة: "نشرت القوات الجوية الأمريكية سرا صواريخ يمكنها تدمير الأجهزة الإلكترونية للمنشآت النووية الإيرانية باستخدام الموجات الدقيقة، مما يشل فاعليتها دون الإضرار بالمدنيين".
وأشارت إلى أن الحديث يدور حول صواريخ CHAMP (مشروع الصواريخ المتقدمة ذات الموجات الدقيقة عالية الطاقة المضادة للإلكترونيات)، والتي تم نشرها في أماكن مختلفة حول العالم.
وأكدت الصحيفة أن الصواريخ تعطل أي أجهزة إلكترونية يمكن أن تستهدفها.
فيما قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مخاطر التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل وتبادل الضربات العسكرية المباشرة بينهما؛ تطرح احتمالية حدوث صراع علنى بينهما.
ذكرت الصحيفة - فى تقرير نشرته - أن مستقبل الصراع بين الطرفين أصبح "غير واضح"، لافتاً إلى أن "إيران وإسرائيل تجنبتا الصراع المباشر مع بعضهما البعض لسنوات عديدة".
وحذّر مدير برنامج إيران فى معهد الشرق الأوسط، أليكس فاتانكا، من أن المسافة التى بدت واضحة فى الصراع بين البلدين فى السابق، اختفت الآن.. قائلة إن "التغيير الأساسى هو أننا نواجه - الآن - خطراً كامنًا بحدوث صراع علنى بين إسرائيل وإيران؛ إذا بالغت إحداهما فى استخدام قوتها، وهذا هو الجزء المحفوف بالمخاطر".
وقال المسؤول السابق فى وزارة الخارجية الأمريكية والزميل البارز فى مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي، آرون ديفيد ميلر، إن "الهجمات الأخيرة بين إيران وإسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء السابقة بينهما"، وتساءل "ما تأثير حسابات كل طرف لانتهاك الخطوط الحمراء لدى بعضهما؟، مشيرا إلى أنه من الصعب إجراء مثل هذه التقييمات، بسبب عدم وجود حوار مباشر بين إسرائيل وإيران؛ مما يزيد من مستوى عدم اليقين على الوضع.
وأشارت الزميلة البارزة غير المقيمة فى المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث آخر فى واشنطن، هولى داجرس، إلى أن إيران وإسرائيل لا تريدان - فى الوقت الحالى - اتساع الصراع المفتوح إلى حرب شاملة، لاسيما فى ضوء رد إسرائيل المنخفض نسبياً؛ ما يشير إلى أن الهدوء ساد فى الوقت الحالي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن إسرائيل هاجمت 9 أهداف في قاعدة للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري قرب أصفهان، وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إننا نؤكد مجددا أن المنشآت النووية لا ينبغي أبدا أن تكون هدفا في النزاعات العسكرية.
وأكدت عدم وقوع أضرار في المواقع النووية الإيرانية، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع من كثب، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لأقصى درجة.
وفى وقت سابق، أكدت إيران أن منشآتها النووية القريبة من أصفهان آمنة بشكل تام.كما أعلنت إيران وفقا لقناة الحرة الأمريكية، أنها أسقطت مسيرات وإنه ليس هناك هجوم صاروخي حاليا.