«سيدهم» عن مقتحمي سجن بورسعيد: بلطجية من «المنزلة» لتهريب ذويهم
الإثنين، 01 فبراير 2016 12:09 م
أكد اللواء سامي سيدهم، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن، في فترة وقائع القضية المعروفة بـ«اقتجام سجن بورسعيد»، على أن هناك «بلطجية» آتوا لمحيط السجن، كانوا من بحيرة المنزلة لمحاولة تهريب ذويهم، مشيرًا إلى أن السجن وقت اقتحامه كان يضم 1690 مسجون، من بينهم 500 محبوس من بحرية المنزلة والشبول يقضون فترة حكمهم.
وأجاب اللواء «سيدهم»، على سؤال المحكمة، بخصوص الأسباب التي آدت للأحداث، وهل هناك أسباب آخرى مساهمة فيما وصلت إليه الأمور، غير الحكم الصادر في قضية الإستاد الشهيرة، قائلًا أنه لا يعتقد أن هناك أسبابًا آخرى، مشيرًا لرؤيته بشأن اندساس عنصار إجرامية وجنائية ومسجلين خطر وسط الجمهور، مدللًا على ذلك بتصوير المتهم المعروف بـ«سردينة» وهو يحمل سلاح آلي.
وكانت المحكمة كانت عرضت على الشاهد، كتاب دوري مٌدرج تحت مستوى سرية «سري جدًا»، مؤرخ بتاريخ 27 يناير 2013، منسوب لصدوره له، ليؤكد الشاهد من جانبه على صحة ذلك وأنه صادر عنه.
ليوضح للمحكمة بأن ما جاء في ذلك الكتاب من معلومات جاءت للوزارة عبرالبريد الإلكتروني للوزارة، بعد بدء الأحداث يوم 27 يناير، وتابع بأنه وجه الكتب بما فيه من معلومات لمديرية أمن بورسعيد، وجهات الفحص المختلفة ومنها الأمن العام والأمن الوطني لفحص المعلومات.
وواجهت المحكمة الشاهد بأحد العبارات التي وردت بالكتاب، وكان نصها «إنه تم نقل جبهة التخريب من القاهرة والإسكندرية لمدن القناة، لإعطاء الحجة لقوى خارجية لبسط سيطرتها على مصر بحجة تأمين مصالحها في مرور سفنها»، وكذلك ما أورد الكتاب بوجود مشاهدات مؤكدة تفيد توريد بلطجية من خارج بورسعيد من بحيرة المنزلة، وإنه تم تخصيص 300 دولار لكل بلطجي 3 دولار تحت الحساب، ليرد الشاهد مؤكدًا بان ذلك كان كما أشار سابقًا بأنه معلومة وصلت لبريد الوزارة الإلكتروني، وإنه وجه تلك المعلومات للجهات المنوط بها التحقيق.
وسألت المحكمة الشاهد عن إذا ما كان للأحداث من أهمية يفرض عليه متابعة ما وصل إليه التحقيق في المعلومات الواردة بالكتاب الدوري، ليجيب الشاهد مساعد أول وزير الداخلية للأمن وقت الوقائع، بأن جهات البحث المنوط بها إذا ما كانت لمست إيجابية لتلك المعلومات كانت ستخطره وهو ما لم يتم.
وأضافت المحكمة لأسألتها للشاهد، عما ورد بكتابه بخصوص قيام بلطجية بالإعتداء على عمارة الشيخ عبد المنعم، بهدف إستفزاز السلفيين وشباب الإسلاميين، ليجيب الشاهد بأن كل ما جاء في الكتاب ليست أقواله أو معلوماته أو تحرياته.
كان اللواء سامي سيدهم، قد إستهل شهادته بالإشارة إلى إنه يبلغ من العمر 62 سنة، وإنه يشغل حاليًا منصب نائب محافظ الشرقية، وكان يشغل وقت الأحداث منصب مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن.
وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013، قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكي، وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفي، و40 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم في قضية مذبحة إستاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية، واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.