تبدأ محافظة القاهرة، مرحلة جديدة من تطوير المناطق العشوائية والتخلص منها نهائيا، ونقل السكان لمجتمعات عمرانية جديدة توفر حياة كريمة لهم.
وتخطط محافظة القاهرة، لإعادة تخطيط عدة مناطق، وهم مناطق "منطقة كورنيش النيل بحى الساحل، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 154.5 فدان، ومنطقة ميدان رمسيس والسبتية وكوبرى الليمون، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 14.62 فدان، ومنطقة كورنيش النيل بالمعادى ودار السلام وأثر النبى، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 1642.75 فدان"، وذلك وفقا لقرار المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
ويعد تطوير العشوائيات كان أهم وأصعب تحديات محافظة القاهرة خلال الفترة السابقة، خاصة أن كل المناطق العشوائية كانت تهدد حياة قاطنيها مع تكرار كوارث الانهيارات وتشققات حواف المناطق الجبلية بالعاصمة، ومع توفير مجتمعات حضارية متكاملة الخدمات تمكنت الدولة المصرية من انقاذ آلالاف الأسر القاطنين بالمناطق العشوائية بالقاهرة وتوفر حياة كريمة لهم، حيث كان يمثل ملف تطوير العشوائيات بالقاهرة تحديا كبيرا لارتباطه بحياة الآلاف من الاسر وتحسين الأوضاع المعيشية لهم بالإضافة إلى إنقاذ العاصمة من مخاطر المناطق العشوائية واسترداد الواجهة الحضارية لها وإعادة استغلال وتخطيط هذه المناطق بما يناسب الشكل المعمارى للقاهرة.
وتبدأ المحافظة المرحلة الجديدة وهى إعادة استغلال المناطق التى تم تفريغها من خلال إنشاء مشروعات خدمية بها وهى مرحلة أوشكت على الانتهاء، وذلك بالتزامن مع التخطيط لإعادة تطوير المناطق السابق ذكرها.
وأزالت محافظة القاهرة منطقة سوق السبتية بميدان رمسيس، ضمن اعادة تطوير المنطقة وايجاد طرق بديلة لإنقاذ ميدان رمسيس من العشوائية بالتزامن مع إنشاء موقف متعدد الطوابق بأرض الصوامع ليكون بديلا لعدة مواقف بالميدان.
من جانبه أكد المهندس خليل شعث، مدير وحدة تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة، أن إعادة التخطيط لا يعنى الإزالة، خاصة أن القاهرة مدينة قديمة وبها كثافات سكانية كبيرة، مشيرا إلى أن منطقة كورنيش النيل بالمعادى ودار السلام وأثر النبى، سيتم اعادة تخطيطها من خلال فتح طرق جديدة بها وتطوير شوارع وغيره بما يعيد لها الشكل الحضارى ويفيد السكان، موضحا أن منطقة كورنيش الساحل تضم منطقة رمله بولاق وهى من المناطق العشوائية التى كان مقرر ازالتها، وكذلك بها مناطق سيدى فرج وعزبة الصفيح وهى مناطق تمت إزالتها وسيتم إعادة استغلالها ضمن إعادة التخطيط.
وتابع: سيتم إعادة تخطيط الوكالة والجزء الواقع خلفها وليس معنى ذلك إزالة المنطقة ولكن كل منطقة ولها دراسة خاصة بها، مشيرا إلى منطقة ميدان رمسيس سيكون اعادة التخطيط بها متعلق بالتخطيط المرورى أكثر.
وسلكت محافظة القاهرة طريق طويل فى تطوير المنازق العشوائية والتى كانت تمثل 50% من مساحتها، وهو ما انعكس على حياة المواطنين بالمحافظة ومستقبل الأجيال القادمة بهذه المناطق، حيث تغير الحال من النقيض للنقيض لسكان هذه المناطق بعد نقلها لمدن جديدة مجهزة وتوفير وحدات سكنية بمقابل رمزى لسكان العقارات المقامة على أراضى الدولة وكذلك تعويض السكان اصحاب الملك بوحدات بديلة أو بأموال حسب رغبتهم، وهو ما خلق مجتمعات جديدة مثل مدن الأسمرات والمحروسة وأرض الخيالة ومدينة معا، وروضة السيدة وأهالينا 1 و2 وغيرها، بالإضافة إلى تخطيط بعض المناطق على رأسها المنطقة خلف سور مجرى العيون.