وترأست مصر جلسة مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس خلال القاء التقرير، وكان الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان للمبادرات الرئاسية ممثلا لمصر في المؤتمر الذى عقد في لشبونة بالبرتغال في الفترة من 9 إلى 11 أبريل الجارى، والذى نظمه التحالف العالمي لالتهاب الكبد، وذلك بدعم من وزارة الصحة في البرتغال وشارك في رعايته منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية خلال القمة، وأثناء القاء تقرير التهاب الكبد العالمي 2024، إن المنظمة تعمل من أجل الوصول إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مضيفا، إنه في عام 2023، كان لي شرف تقديم جائزة لمصر وهى شهادة رسمية لتصبح مصر أول دولة في العالم تحصل على الشهادة الذهبية للقضاء على فيروس سى، مضيفا: «هذا الإنجاز الهائل يمكن أن يصل إلى العديد من البلدان الأخرى، لتحذو حذوها».
وأضاف، لدينا المعرفة وأدوات الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي وتشخيصه وعلاجه، والقدرة على تقديم الخدمات في مرافق الرعاية الصحية الأولية، مؤكدا: إنه رغم هذا التقدم يعاني معظم الناس حول العالم من التهاب الكبد B و C في انتظار الوصول إلى الخدمات التي يحتاجون إليها، والوفيات آخذة في الارتفاع.
وأكد تيدروس، أن هذا أول تقرير عالمي موحد لمنظمة الصحة العالمية عن التهاب الكبد الفيروسى، وهو دعوة للعمل من أجل الحصول على الرعاية الصحية والخدمات بشكل منصف في العالم للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي.
وأضاف، إنه يجب على البلدان أن تتبنى المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، ووضع الخطط الوطنية، بما في ذلك خدمات التهاب الكبد الفيروسي في حزم الرعاية الصحية الشاملة، حيث إن اللقاحات واختبارات التشخيص السريع والأدوية الجنيسة متوافرة بأسعار معقولة، والإنتاج المحلي هو ما يجعل من الممكن الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص.
وقال، إن المزيد من الدول تحتاج إلى تطعيم الرضع ضد التهاب الكبد B في الوقت المحدد، الأمثل والاستفادة من تخفيضات الأسعار، واللامركزية والتكامل، مضيفا، إن هناك أدوات وبيانات أفضل من أي وقت مضى لتشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسي، بما في ذلك اللقاحات وعلاجات فعالة لالتهاب الكبد الوبائي ب وعلاجه، ولابد ان يتم دمج هذه العلاجات ضمن الرعاية الصحية الأولية للوصول إلى عدد أكبر من الناس، مثل مصر فهى تقود الطريق للصحة العامة
نهج القضاء على التهاب الكبد الفيروسي في مصر.
وأوضح، لقد أصبحت مصر أول دولة تحصل على الشهادة الذهبية للقضاء على عدوى التهاب الكبد C، بناء على الالتزامات السياسية الأخيرة، والاعتماد على الإنتاج المحلي من أدوية التهاب الكبد الفيروسي.
وأكد، إن بلدان مثل الصين والهند وباكستان في وضع جيد يسمح لها بتوسيع نطاق استجابتها لالتهاب الكبد الفيروسي، ومع ذلك، فإن أحدث البيانات تشير إلى أن التهاب الكبد الفيروسي هو تحدي كبير للصحة العامة في هذا العقد، ولا يزال العالم بعيدًا عن تحقيق القضاء عليه بحلول عام 2030، حيث يتسبب التهاب الكبد B وC مجتمعين في وفاة 3500 شخص يوميًا، والوفيات في تزايد، يقدر بنحو 254 مليون شخص يعيش مع التهاب الكبد B و 50 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد الوبائي سي في جميع أنحاء العالم.
وتشمل هذه الاحصائيات 1.2 مليون إصابة جديدة بالتهاب الكبد الوبائي بي، ونحو مليون إصابة جديدة بالتهاب الكبد الوبائي سي، و يصاب أكثر من 6000 شخص بفيروس التهاب الكبد الفيروسي كل يوم، وكثير من الناس تبقى دون تشخيص في العديد من البلدان، وحتى عندما يتم تشخيص التهاب الكبد، فإن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج لا يزال منخفضا بشكل لا يصدق رغم توافر الأدوية بأسعار معقولة، موضحا، إن العديد من البلدان لا تزال لا تستفيد بشكل كامل من هذه العلاجات بسبب العوائق السياسية والبرمجية وعوائق الوصول.
وبالمثل، فإن العديد من الرضع لا يحصلون على جرعات لقاح التهاب الكبد Bعند الولادة بالإضافة إلى جرعتين إضافيتين على الأقل، وهى الجرعات الموصى بها، على الرغم من التكلفة المنخفضة ولا يزال التمويل المخصص لالتهاب الكبد الفيروسي محدودا.
هذا هو أول تقرير موحد لمنظمة الصحة العالمية عن التهاب الكبد الفيروسي، حيث عرض هذا التقرير أحدث التقديرات حول عبء المرض و تغطية الخدمات الأساسية لالتهاب الكبد الفيروسي من 187 دولة في جميع أنحاء العالم - مقابل تقديرات من 130 دولة في عام 2019 و42 دولة في عام 2018، حيث إن هذا التقرير، يقوم أيضًا بتحديث التقدم المحرز منذ عام 2019 في تحسين الحصول على المنتجات الصحية لكل من التهاب الكبد B وC، في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.