دار الإفتاء: يجوز الجهر بالقراءة فى صلاة خسوف القمر لأنها ليلية

الإثنين، 08 أبريل 2024 01:56 م
دار الإفتاء:  يجوز الجهر بالقراءة فى صلاة خسوف القمر لأنها ليلية
منال القاضي

 
اختص "النبي صلى الله عليه "وسلم لظاهرة الكسوف أو الخسوف سنة وهي صلاة الكسوف من يؤديها حصل على ثواب عظيم ومن تركها فليس عليه إثم، وصلاة الكسوف أجمع عليها الفقهاء أنها تؤدى جماعة بالمسجد، إلا أن البعض أجاز بأدائها منفردة في المنزل إذا تطلب الأمر ذلك . 
 
 
صلاة كسوف الشمس وخسوف القمر سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا» متفق عليه.
 
وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن صلاة كسوف الشمس أو خسوف القمر ركعتان في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.

كيفية صلاة كسوف الشمس

يبدأ بتكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعا طويلا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورة دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم".
 
 
 
ما يقرأ في صلاة الخسوف 
 
وأضافت دار الإفتاء: "ويجهر بالقراءة فى خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر فى صلاة كسوف الشمس، لأنها نهارية، ولا يشترط قراءة سورة البقرة وآل عمران ويمكن قراءة ما يتيسر لك ولكن الأكمل قراءتهما".

كيفية صلاة الكسوف
 
ينادى لصلاة الكسوف بقول المنادي: «الصلاة جامعة»، ولا يؤذن لها؛ لأن الأذان للصلوات المفروضة، وتصلى ركعتين جماعة وهي الأفضل أو فرادى، وفي كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب الإمام بعدها، ويذكر المصلين والناس فيها بعظمة الله وقدرته، ويحثهم على الاستغفار والرجوع إليه، والتوبة من الذنوب والمعاصي وفعل الخير، ويحذرهم من الغفلة عنه سبحانه وتعالى.
 
وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس، فأطال القراءة، ثم ركع، فأطال الركوع، ثم رفع رأسه، فأطال القراءة وهي دون قراءته الأولى، ثم ركع، فأطال الركوع دون ركوعه الأول، ثم رفع رأسه، فسجد سجدتين، ثم قام، فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قام فقال: «إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله يريهما عباده، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى الصلاة» (صحيح البخاري2/38).

وقت صلاة الكسوف
 
تصلى وقت حدوث الكسوف إلى انتهائه؛ لأنها مرتبطة بسبب، فإذا فات السبب انتهى وقتها ، ويستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها 4 ساعات وست وخمسين دقيقة تقريبا.

سبب صلاة الكسوف 
 
سبب صلاة الكسوفين في الإسلام، هو: كسوف الشمس وخسوف القمر باعتبار أن مشروعية هذه الصلاة مؤقت بهاتين الظاهرتين، فالشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولا لغيرها من المعتقدات الفاسدة التي بين الإسلام بطلانها، وأكده العلم الحديث.
 
 
حدوث الكسوف من الظواهر الكونية، وسبب لقيام المخلوق في ظروف استثنائية لعبادة الله خالق كل شيء، والرجوع إليه والخوف منه والصلاة والاستغفار والذكر والدعاء.
 
 
وإذا أمكن بالعلم الحديث معرفة سبب حادثة الكسوفين أو التنبؤ عنها؛ فهذا لا يتعارض مع الشرع، بل يؤكد أن هذا الإبداع الدقيق دليل على قدرة الله المستحق للعبادة وحده.
 

الدليل على كيفية صلاة الخسوف
 
عن عائشة - رضي الله عنها-، قالت: خسفت الشمس في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي، فأطال القيام جدا، ثم ركع، فأطال الركوع جدا، ثم رفع رأسه، فأطال القيام جدا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع جدا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام، فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع، فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم رفع رأسه، فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول، ثم ركع، فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الشمس والقمر من آيات الله، وإنهما لا ينخسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فكبروا، وادعوا الله وصلوا وتصدقوا، يا أمة محمد: إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده، أو تزني أمته».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق