دعاء اليوم التاسع والعشرين من رمضان
الإثنين، 08 أبريل 2024 10:55 صمنال القاضي
تنشر" صوت الأمة " أدعية مستحبة على مدار شهر رمضان ، دعاء اليوم التاسع والعشرين من رمضان
الدعاء من احب العبادات الى الله ليتقرب بها العبد إ لربه ، فقد جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدعاء هو العبادة»، كما أن أدعية ليلة القدر تكون سببا في دفع غضب الله تعالى، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ»، وادعية ليلة القدر تكون سلامة من العجز، ودليل على الكَياسة: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعَاءِ وَأَبْخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلَامِ» (رواه ابن حبان).
ومن آداب الدعاء التي يرجى بها قبوله:
1. أن يفتتح الدعاء بذكر الله والثناء عليه وأن يختمه بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال: سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ. قال: فقال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهُ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى).رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني.
2. أن يترصد لدعائه الأوقات والأحوال الشريفة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك في كل ليلة) رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: (وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِن (أي جدير) أن يستجاب لكم). رواه مسلم.
3. عدم العجلة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت فلم يُستجب لي) البخاري ومسلم.
4. التضرع والخشوع والرغبة والرهبة: قال تعالى: {ادعوا ربكم تضرعاً وخفية} (الأعراف:55)، وقال تعالى أيضا: (إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً...) (الأنبياء:90).
5. حسن الظن بالله: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .
6. أن يجزم بالدعاء ويوقن بالإجابة ويصدق رجاءه فيه، قال صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه) رواه الترمذي.
7. أن يلح في الدعاء ويعظم المسألة ويكرر الدعاء ثلاثاً.
8. استقبال القبلة ورفع اليدين.
9. إطابة المأكل والملبس، عن أَبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: (أيُّها النَّاس إِنَّ اللَّه طيِّب لا يقبل إِلا طيِّبا، وإِنَّ اللَّه أمر المؤمنين بِما أمر به المرسلين، فقال: { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}، وقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}، ثمَّ ذكر الرَّجل يطيل السَّفر أشعث أغبر يمدُّ يديه إِلى السَّماء يا ربِّ يا ربِّ، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنَّى يستجاب لذلك) رواه مسلم.
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَىِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا) (الفرقان: ٥٨).
رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا؛ حَتَّى تَنْبَلِجَ لِي حَقَائِقُ نَفْسِي وَأَسْرَارُ مَنْزِلَتِي، فَأَتَحَقَّقَ يَا إِلَهِي أَنَّكَ رَبِّي لاَ شَرِيكَ لَكَ، الْفَاعِلُ الْمُخْتَارُ، وَأَشْهَدَ سِرَّ الْقَيُّومِ سَارِيًا فِي كُلِّ شَيْءٍ، بِهِ قَامَ كُلُّ شَيْءٍ، وَهُوَ قِيَامُ كُلِّ شَيْءٍ. فَأَشْهَدَ عَجْزِي عَن جَلْبِ مَا لاَ بُدَّ لِي مِنْهُ، وَدَفْعَ مَا لاَ قِبَلِ لِي بِهِ. فَأَتَّخِذَكَ يَا إِلَهِي وَكِيلًا، مُتَحَقِّقًا بِأَنَّكَ يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
رَبِّ وَنَاوِلْنِي مِن شَرَابِ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَى جَنَابِكَ الْعَلِيِّ؛ حَتَّى أَشْهَدَ عَجْزَ كُلِّ مَن سِوَاكَ عَنْ أَن يَّنْفَعَنِي بِشَيْءٍ لَّمْ تُقَدِّرْهُ لِي، أَوْ يَضُرَّنِي بِشَيْءٍ لَّمْ تُقَدِّرْهُ لِي، فَأَكُونَ مُتَجَمِّلًا بِجَمَالِ التَّوْحِيدِ بِالتَّوْحِيدِ.
رَبِّ إِنِّي وَحَقِّكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَعَمِلْتُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ، وَلَمْ أَرَ لِي مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، فَأَسْأَلُكَ يَا غَافِرَ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَّوْبِ أَنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي، وَتُقِيلَ عَثْرَتِى.
رَبِّ وَأَذْهِبْ حَزَنِي وَحِرْصِي.
إِلَهِي، جَمِّلْنِي بِالأَدَبِ مِن جَنَابِكَ الْعَلِيِّ؛ حَتَّى أَتَحَقَّقَ يَا إِلَهِي بِحَقِيقَةِ التَّوْحِيدِ، مَحْفُوظًا مِن سُوءِ الأَدَبِ، وَاجْعَلْنِي دَائِمَ الْخَوْفِ مِنْكَ سُبْحَانَكَ، وَالرَّغْبَةِ فِيمَا عِنْدَكَ سُبْحَانَكَ.
رَبِّ إِنِّي مُضْطَرٌّ إِلَى فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَامْنَحْهُ بِوُسْعَةِ الْوَاسِعِ الْعَلِيمِ، الْقَادِرِ الْكَرِيمِ، الْمُعْطِي الْوَهَّابِ.
وَأَعِذْنِي يَا إِلَهِي بِوَجْهِكَ الْعَظِيمِ مِنَ الْمَعَاصِى وَأَسْبَابِهَا، وَمِن فَقْرٍ لِّشِرَارِ خَلْقِكَ، وَمِن رَّغْبَةٍ فِيمَن سِوَاكَ أَوْ فِيمَا سِوَاكَ، وَمِن ثِقَةٍ بِغَيْرِكَ سُبْحَانَكَ.
رَبِّ أَسْأَلُكَ أَن تَعْصِمَنِي مِنَ النَّاسِ، وَتَحْفَظَنِي يَا إِلَهِي مِنْ هَمِّ الرِّزْقِ وَخَوْفِ الْخَلْقِ، وَمِن وَّعْثَاءِ السَّفَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ. وَاجْعَل لِّي يَا إِلَهِي فِى كُلِّ أُمُورِي مُدْخَلَ صِدْقٍ، وَمُخْرَجَ صِدْقٍ، وَّسُلْطَانًا نَّصِيرًا مِّنْكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
رَبِّ أَسْأَلُكَ أَن تَعْتِقَنَا مِنَ النَّارِ، وَأَن تَحْفَظَنَا مِنَ الأَوْزَارِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ تَجَلَّ لَنَا بِجَمَالٍ يَعُمُّنَا، وَإِحْسَانٍ يَشْمَلُنَا، وَفَضْلٍ يَّدُومُ لَنَا، وَتَوْفِيقٍ لِّمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَهِدَايَةٍ لِّسُبُلِكَ.
رَبِّ هَبْ لَنَا الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ، وَفَهِّمْنَا أَسْرَارَ الْقُرْآنِ، وَفَقِّهْنَا فِى دِينِكَ سُبْحَانَكَ. وَأَكْرِمْنَا يَا إِلَهَنَا عِنْدَ كِبَرِ السِّنِّ وَضَعْفِ الْقُوَّةِ، بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ، وَإِحْسَانِكَ الرَّبَّانِيِّ، وَعَطْفِكَ الإِلَهِيِّ وَوُدِّكَ الرَّحْمَانِيِّ، يَا جَمِيلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُتَفَضِّلُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى حَبِيبِكَ وَمُصْطَفَاكَ وَآلِهِ، وَاسْتَجِبْ لَنَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، يَا رَبَّنَا وَأَكْرِمْنِي وَأَهْلِي وَأَوْلاَدِي وَإِخْوَانِي، ويَسِّرْ مَقْصِدِي، وَنَجِّحْ مَطْلَبِي، وَاقْضِ حَاجَتِي، إِنَّكَ مُجِيبُ الدُّعَاءِ.
(لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) (الأنبياء: ٨٧ - ٨٨).