أحمد بلبولة: طائفة الحشاشين تستخدم الخرافات والكذب لإضفاء طابع أسطورى
الإثنين، 08 أبريل 2024 12:15 ص
قال الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن هناك طرقا مختلفة في التعامل مع التاريخ منها إعادة خلق التاريخ ويتم التعامل بفكرة الوعي الجمعي الحاضنة المليئة بالمؤثرات التاريخية والحضارية.
وأضاف "بلبولة" خلال حوارها مع برنامج "الشاهد" مع الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز" بعنوان "الإخوان- الحشاشين": "تدخل في مرحلة هلوسة التاريخ، وأمثلة على ذلك أدونيس في كتابه الكتاب أمس المكان الآن، يتعامل مع هذه المسألة على أنها هلوسة التاريخ، ويعيد خلق التاريخ مرة أخرى ويعيد خلق شخصية المتنبي، ورفعت سلام في أرعى الشياه على المياه، أو في هكذا تكلم الكركدن".
وتابع: "التاريخ والشعر والمرويات التاريخية والقرآن والحديث تحضر في شكل الهلوسة، بمعنى أن الإنسان مسكون بهذه الأشباح وعليه أن يختار طريقًا يسلكه ويتخلص من هذا العبئ".
وقال أحمد بلبولة، إن استدعاء جماعة الحشاشين دراميًا يدخل في مرحلة ما بين الكتابة بالموروث وإعادة خلق التاريخ.
وأضاف: "لأن الكاتب هنا تبنى مجموعة من الأساطير التي حيكت ودارت وهي لافتة ذكية جدًا لأن ما نعانيه الآن أننا نقع في أسر الأساطير التي تُحاك حول هذه الجماعات".
وتابع: "نحن بالفعل تسكننا الأساطير، وتستخدم كل الوسائل في الترويج للشخصيات مثل الخرافة والأحلام والكذب لتضفي طابعًا أسطوريًا على الشخصية، بحيث ترتفع عن حدودها البشرية وأنها تتلقى من السماء مباشرة دون وسيط، وهذه هي الجزئية المحورية في تاريخ الحشاشين".
واستكمل: "شخص مثل حس الصباح بممارسات متعددة يستحخدم أحيانًا المعرفة والعلم والرياضيات والسحر ليكتسب هذا الطابع الأسطوري، ومن ثم يُصدق يصبح حجة ومرجعية".
وأشار إلى أن محمد حسنين هيكل حين عبر عن حضور القرضاوي في ميدان التحرير ربطه مباشرة بالمرجعية الشيعية في إيران وخامنئي.