وزارة الأوقاف تنشر تقريراً عن الإمام الحسين "سبط رسول الله" ومسجده بالقاهرة
الأحد، 07 أبريل 2024 11:48 صمنال القاضي
الإمام الحسين بن على بن أبي طالب (رضي الله عنهما) وابن السيدة البتول فاطمة بنت الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، وهو سيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله( صلى الله عليه وسلم )
مولده:
ولد فى الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة ، وقيل في السنة الثالثة . سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) "حسينا" وكنيته أبو عبد الله. وألقابه كثيره أشهرها الزكي والسبط.
ولد فى الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة ، وقيل في السنة الثالثة . سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) "حسينا" وكنيته أبو عبد الله. وألقابه كثيره أشهرها الزكي والسبط.
نشأته:
نشأ في رعاية جده (صلى الله عليه وسلم) ، وكانت مناقبه كثيرة ، مشهورة للخاص والعام ، فكان كريمًا ، شجاعًا مقدامًا منذ صباه، متواضعًا ، عابدًا.
مكانته العلمية :
نشأ (رضي الله عنه) في بيت العلم والنبوة ، وكان الناس يتوافدون عليه يسمعون منه العلم وينتفعون به، وكان يقول الشعر وبخاصة في أغراض الحكمة ، وقد أوتي طلاقة اللسان وفصاحة وحسن بيان ومن مأثوراته : (حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، فلا تملوا النعم فتعود نقما ) .
وفاته:
استشهد في موقعة كربلاء الشهيرة
وصف المسجد:
مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) هو المسجد المشهور بالقاهرة بجمهورية مصر العربية ، ومع قدوم الرأس الشريفة إلى مصر بنى الوزير طلائع بن زريك مسجداً بباب زويلة ليدفن الرأس الشريف فيه في عهد الدولة الفاطمية ، لكن أُختير المكان الحالي للمسجد فبنوا قبة وذلك سنة (549هـ) في خلافة الفائز الفاطمي.
جاءت الدولة الأيوبية فجعل صلاح الدين الأيوبي بالمشهد الحسيني حلقة تدريس ، ثم بنى الوزير معين الدين حسين في عهد الملك الصالح نجم الدين أيوب إيوانا للتدريس.
والمسجد الحالي حل محل المدرسة التي بنيت في العهد الأيوبي وقام بترميم وتوسعة المشهد بعد حريق ألم به القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني ، وفي العهد المملوكي (662هـ) زاد اتساعًا ورونقًا وبهاءً في عهد الظاهر بيبرس . وفي عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون أمر بتوسيع المسجد وذلك ببناء إيوان وبيوت للفقهاء سنة (684هـ)، كما تم ترميمه مرة أخرى في عهد الوالي محمد باشا الشريف سنة (1004-1006هـ).
ثم قام الأمير عبد الرحمن كتخدا بإصلاحات كثيرة ، حيث أعاد بناء المسجد سنة (1175هـ) وعمل به صهريجًا ، وأضاف إليه إيوانين ، وأقر مرتبات كثيرة للقائمين عليه ظل معمولا بها حتى سنة (1206هـ)
وأمر الخديو إسماعيل بعمارة المسجد وتشييده على أتم شكل وأحسن نظام واستغرق ذلك عشر سنوات ، فتمت سنة (1290هـ) وتم بناء المنارة سنة (1295هـ) بتكلفة (79 ألفًا ) من الأوقاف وقتها بخلاف ما تبرع به الأمراء ، وأُحضرت له العمد الرخام وثلاثة أبواب من الرخام الأبيض من القسطنطينية ، وبه منبر خشبي بديع ، ويوجد ثلاثون شباكًا كبيرًا ويعلوها شبابيك أخرى صغيرة دوائرها من الرخام ، وللمسجد مئذنتان إحداهما قصيرة وقديمة بنيت سنة (634هـ / 1236م) فوق القبة والثانية في آخر المسجد وهي مرتفعة ورشيقة تشبه المسلة أو (القلم الرصاص)
وبشرقي المسجد باب موصل إلى قاعة الآثار النبوية التي أنشأها عباس حلمي الثاني سنة 1311هـ وبها محراب صغير وسقفها من الخشب المنقوش ، وللقاعة الشريفة بابان أحدهما إلى المسجد والآخر إلى القبة
تم تجديده وزيادة مساحته سنة (1952) م ، وتم فرشه وإضاءته حتى يتسع لزائريه وللمصلين به حتى بلغت مساحته ( 3340م ) بعد أن كانت مساحته (1500م ) ، وروعي أن تكون المباني مشابهة للقديم ومن نفس الخامات بقدر الإمكان وأضيف للمسجد مبنى مكون من دورين خاص بإدارة المسجد في الجهة الشرقية منه بجوار غرفة المقتنيات ، كما أنشأت مكتبة خاصة تبلغ ( 144م ) في الجهة الشرقية أيضا على امتداد القبة والمصلى الخاص بالنساء.
كما بدأت تجديدات أخرى سنة (1959م) وتمت سنة ( 1963م) بلغت جملتها ( 83 ألف جنيه) بالإضافة إلى السجاد اليديوي الذي صنع خصيصا بمدينة المحلة الكبرى بتكلفة بلغت (40 ألف جنيه )، ثم اعتمدت وزارة الأوقاف مبلغ (40 ألف جنيه ) لإقامة واجهة جديدة تتقدم الواجهة القديمة تليق بصاحب المقام، بعد أن أزيلت كل المباني التي كانت تحجبه عن الميدان ، كما صنع منبر جديد للمسجد من الخشب العزيزي والزان بلغت تكلفته وقتها ( 1500ج) ، كما رصدت الوزارة مبلغ ( 50 ألف جنيه) لإقامة دورة مياه جديدة تقع في الجهة البحرية من المسجد ، وقد أهدت طائفة البهرة مقصورة من الفضة سنة ( 1385هـ/ 1965م) . ( مساجد مصر طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية)
وفي عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ( حفظه الله ) تم تطويره على هذا المستوى الراقي الذي يليق بعمارة بيوت الله ( عز وجل ) في الجمهورية الجديدة.