وزير الداخلية الأسبق..
اللواء محمد إبراهيم يوسف يكتب: 30 يونيو بداية عهد الإنجاز والإعجاز
السبت، 06 أبريل 2024 09:58 م
- الرئيس السيسي طبق رؤيته بأن التنمية لن تتحقق إلا في مناخ أمني فتحققت نتائج إيجابية مبهرة على الأرض في زمن قياسي
عقب قيام أحداث 25 يناير 2011 للتنديد بنظام الحكم، وتعامل القوات لعدة أيام للعمل على عودة حاله الهدوء في البلاد دون جدوي، وأدي ذلك إلى انهيار قوات الأمن، وحرق أقسام ومراكز الشرطة، وقيام عناصر خارجية باقتحام السجون بمعاونة جماعة الإخوان الإرهابية، وتمكين عناصرهم من الهرب وإحداث فوضي عارمة بالبلاد، والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية وقطع الطرق، وشلل كامل أصاب الحياة العامة، فضلا عن استغلال الفئات الإجرامية والإرهابية غياب التواجد الأمني وارتكبت حوادث السطو على السيارات والخطف، مما دفع المواطنين إلى حراسة مساكنهم.
وكانت الأوضاع بصفه عامة مخيفة، والتحديات ضخمة، بالإضافة إلي انتهاء انتخابات مجلس الشعب التي انتهت مراحلها بسيادة واضحة لجماعة الإخوان الإرهابية، ثم جاءت حكومة الإنقاذ الوطني، التي شرفت بأن أكون أحد أعضائها برئاسة الراحل كمال الجنزوري، وهي الأخيرة ضمن ثلاث حكومات متعاقبة بعد أحداث 25 يناير وحتى وصول الإخوان الإرهابية رسميا إلي السلطة.
عقب أدائي اليمين الأداء الدستورية أمام الراحل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة حينها، كُلفت بإعادة الأمن والاستقرار في ربوع البلاد في هذه الفترة الحرجة، على إثر ذلك وفي خلال خمسة عشر يوما كان هناك تواجد أمني بسيارات ودوريات راكبه وراجلة على مستوى الجمهورية، وكان لها دوراً إيجابيا في مواجهة كافة أشكال الفوضى المشار إليها، وشعر المواطن بعودة الأمن نسبياً في هذه الفترة الحرجة.
وعقب وصول الإخوان الإرهابية إلى السلطة سعت قادتها إلي السيطرة على كافة مفاصل الدولة لمصالحهم الخاصة بما فيها وزارة الداخلية بمشروع الهيكلة، إلي أن تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسي لمخططهم الإرهابي وقت أن كان وزيرا للدفاع بانحيازه للرغبة الشعبية في 30 يونيو 2013، وفي تفويض شهير خرج جموع المصريين بالملايين في الشوارع لتفويضه في مكافحة الإرهاب وإجهاض كافة المخططات العدائية بكل حسم وحزم أخذا بزمام المبادأة، وهنا نؤدي التحية لشهداء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا من أجل الحفاظ على الوطن، ومواجهة تلك الفئة الضالة التي أعماها حقدا أسود وخيال مريض بعد أن زين لها الشيطان قدرتها على النيل من أمن واستقرار مصر.
وانتهي حكم الإخوان، وتولى الرئيس السيسي شئون البلاد بإجماع شعبي، وقام باتخاذ الإجراءات اللازمة بصورة متوازية لتحقيق التنمية واستقرار الأمن، حيث كان يري دائما أن التنمية لن تتحقق إلا في مناخ أمني وتحققت نتائج إيجابية مبهرة على الأرض في مجال التنمية تمثلت في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وقناة السويس، وتطوير وتحديث المناطق العشوائية وقرى ونجوع على مستوى المحافظات، وتحديث البنية التحتية وعمل شبكة طرق وأنفاق وكباري أحدثت سيوله مروريه، واقتحم الرئيس السيسى مشكلات الإسكان والصحة والتعليم والاقتصاد، وإنشاء مشروعات قومية، فما تم في مجالى التنمية والقضاء على الإرهاب ليس إنجاز وإنما إعجاز للانتهاء من كل ذلك في زمن قياسي لم يتجاوز عدة سنوات، وما كان يتأتى ذلك في إنهائه في فترة تتجاوز العشرون عاما.
ومع بدأ عهد جديد وولاية جديدة للرئيس السيسي فوضه فيها الشعب مجدداً لاستكمال دوره الوطني، وما تم إعجازة في سبق ما تقدم، ونبارك لأنفسنا وللمصريين مرحلة جديدة مع الرئيس، وأتقدم بصفة شخصية بخالص تهنأتي لسيادته وبالله التوفيق، وعليه قصد السبيل.