معا لاستكمال الاستقرار والبناء والتنمية: «التأمين الصحي الشامل».. أمان وحماية لصحة المصريين (3)

الأحد، 07 أبريل 2024 12:00 ص
معا لاستكمال الاستقرار والبناء والتنمية: «التأمين الصحي الشامل».. أمان وحماية لصحة المصريين (3)
أحمد سامي

تحمل الولاية الجديدة للرئيس السيسي كافة طموحات المصريين تجاه زعيم وطني كبير اختاره الشعب عن قناعة وبإرادة حرة، وسارع بشكل غير مسبوق إلى صناديق الاقتراع في «الانتخابات الرئاسية 2024» ليعلن على الملأ انحيازه لاستكمال مسيرة الاستقرار والبناء والتنمية مع قائد مسيرتها خلال السنوات العشر السابقة.

في هذا الملف نلقى بعض الضوء على المأمول تحقيقه داخلياً ارتباطاً بالإنجازات التي تحققت على مدار العشر سنوات الماضية، منذ ان استدعى المصريين، الرئيس السيسي لتولى المسئولية، لتبدأ بعدها مصر مسيرة العودة إلى الطريق السليم، وتنطلق للمستقبل، بتكاتف واضح بين كافة مكونات الشعب، الحكومة والمواطنين أيديهم في أيد بعض، الجميع يقف خلف الرئيس الذي يحمل حلم أكثر من 104 مليون مصري ومصرية بدولة يستحقونها.
 
 

خطة مستقبلية لامتداد المنظومة التأمينية بكل المحافظات خلال 8 سنوات.. تسجيل 5 ملايين مواطن في 6 محافظات

لم تتوقف جهود الدولة المصرية على مدار السنوات العشر الماضية للنهوض بالقطاع الصحي، حيث شهدت المنظومة الصحية تطورا كبيرا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتماما غير مسبوقا، وهو ما تجسد خلال السنوات الماضية بعد إطلاق أكبر مشروع قومي صحي في تاريخ مصر، وهو تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل من محافظة بورسعيد، بشكل تجريبي في يوليو 2019، ليبدأ رسميًا في سبتمبر من نفس العام عمل المنظومة بشكل رسمي، بعد أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا ببدء التطبيق، ليرى هذا المشروع الضخم النور بعد توقف دام قرابة الـ10 سنوات.

وساعدت المبادرات الرئاسية التي جاءت بعد ثورة 30 يونيو في تحديد خريطة الأمراض، ورصدت أرقاما حقيقية لعدد المصابين بالأمراض، وساعد ذلك في وضع الخريطة الصحية في مصر وتحديد الاحتياجات، ليكتمل مشروع التأمين الصحي ، لتبدأ الدولة وضع خطة للنهوض بالقطاع الصحي ومستشفيات التأمين الصحي، وغير ذلك من احتياجات المنظومة الصحية، وهي بمثابة استكمالا لسلسلة الإنجازات التي حققتها القيادة السياسية وأجهزتها التنفيذية في ملف الصحة خلال السنوات الماضية.
 
وجاءت الدراسة الإكتوارية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، تؤكد أن تكلفة المشروع تتراوح ما بين 80 إلي 120 مليار جنيه في جميع المحافظات، ومن المقرر تغطية جميع المحافظات من خلال 6 مراحل، وضمت المرحلة الأولى التي انطلقت في 2019، محافظات «بورسعيد، الإسماعيلية، الأقصر، أسوان، السويس، جنوب سيناء».
 
وتعمل هيئة الرعاية الصحية على تطوير البنية التحتية والمعلوماتية للمنشآت الصحية واستحداث العديد من الخدمات الطبية والعلاجية بأحدث التقنيات، وتحويل المراكز الطبية والوحدات الصحية والمستشفيات إلى صروح طبية نموذجية تؤدى الخدمة الصحية والعلاجية بجودة عالية بما يتوافق مع تطبيق كل المعايير الدولية، وتم نجاح اعتماد 321 منشأة صحية تابعة لها بالست محافظات.
 
وأبرزت هيئة الرعاية الصحية إنجازات التأمين الصحي الشامل خلال 5 سنوات من إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد التاريخي للإصلاح الصحي في مصر، إشارة البدء لانطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل تجريبيًا في يوليو 2019 من محافظة بورسعيد، وتشغيلها رسميًا في نوفمبر من نفس العام، مشيرة إلى توسيع نطاق تطبيق المنظومة في السنوات الخمس لتشمل 6 محافظات، ففي فبراير 2021، تم إطلاق المنظومة في المحافظات الثلاثة «الأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء» من خلال تقنية الفيديوكونفرانس، وفي نوفمبر 2022، تم إطلاق المنظومة تجريبيًا في محافظتي أسوان والسويس، وبذلك تم تطبيق المرحلة الأولى من منظومة التغطية الصحية الشاملة.
 
وسجل أكثر من 5 ملايين مواطن في المحافظات الست لتطبيق التأمين الصحي الشامل،  ليصبح للهيئة العامة للرعاية الصحية 321 منشأة صحية تابعة لها بالست محافظات، حتى الآن، فيما تم اعتماد 196 منشأة طبية سواء اعتماد كلي أو مبدئي، وذلك طبقًا لمعايير الهيئة العامة للإعتماد والرقابة الصحية GAHAR، والمعترف بها من منظمة الإسكوا العالمية ISQUA.
 
وقدم التأمين الصحي الشامل أكثر من 37 مليون خدمة طبية وعلاجية للمستفيدين بنظام التغطية الصحية الشاملة في هذه المحافظات، بما في ذلك أكثر من 15 مليون خدمة في بورسعيد، و13 مليون خدمة في الأقصر، و7 ملايين خدمة في الإسماعيلية، وأكثر من مليون خدمة في جنوب سيناء، و510 ألف خدمة في أسوان، و300 ألف خدمة طبية في السويس.
 
كما تم تقديم أكثر من 16 مليون خدمة طب أسرة في منشآت طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية الصحية في المحافظات الست، وذلك كون وحدات طب الأسرة تقدم 80%من الخدمات التي يحتاجها المواطن، والأسرة هي وحدة الانتفاع تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة وليس الفرد، فيما تم إجراء 520 ألف عملية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، وبلغت نسبة العمليات المتقدمة وذات المهارة منها 35%.
 
وتم إجراء أكثر من 3 مليون فحص طبي شامل للمستفيدين في المحافظات الست المشمولة بالتأمين الصحي الشامل، بما في ذلك الفحوصات الطبية الروتينية والفحوصات التشخيصية اللازمة والتي تساهم في الكشف المبكر عن الأمراض، ويتم الفحص الطبي الشامل، بالمجان، وبشكل دوري لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل.
 
وارتفعت العوائد الدولارية من مشروع هيئة الرعاية الصحية للسياحة العلاجية تحت شعار العلامة التجارية نرعاك في مصر (نرعاك في مصر) لاستقطاب الوافدين الأجانب وعلاجهم بمستشفيات الهيئة بنسبة تجاوزت 700%، مشيرًا إلى إنشاء أكثر من 4.8 مليون ملف طبي موحد بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ، وإطلاق 25,000 برنامج تدريبي للقوى البشرية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل.
 
وفي مجال التحول الرقمي، تم إصدار أكثر من 20 مليون وصفة طبية مميكنة ونجاح منظومة إصدار الوصفات الطبية الإلكترونية، بينما  ميكنة 100% من وحدات ومراكز الرعاية الأولية بمحافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل و 80% من المستشفيات، وتكويد أكثر من 3.5 مليون دواء ومستلزم طبي طبقاً للتكويد العالمي GS1، وذلك بالتعاون مع هيئة الدواء وهيئة الشراء الموحد، فضلًا عن إطلاق المنظومة الإلكترونية للموارد البشرية HRIS باستخدام تطبيق HITS مما يضمن الإدارة المُثلى للموارد البشرية.
 
وجاءت نسبة رضاء المنتفعين عن جودة الخدمات الطبية بمنشآت هيئة الرعاية الصحية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل التي تجاوز نسبة 91%، منوهًا إلى تدشين 22 غرفة لإدارة الأزمات والطوارئ تحت مظلة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة للتعامل الفوري مع الأزمات والطوارئ بمعايير عالمية.
 
وتعمل هيئة الرعاية الصحية حاليا من خلال خطة مستقبلية لامتداد منظومة التأمين الصحي الشامل بباقي محافظات الجمهورية في أقل من 10 سنوات، تنفيذًا للتكليفات الرئاسية بضغط الجدول الزمني للمشروع لتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين خلال الـ 8 سنوات المقبلة، كركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية الصحية المستدامة لرؤية مصر 2030، وذلك تماشيًا مع جهود الدولة المصرية في إطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل لتوفير التغطية الصحية الشاملة للمنتفعين وتحقيق مستهدفاته، والدور المهم والحيوي لهيئة الرعاية الصحية في ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية للمنتفعين.
 
وهناك 6 محاور رئيسية خلال الفترة القادمة، وهي «إتمام تطبيق نظم التحول الرقمي، إدارة دورة الإيرادات، نشر ثقافة الجودة وسلامة المريض بالمنشآت الصحية، تسجيل واعتماد المنشآت الصحية، تنفيذ مستهدفات برنامج التدريب الإلزامي، التميز التشغيلي الإكلينيكي وتفعيل دور المجالس الطبية الاستشارية Medical Board»، إضافة إلى العمل بمشروع تطبيق مفهوم المستشفيات الخضراء بمحافظات التأمين الصحي الشامل، ومنها تقديم مستشفى شرم الشيخ الدولي كنموذج لأول مستشفى خضراء في مصر، في إطار استعدادات استضافة مصر مؤتمر التغيرات المناخية للأمم المتحدة COP27.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق