محمد محمود هاشم لــ"مملكة الدراويش": الإسلام لا يحرم الاستمتاع بالدنيا والتصوف يتحقق فى رمضان ولدينا 80 طريقة صوفية بمصر

الجمعة، 05 أبريل 2024 09:40 م
محمد محمود هاشم لــ"مملكة الدراويش": الإسلام لا يحرم الاستمتاع بالدنيا والتصوف يتحقق فى رمضان ولدينا 80 طريقة صوفية بمصر

أكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم أستاذ الحديث بجامعة الازهر وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية، أن شهر رمضان هو شهر عبادة وربنا جعله للأمة المحمدية عوضا عن قصر أعمارها مقارنة بالأمم السابقة، موضحا أن الأمم السابقة كانت أعمارها طويلهم وكانوا لهم مزيد من الحسنات وربنا جعل شهر رمضان تضاعف فيه الحسنات وهو عوضا عن طول الاعمار للأمم السابقة.
 
 
وقال محمد محمود أبو هاشم، خلال لقاء ببرنامج "مملكة الدراويش"، مع الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على قنوات المتحدة، إننا في شهر رمضان نمتنع عن الحلال فنمتنع عن طعام وشراب ونساء فما بالنا بالحرام والمعاصي، مضيفا: "من باب أولى الانسان يبتعد عن المعاصي في رمضان ودي فلسفة يجب أن يفهمها الناس والامتناع عن جميع المعاصي في هذا الشهر الكريم وإذا كانت الحسنة تضاعف فالسيئة تضاعف أيضا في المكان والزمان".
 
 
وأشار الدكتور محمد محمود أبو هاشم، إلى أن حقيقة التصوف هو الالتزام الكامل بالكتاب والسنة والصحابة والتابعين، قائلا: "كل طريقة صوفية لها سند تلقين وعهد والسند ده يتتابع لحد الوصول الى رسول الله واللي أخذوا سند التلقين عن الرسول هو سيدنا علي ابن ابي طالب وسيدنا أبو بكر الصديق".
 
 
كما أكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم أستاذ الحديث بجامعة الازهر وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية، أن التصوف يقوم على الذكر وهذا زيادة عن الأركان الخمسة، موضحا أن التصوف لابد أن نؤدي أركان الاسلام الخمسة ثم نزيد في النوافل وينظم ذلك الحديث القدسي (ما زال عبدي يتقرب إليا بالنوافل حتى أحبه".
 
 
وأوضح، أن هذه النوافل تتحقق في شهر رمضان وتقرب العبد من الله وما يحييه هذا الشهر من عبادات، لافتا إلى أن الجسد له غذاءه والروح لها غذاء ولو عملنا توزان بين العاملين نجد انسان سوي طبيعي وإذا الجسد زاد شويه عن الروح يكون انسان نعيب عليه أنه أخذته الشهوات والمادية.
 
 
واستكمل: "نعيب على الانسان إذا زادت عملية الشهوات عنده بطريق غير حلال والاسلام لا يحرم الاستمتاع بالدنيا ولكن يجب أن تكون حلال ولا يكون فيها كبر ولا غرور ويؤدي الانسان الحقوق التي عليه ويعرف حقوق الله وحدوده، بينما في الإسلام لما الروح تزيد شويه بيكون الشخص لا ينظر الى الدنيا ومنشغل بالآخرة".
 
 
وقال الدكتور محمد محمود أبو هاشم أستاذ الحديث بجامعة الازهر وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية، إن الإسلام أمرنا نعطي ربنا حقه ونأخذ حق أنفسنا ويكون في توازن وسطي سوي، مشيرا إلى أن المشيخة العامة للطرق الصوفية بها قسمان قسم مسئول عن الدعوة والثقافة الإسلامية وتحقيق التراث، وقسم مسئول عن الطرق الصوفية وأورادها وأعيادها ومناسباتها واحتفالاتها.
 
 
 
وأضاف محمد محمود أبو هاشم، أن والإدارة مهمتها تكون تنظيم الاحتفالات والتنسيق بين الطرق الصوفية ومتابعة الأضرحة والطرق، ولنا مناسبات فيها احتفالات خاصة بمناسبة دينية زي رمضان وباقي المناسبات.
 
 
وتابع: "إدارة الأمور بين الطرق الصوفية يديرها المجلس الأعلى للطرق الصوفية وهذا المجلس يكون من 10 من مشايخ الطرق بالانتخاب كل 3 سنوات، ويضاف لهم 5 جهات ممثل من الازهر الشريف وممثل لوزارة الأوقاف وممثل لوزارة الداخلية وممثل للحكم المحلي وممثل لوزارة الثقافة"، موضحا أن هذا بحكم القانون يكون أعضاء في المجلس مع شيخ المشايخ للطرق الصوفية وهذه العملية التنظيمية التي تدير الطرق في مصر.
 
 
وأوضح الدكتور محمد محمود أبو هاشم أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الطرق الصوفية ترجع لخمس مدارس صوفية هم عبد القادر الجيلاني، احمد الرفاعي، أبو الحسن الشاذلي، إبراهيم الدسوقي، البرهامي، ويلحق بهم النقشبندية والخلوتية وفي طرق تجمع ما بين الطريقة والخلوتية لان الخلوتية ليست طريقة منفصلة.
 
 
وأضاف محمد محمود أبو هاشم، أن الخلوتية في الأساس تقوم على الخلوة وكل الطرق تدعو إلى الخلوة، مشيرا إلى أنه ممنوع في التصوف الانتقال من طريقة إلى أخرى إلا بعد موافقة شيخ الطريقة حتى لا تحدث فرقة بين الطرق والمشايخ وهناك حوالي 80 طريقة ولهم حوالي 15 مليون مُريد.
 
 
واستطرد: "اكبر تيار ديني في مصر هو التيار الصوفي وبعض التيارات يأخذ شهرة كبيرة ولكن اعدادهم قليلة ولهم أغراض سياسية ولهم اجنحة إعلامية وكانت تظهر كأنها المسيطرة أو الأساس ولكن واقع مصر منذ قدوم اهل البيت وهم يتبعون المنهج الصوفي"، مؤكدا أن الصوفين وسطيون ويلتزموا بسلوكهم الطيب للتأثير في المجتمع.
 
 
وأكد الدكتور محمد محمود أبو هاشم أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الطريقة الأكثر شعبية في مصر هي الطريقة الأحمدية ثم الشاذلية، لافتا إلى أن الطرق الرفاعية والبرهامية والقادرية على قليل والنقشبندية قليل والخلوتية كثيرة.
 
 
وأضاف الدكتور محمد محمود أبو هاشم، أنهم يتبعون الطريقة الأحمدية ومعهم سند خلوتي أحمدية، متابعا: "أورادنا وأذكارنا الأحمدية الخلوتية تقوم على الذكر وقراءة القرآن والاستغفار والذكر بالله ومفيش ذكر بالأسماء، وأوراد الطريقة الاحمدية الخلوتية هي اوراد السادة الأحمدية والخلوتية معا وتقوم على الذكر وقراءة القرآن".
 
 
واستكمل: "الورد الأساسي عندنا خدمة الناس وقضاء مصالح الناس واطعام الطعام وعندنا 3 أمور أساسية هي العلم من الدروس الدينية والتركيز على أن الشرع الأساس والاكثار من النوافل ثم اطعام الطعام ثم قضاء مصالح الناس، مؤكدا أه هذه 3 أسس تقوم عليه الطريقة عندنا وهذ أثار كثير في نفوسنا ومن تربى على هذه الطريقة لنا صبغة خاصة بنا ولنا صيغ لتفريج الهموم والكروب.
 
 
وأوضح الدكتور محمد محمود أبو هاشم، أن الكرامات تظهر على يد شخص ملتزم بشرع نبيه ويظهر علي يده أمر خارق للعادة، والدرويش هو المريد ويقصد به من دار وشه أي أدار وجهه عن الدنيا وانشغل بالآخرة ويطلق على الطرق الصوفية المريد وكان كل من التحق بالطرق الصوفية وانشغل بمحبة الله ورسوله اسمه درويش وهي كلمة لها صبغة مصرية طيبة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة