مرصد الأزهر يدعوا إلى مكافحة التطرف وتعاظم خطر التنظيمات الإرهابية فى أفريقيا

الأربعاء، 03 أبريل 2024 05:43 م
مرصد الأزهر يدعوا إلى مكافحة التطرف وتعاظم خطر التنظيمات الإرهابية فى أفريقيا
منال القاضي

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه تابع الأوضاع الأمنية في منطقة غرب إفريقيا، حيث يتصدر تنظيمي «داعش» و«القاعدة» المشهد، من خلال العمليات التي يتولى تنفيذها حركات متطرفة تتفرّع عن التنظيمين مثل «بوكو حرام» و«نصرة الإسلام والمسلمين»، فقد بلغت العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات في تلك المنطقة على مدار شهر مارس من العام الجاري (10) عمليات، أسفرت عن مقتل (226)، وإصابة (19)، واختطاف (310) آخرين.
 
وبهذا يكون شهر مارس 2024 قد سجّل ازديادًا طفيفًا في عدد العمليات الإرهابية مقارنة بعددها خلال فبراير الماضي بمعدل (20 %)؛ إذ بلغ عدد العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في غرب القارة خلال شهر فبراير (عمليات إرهابية، أسفرت عن سقوط (43) ضحية، فضلًا عن إصابة (40)، واختطاف (47) آخرين.
 
ويمكن إرجاع ذلك إلى أن التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي تنتهز فرصة التحولات القائمة في دول المنطقة خاصة بعد رحيل القوات الغربية والأممية العاملة فيها لمكافحة الإرهاب، والتي كانت تشكل حائط صد أمام تمدد تلك التنظيمات رغم أنها لم تنجح في القضاء عليها تمامًا، لكن الوضع الآن أصبح أكثر صعوبة في ظل المرحلة الانتقالية التي تشهدها تلكم البلدان، ما كان له أثره الواضح على جهود مكافحة الإرهاب.
 
وبحسب الإحصائية، فقد تصدرت بوركينا فاسو المشهد من حيث عدد العمليات وعدد الوفيات الناجمة عنها؛ إذ شهدت (4) عمليات إرهابية، بنسبة (40 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي أدت إلى مقتل (197)، دون وقوع مصابين.
 
على الرغم من أن مالي جاءت في نفس المركز الأول بوقوع (4) عمليات إرهابية بمعدل (40 %)، إلا أنه لم يقع على إثرها ضحايا، بل أدت العمليات الأربع إلى إصابة شخصين بجراح.
 
وعلى الرغم من أن النيجر ونيجيريا قد احتلتا المركز الثاني من حيث عدد العمليات الإرهابية بوقوع هجوم وحيد في كلٍ منهما بمعدل (10 %)؛ إلا أن النيجر جاءت في المركز الثاني من حيث عدد الضحايا بسقوط (23) ضحية، و(17) مصابًا. فيما جاءت نيجيريا في المركز الثالث بوقوع (6) من الضحايا، و(310) من الرهائن في واحدة من عمليات الاختطاف التي أعادت للأذهان أسلوب بوكو حرام التي اشتهرت بالاختطاف لا سيما للفتيات أو لمن هم في سن التعليم.
 
هذا وقد حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تعاظم خطر ووحشية التنظيمات الإرهابية فى القارة الإفريقية، وتحديدًا في منطقة الساحل الإفريقي، لا سيما في ظل حالة عدم الاستقرار السياسى التى تشهدها عدة بلدان مع استمرار انسحاب قوات مكافحة الإرهاب، كان آخرها إلغاء النيجر اتفاقية التعاون المبرمة عام 2012 مع الولايات المتحدة يوم 17 مارس، ما قد يؤثر سلبًا على جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة.
 
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مارس (68) قتيلًا. حيث تمكنت القوات النيجرية من تحييد (40) إرهابيًا، فيما نجح الجيش المالي من تصفية (28) عنصرًا آخرين.
 
وبمقارنة عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهري فبراير ومارس هذا العام، نجد أن عدد القتلى قد انخفض في مارس عنهم في فبراير بنسبة (37.1 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر فبراير (108) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (16) آخرين.
 
من جانبه أهاب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالجهات المعنية بمكافحة الإرهاب في إفريقيا تقديم يد العون للدول المتأثرة بخطر الإرهاب للتخلص من هذا المرض الذي استفحل وزاد خطره، كي تنعم الشعوب الإفريقية بحياة أفضل تدفع من عجلة الإنتاج وتعافي الحالة الاقتصادية في البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة