ننشر دعاء اليوم الرابع والعشرين من رمضان
الأربعاء، 03 أبريل 2024 12:07 ممنال القاضي
تنشر "صوت الأمه "يوميا أدعية مستحبة عرفت عن الانبياء والصالحين نقدم دعاء اليوم الرابع والعشرين من رمضان 2024
امتثالا لقول الله تعالى (وَاسْأَلُواْ اللهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (النساء: ٣٢).
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
رَبِّ هَا أَنَا الْمُضْطَرُّ السَّائِلُ الْعَائِذُ الْمُبْتَهِلُ الضَّارِعُ الْخَانِعُ إِجَابَةً لأَمْرِكَ.
أَسْأَلُكَ يَا مَن لَا تُخَيِّبُ مَنْ سَأَلَكَ، وَلاَ تَرُدُّ مَن قَصَدَكَ، بِذُلٍّ هُوَ حَقِيقَتِي، وَفَقْرٍ هُوَ حِلْيَتِي، وَضَعْفٍ هُوَ زِينَتِي، وَاضْطِرَارٍ هُوَ كَمَالِي، وَعَجْزٍ هُوَ فَخَارِي، أَن تُوَاجِهَنِي يَا جَمِيلُ بِجَمَالِكَ الَّذِي وَاجَهْتَ بِهِ أَحْبَابَكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْ تَمْنَحَنِي يَا مُعْطٍ يَا وَهَّابُ سَوَابِغَ عَطَايَاكَ وَوَاسِعَ نُعْمَاكَ، وَحَقِيقَةَ حُبِّكَ وَجَمِيلَ قُرْبِكَ، حَتَّى لاَ يَحْجُبَنِي بَيْنٌ عَن شُهُودِ جَمَالِكَ، وَلاَ يَضُرَّنِي ذَنْبٌ - وَلَوْ عَظُمَ - عَن نَّيْلِ فَضْلِكَ وَوِصَالِكَ. فَإِنَّكَ إِذَا أَحْبَبْتَ الْعَبْدَ يَا إِلَهِي لاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةٌ بَعْدُ.
فَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي حُبَّكَ الْحَقِيقِىَّ لِي، حُبًّا يَجْعَلُنِي سَابِحًا فِى أَنْهَارِ جَمَالِكَ، آنِسًا بِمُوَاجَهَاتِ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ.
فَطَمْئِنْ قَلْبِي بِذِكْرِكَ، مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ بِآلآئِكَ، مُنْجَذِبًا بِكُلِّيَّتِي إِلَى جَانِبِ قُدْسِكَ الأَعْلَى، فَارًّا مِنِّي إِلَيْكَ، حَاضِرَ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ مَعَكَ، لاَ أَغِيبُ إِذَا غَابَ النَّاسُ وَلاَ أَسْهُو إِذَا سَهَا النَّاسُ، بِمَا تُوَاجِهُنِي بِهِ، يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ مِن أَنْوَارِ جَمَالِكَ الَّتِي تَجْذِبُ الأَرْوَاحَ، وَتُهَيِّمُ النُّفُوسَ وَتُسْكِرُ الْعُقُولَ، وَتَجْذِبُ الأَشْبَاحَ فَضْلًا عَنِ الأَرْوَاحِ يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
رَبِّ تَنَزَّلْ لِي بِعَوَاطِفِ إِحْسَانِكَ، وَتَجَلَّ لِي بِمَعَانِي جَمَالِكَ، حَتَّى تَأْنَسَ رُوحِي بِمَشَاهِدِ جَبَرُوتِ قُدْسِكَ الأَعْلَى، وَيَنْشَرِحَ صَدْرِي يَا إِلَهِي بِمُطَالَعَاتِ آيَاتِكَ الْمُنْبَلِجَةِ فِي هَذَا الْكَوْنِ، الْمُشْرِقِ بِأَنْوَارِ عَجَائِبِ قُدْرَتِكَ وَغَرَائِبِ حِكْمَتِكَ.
رَبِّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا قَابِلَ التَّوْبِ وَغَافِرَ الذَّنْبِ مَغْفِرَةً تَسْتُرُ بِهَا جَمِيعَ ذُنُوبِي، وَتَوْبَةً تُطَهِّرُنِي بِهَا مِنْ عُيُوبِي، وَتُزَكِّي بِهَا نَفْسِي يَا قَابِلَ التَّوْبِ، يَا اَللهُ يَا إِيلُ، يَا دَهْرُ يَا دَيْهُورُ، يَا كَانَ يَا كَيْنُونُ، أَبْتَغِي فَضْلَكَ وَرِضْوَانَكَ، فَتَفَضَّلْ يَا مُنْعِمُ يَا مُتَفَضِّلُ. وَأَسْأَلُكَ جُودَكَ وَإِحْسَانَكَ، فَأَنْعِمْ يَا مُعْطٍ يَا وَهَّابُ.
تَوَلَّنِى يَا إِلَهِي وَلاَيَةً خَاصَّةً تَجْعَلُنِي لاَ أَهْتَمُّ بِغَيْرِكَ، وَلاَ أَتَوَجَّهُ إِلَى غَيْرِكَ، وَلاَ أَسْأَلُ غَيْرَكَ، تَكُونُ بِهَا أَنْتَ سُبْحَانَكَ هَمِّي وَمُرَادِي وَمَقْصِدِي، تُفَرِّغُ بِهَا قَلْبِي يَا ذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ مِن شُغْلٍ بِهَمِّ الرِّزْقِ وَخَوْفِ الْخَلْقِ، أَوْ هَمٍّ بِأَلَمٍ أَوْ وَّالِدٍ أَوْ وَّلَدٍ أَوْ أَخٍ أَوْ صَاحِبٍ، حَتَّى أَكُونَ دَائِمَ الْبِشْرِ وَالانْشِرَاحِ، آنِسًا مُّقْبِلًا عَلَى جَنَابِكَ بِكُلِّي.
رَبِّ إِنِّي جَائِعٌ فَأَطْعِمْنِي، ظَمْآنُ فَارْوِنِي، عَارٍ فَاكْسُنِي، جَبَانٌ فَشَجِّعْنِي، مَرِيضٌ فَاشْفِنِي، عَائِلٌ فَآوِنِي، أَنْتَ رَبِّي حَقًّا، وَأَنَا عَبْدُكَ حَقًّا.
(لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) (الأنبياء: ٨٧ - ٨٨).
وَصَلَّى اللهُ عَلَّى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.