العلاقات المصرية الأردنية.. روابط تاريخية ونموذج يحتذى به
الإثنين، 01 أبريل 2024 10:12 م
تتميز العلاقات المصرية الأردنية على مستوى القيادتين وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بكونها علاقات متينة، بما يجعلها نموذجاً يُحتذى في العلاقات في ما بين الدول العربية، وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والأردن مع استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946.
ومنذ اندلع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي، شهدت العلاقات بين البلدين تطورا كبيرة حيث لم يتوقف التنسيق والتعاون وتوحيد الرؤى والمواقف بين القاهرة وعمان، في مسعى دؤوب لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان غزة في كل مناطق القطاع لمواجهة عملية التجويع والعقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل ضد أكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع.
جهود مصرية أردنية لوقف عدوان إسرائيل على غزة
هناك توافق تام وتنسيق دائم بين قيادتي البلدين في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية كالقضية الفلسطينية، وتعزيز العمل العربي المشترك، وسبل التعاون من أجل مواجهة التحديات المشتركة، كالإرهاب والتطرف والفكر الظلامي، كما تقود مصر بمشاركة الأردن، الجهود العربية لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وقد أصدر البلدين العديد من البيانات التي تحذر فيها "تل أبيب" من خطورة استمرار الحرب على الأمن الإقليمي والدولي، وإمكانية اتساع الصراع إلى المنطقة بأكملها.
وفي أكتوبر الماضي، شهدت القاهرة، قمة مصرية أردنية وشددت على ضرورة إدخال المساعدات إلى غزة، وضرورة استئناف عملية السلام بما يفضي لحل الدولتين.
وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، موقف الأردن ومصر الموحد الرافض لسياسة العقاب الجماعي من حصار أو تجويع أو تهجير للأشقاء في غزة.
وشدد الزعيمان، خلال المباحثات، على أن أية محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة، مجددين التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأهل هناك.
وجرى التأكيد على الموقف الثابت للبلدين تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
قمة مصرية أردنية فى قصر بسمان الزاهر
واستمرارا للجهود المصرية الأردنية، في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ ما يقرب من 6 شهور متواصلة، زار الرئيس السيسي العاصمة الأردنية عمان، الإثنين الموافق 1 أبريل 2024، وكان في استقباله الملك عبد الله الثاني، وأكدا الزعيمان، ضرورة التوصل لهدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت.
وشدد الزعيمان، خلال لقائهما في قصر بسمان الزاهر، على أهمية مواصلة الدفع باتجاه فتح المعابر البرية وإزالة جميع العوائق أمام وصول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة بشكل عاجل وعلى المستوى المطلوب.
وبين الزعيمان، أن الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها القطاع تتطلب تحركا فوريا من قبل المجتمع الدولي للحد من تفاقمها.
وتم التأكيد على إدامة التنسيق الوثيق بين البلدين حيال مختلف التطورات، إذ أعرب جلالته عن تقديره للجهود المستمرة التي تبذلها الشقيقة مصر بقيادة الرئيس السيسي للتوصل لهدنة إنسانية في غزة.
وحذر الزعيمان من خطورة استمرار الحرب على غزة، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
مصر والأردن يتفقان على رفض تهجير الفلسطينيين
وأعاد الرئيس السيسي والعاهل الأردني، التأكيد على رفضهما لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما، محذرين من العواقب الخطيرة لأية عملية عسكرية في رفح.
وشدد الزعيمان على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد الزعيمان تأكيدهما على وقوف الأردن ومصر إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على كامل حقوقه المشروعة، ومساندتهما لأية خطوات من شأنها تلبية تطلعاته.