مصر والأردن.. شراكة استراتيجية قوية لدعم فلسطين وإعادة إعمار غزة
الإثنين، 01 أبريل 2024 06:02 م
تتميز العلاقات المصرية الأردنية، بشراكة استراتيجية قوية وموقف عربي واحد، حيث يلعب البلدان دورا محوريا لمعالجة القضايا الشائكة بالمنطقة العربية، من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار، لاسيما الأوضاع في غزة وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل، ووقف إطلاق النار، ورفض أي عمل عسكري في رفح الفلسطينية، ورفض تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، وموقف القاهرة وعمان، المعلن، بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فضلا عن دعم البلدان للسلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس أبومازن.
كذلك ترفض كلا من القاهرة وعمان، تواجد أي قوات عربية أو متعددة الجنسيات في قطاع غزة، إلى جانب العمل والتنسيق معا، على سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان غزة المنكوبة، لمواجهة عملية التجويع المتعمدة والعقاب الجماعي التي تمارسها سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين داخل قطاع غزة، وهو دور يحظى بتقدير إقليمي ودولي وعلى مستوى الشعوب العربية .
وتتمتع العلاقات المصرية الأردنية، بالخصوصية والاستقلال والتنوع فى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، سواء على المستوى الثنائي أو حتى على مستوى الآلية الثلاثية المصرية الأردنية العراقية، حيث أن مصر و الأردن ركنان أساسيان لاستقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط، فهناك العديد من العلاقات التاريخية التي تجمع بين كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، كما أن لديهما رؤى مشتركة وفكر عقلاني في التعامل مع قضايا المنطقة العربية في إطار الحرص على إحلال السلام وخفض التصعيد، وهو ما ظهر بوضوح من الأدوار الهامة للبلدان في التصعيد الأخير داخل الأراضي الفلسطينية، إذ يُعتبر أن مصر والأردن، هما الدولتان المعنيتان بالقضية الفلسطينية في منطقة الشرق الأوسط، وتعملان بشكل كبير، على مبدأ حل الدولتين بما يتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن.
فيما يحسب لمصر والأردن، دورهما الهام بتحقيق الاستقرار داخل العراق، من خلال المشاركة في قمة بغداد 1 و 2، والعمل بشكل كبير، على استقرار الوضع هناك، عن طريق السعي لإجراء الانتخابات، وكذا الوضع داخل ليبيا، وتحقيق الاستقرار في سوريا، نظراً لأن مصر والأردن، معنيان بتحقيق الاستقرار السياسيى والأمنى والمجتمعي في الدول المتورطة في نزاعات سياسية وطائفية داخل منطقة الشرق الأوسط، من أجل تحقق الاستقرار في المنطقة العربية بشكل كلي وكامل.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد شهد قفزة في العلاقات الاقتصادية بين مصر والأردن، ومنها إنشاء مشروع "الشام الجديد" الذي يربط بين "العراق والأردن ومصر"، وذلك من "البصرة جنوب العراق، مروراً بالعقبة الأردنية إلى نويبع المصرية"، حيث يتم الإعداد والتجهيز لهذا المشروع بشكل كبير، فضلا عن تدشين المنطقة الصناعية الاستثمارية الأردنية العراقية المصرية، والمقرر لها أن تحدث نقلة نوعية في قطاع الصناعة، بالإضافة إلى أن الأراضي الأردنية تحتضن عددا كبيرا من أبناء الجالية المصرية.