الدكتور رهام سلامة مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: التكريم من الرئيس السيسي لحظة لن انساها أبدا

الأحد، 31 مارس 2024 03:00 ص
الدكتور رهام سلامة مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: التكريم من الرئيس السيسي لحظة لن انساها أبدا
منال القاضي

- التكريم من الرئيس السيسى لحظة لن انساها أبدا.. والدى كان عالما أزهريا وفنانا رسم صور علماء الأزهر

- متواجدين على جميع وسائل التواصل الإجتماعى لاظهار صورة الاسلام الوسطية وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب 
 
خلال حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس، الأسبوع الماضى، احتفالية يوم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2024، كرّم الرئيس السيسي، الدكتورة رهام عبد الله سلامة نصر مديرة مركز الأزهر لمكافحة التطرف، التي تعد إحدى القيادات النسائية العاملة في مجال مكافحة التطرف وإحلال السلام، لذلك تم تكريمها ضمن النماذج النسائية المشرفة.
 
والدكتورة رهام عبدالله سلامة، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إحدى القيادات النسائية، بمشيخة الأزهر، والدها الدكتور عبدالله سلامة كان عالما بالأزهر الشريف، وأستاذا في كلية أصول الدين وكان فنانا، تمكن من رسم كل صور علماء الأزهر الشريف، ومعلقة هذه الصور في قاعة الإمام محمد عبده، تمارس عملها كأستاذة للغة الأردية في كلية الدراسات الإنسانية لجامعة الأزهر، بجانب عملها في مرصد الأزهر.
 
«صوت الأمة» التقت الدكتورة ريهام سلامة، التي كشفت عن جوانب عدة فى اختيارها للتكريم الرئاسي، وكذلك اعتلائها متصب قيادى هام كمديرة لمرصد الأزهر العالمى للغات الأجنبية، حيث أشارت إلى ما تشهده مصر حالياً من تعزيز لدور المرأة في المجتمع المصرى وخاصة الازهر، وهو ما خلق انطباع جيد جيدا، وساعد على تغير الصورة النمطية عن المجتمع المسلم وعن الازهر والاسلام والمسلمين.
 
وقالت الدكتورة ريهام إن «التكريم من الرئيس السيسى امر هام ولفتة جميله اقدرها فى نفسي، وهى لحظة لن انساها أبدا، كذلك فإن ترشيح فضيلة الإمام أحمد الطيب لى كان مناسبة مهمة، وتعكس رؤية الأزهر عن اهتمامه بالمرأة، واختيارى كمديرة للمرصد يؤكد أن رؤية الأزهر للمرأة تغيرت تماماعن سابق عهده، فلم يسبق لأى امرأة فى مؤسسة الأزهر على مر تاريخه أن تولت منصب قيادى، لذلك حينما جاء امر تكليفى من شيخ الازهر لتولى منصب مديرة مرصد الازهر العالمى لمحكافحة التطرف، بجانب عملى فى هيئة التدريس للغة الأردية بكلية الدراسات الانسانية بجامعة الأزهر، كان أمرا سعيداً جداً».
 
وأشارت مديرة مرصد الأزهر إلى أن والدها الدكتور عبدالله سلامة كان عالما بالأزهر الشريف، وأستاذا في كلية أصول الدين، وفى نفس الوقت كان فنانا، تمكن من رسم كل صور علماء الأزهر الشريف، كما رسم صور للعلماء السابقين، ورسم صور لكبار علماء الأزهر المتواجدة في قاعة الإمام محمد عبده، وكان يتخيلهم من خلال بعض الرسومات او حوار مكتوب يجسد شخصيتهم، وكان دائما يقول «أنا على مدار عملى بالأزهر سنوات طويله لم ارى العنصر النسائي نهائيا داخل مشيخة الأزهر»، فكان يتمنى اليوم الذى يرى فيه المرأة داخل المشيخة.
 
وحور ردة فعل الأزهريين على قرا تكليفها، قالت الدكتورة ريهام سلامة: كان الجميع يؤيد هذا القرار، والكل كانوا ولا زالوا يساندونى ويدفعونى بى للأمام، وللعلم فإن شيخ الأزهر دائما يقول أنه لا فرق بين عنصر رجالى أو نسائي، المهم الكفاءة فى العمل دون تحيذ لشخص عن الأخر، وحينما جاء قرار تكليفى كان مرتبط بأجادتى للغه الأوردية مع لغات أجنبية اخرى كالانجليزية والفرنسيه.
 
وتحدثت الدكتورة يهام عن المرصد، وقالت: العاملين بالمرصد يبلغ عددهم أكثر من 110 باحث، 75% منهم رجال، ورغم ذلك وقع الاختيار على لتولى المنصب، والجميع تقبل القرار بترحيب شديد، ودعم متواصل، وكل زملائى قالوا لى وقتها «اقبلى القرار ولا تترددى وكلنا معك»، وزادنى إصرارا على العمل موقف شيخ الأزهر الذى قال لى أن المنصب هو الذى يأتى اليكى دون أن تسعى إليه أنتى، توكلى على الله وربما يوفقك. وفور تكليفى اعتبرت أن هذا شرف كبير، وبالفعل بدأت العمل بكل جد وقوة لملاحقة وسائل الاتصال الالكترونية، ونحن متواجدين على جميع البرامج «الفيس بوك وتويتر والاستجرام وتوك توك»، وكل الوسائل من اجل اظهار صورة الاسلام الوسطية وتصحيح المفاهيم لدى الشباب من جميع انحاء العالم بمختلف ثقافتهم ولغاتهم، ولنتحدث معهم بنفس لغاتهم، ونتحاور معهم لتفسير ما يحتاجونه.
 
وحول الدور الذى تم تقديمه بالمرصد فى هذة الفترة وبخاصة مع فئة الشباب، قالت إنه تم تنظيم لقاءات للشباب فى الجامعات المصرية بأكلمها وكذلك النوادى والمدارس بالتنسيق مع بيت العائلة، وتم تنظيم مبادرة أسمع أكثر، فى مراحلها الخمس وكل مستوى منها تناول مناقشة قضايا هامة مع الشباب، فضلاً عن التواصل معهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتوتير، بخلاف مبادرة طرق الأبواب وانطلاق قوافل دعوية بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، ومازال المرصد يواصل دورة فى مواجهة للتظيمات الإرهابية، مثل تنظيم داعش وغيرها من التظيمات الارهابية.
 
وحول دور المرصد مع الطلاب الوافدين، قالت: نتعاون مع وزارة الخارجية في هذا الامر، كما نعقد لقاءات مع الطلاب الوافدين، والمرصد يستقبل يوميا  حالات من يتحول عن دينه ويفكر بطريقه شاذه، ونتحدث معهم بوعى وتفسير لكل الجوانب التى يحتاج مناقشتها بصوره سهلة ومبسطة لتوضيح ماهو الإسلام.
 
وعقد المرصد بروتكول تعاون مع 56 معهد منهم معاهد اوربية وفرنسية وجامعة اندونيسيا لنشر الوعي بالدين، كما اننا من خلال برنامج «اعرف أكثر» نعرف الشباب بالقيم الأخلاقية والدينية ونصحح المفاهيم الخاطئة التي حاول البعض ترويجها عن الإسلام.
 
وتحدثت الدكتورة ريهام سلامة عن الفن، وقالت إنه قيمة كبيرة وله دور وقدرة على مواجهة التطرف والإرهاب، وللدراما دور وأثر فعال لدى شريحة كبيرة جدا من الشعب المصري، كما أنها أحد ثوابت بناء الوعي الرشيد لدى الفرد والأسرة والمجتمع، كما أن الأمر يزداد فاعلية بالحوار وقيام المؤسسات الدينية بفتح باب الحوار بمختلف انواعه كحوار دينى وسياسي وعقائدى ومجتمعى من خلال انعقاد للقاءات دائمه برجال الدين تعاون الازهر والكنيسه من خلال بيت العائله المصرية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق